:
البارت الخامس والثلاثون..
:
��
‏حقُّ الجمال عليكَ أن تزهو بهِ
‏ما جئتَ حلوًا هكذا لتعاني !
:
يوسف يطالعها وملاحظ برودها وهدوئها استغرب حالتها قعد قدامها وانظارها في السما قالها بهدوء : شوفيج !!!
طالعته وماردت عليه لمت نفسها وفضلت الصمت ماعاد يفرق معاها شي ابدا تجاهلت كلامه وانظاره ووقف ع البلكونه وهو يدوخ مدواخ والصمت عندها سيد الموقف نطقت بعد ما تدكرت رساله روضه كيف تروح تيبها طالعت الدنيا من حولها لا لون ولا عون ولا طعم ولا راحة مكتوب الشقى عليها بهمس تكلمت: يوسف ...!
طالعها بسرعه وقلبه يدق : لبيييه ...
ابتسمت بالم: تقدر تروح الكوفي اللي في شارع اللي فيه شقق عربيه فيه رساله تركتها ربيعتي ررضه قبل ما ترد ممكن تيبها ...
طالعها ببتسامه : ابشششري من عيوني بس قولي لي شو اقولهم بخصوص رساله
ردت بتعب: قولهم ظرف مكتوب عليه روضه ووضحى...
هز راسه بالايجاب وسحب جاكيته وطلع برى ....
اما هي انسدحت ع الشبريه واتخدن نوم سبيل للهروب وين تقدر تروح مب في دارها عشان تعرف تتصرف مادام في ديار الغرب لازم تخضع اذا فيه شي يخوفها يهدددها لازم ترضخ بس مب بشكل المستسلم هذا موتت نفسها عشان ترضي الغير ...
:
دخل يوسف الكوفي وطلب الظرف وطلع وهو في درب يفكر يفتحه ولالا قرر يفتحه لكنه انصدم من المكتوب بكل غيض داس ع الورقه بريله لين قطعها ومن ثم رماها في زباله واتجهه لشقه وهو معصب وناوي يجرم فيها من دخل وشافها وكيف نايمه وتعب باين في عيونها ويييها الشاحب ابتعد عنها وطلع بعد ما شافهها نايمه كالميت والله تكسر الخاطر لو حجر لآن لكنه قلبه تغلف بالقسووى بعد الكلام اللي قراه ليش حسيتها ملكي لاني ارغب فيها ولاني مابا حد يشوفها شو معنى كلامه ليش يحاول يستدرج عواطفها ويحنن قلبه عليها منو هو لا يكون هي تكلم واحد ع أساس ان اسمه روضه لا مستحيييل ما تسويها تضاربت شكوك فيني انا لازم اطلعها بايرع وقت اتصلت للمريم ولكنها ماردت ..
:
:
:
بعد مرور ساعات دخل ظافر الشقه وهو تعبان لف ع غرفة وضحى وهو متردد يدخل ولالا ؟؟! قرر انه يدخل وفتح الباب وشافها ميف نايمه رفع لحاف عن ويهها وهو يشووووف اصفرار ويهها وتعبها جثى ع ركبتيه وبهمس: وضحىىىى !؟
ماردت عليه لانها مندمجة في نوم مرر اصبوعه على خدها وهو يتاملها قفل الباب وراه ودخل تحمم بماي دافيء وطلع لبس ثقيل وانسدح لصق فيها وهويحاوط خصرها وينام ....
:
مريم ردت البيت مع البنات والاهل دخلت غرفتها وهي تتكلم مع يوسف بخفوتً خايفه حد يسمعها مريم بعد تردد: يعني كيف افضي لك وقت عشان جي تشلها!!
يوسف بعصبيه وهو يطري عليه الكلام اللي قراه: مريم ما طلبت المستحيل حطي منوم لها في أي شي عصير ماي المهم اني ليي واشلها وهي نايممه ..
مريم والخوف يتملكها: طيب وين بتوديها !!
يوسف بقهر: مينون اقولج وين عشان تعترفين عليه بسرعه هند ظافر صح !!
مريم تبلع ريقها: خلاص انسى يوسف الموضوع اول مره اشوفك بها العصبيه وتصرفاتك غبيه وغير مدروسه خلاص ياخوي شو نباها ..
قاطع كلامها صراخه اللي خلاها تفز بخوف وهو يقول: اقطعي كلامج ولا نفس أبا اسممع ان مانفذتي بي بقول لظافر كل شي وساعتها خليه يطلقج يا ام الدواهي اوك...
:
:

‏وما أهون الآلام لو كان سرُّها
يباحُ ولكن أحمِل الوَجْد والصّبرا
:
‏عَفا اللَهُ عَن أُمِّ الوَليدِ أَما تَرى
مَساقِطَ حُبّي كَيفَ بي تَتَلَعَّبُ
:
عند وضحى حست بحد حاضننها افتحت عينها وهي تشوفه ناطم غدالعا تاملته ببساطه هذا هو ظافر اللي حبها من زمان !! طبب أي حب خلاه يسوي فيني جي!! أي حب اللي ينمي غرايزه ويتجاهل انسانيته تجاهي وين خوفة علي وين اماني ومأمني صرت حبيبه ووقت لزوم هل هو هذا مفهوم الحب عندك يا ظافر قطع صمتها وتفكيره بوسته طويله ع شفتها وبهمس اعتذر والله اعتذر صحيح كنت اناني بس والله احبج انتي غير البشر عندي انتي عندي شي ثاني ..
بعدت بضيق ولكنه لمها اكثر بحضنه وهو يقول: تعالي والله مشتاق لج قسم بالله اني مشتاق لذاتج اباج انتي اليوم اللي تحضنيني وتداريني انسي اني انا احبج لرغباتي يمكن صح بالبدايه ماصدقت تكونين لكن بعد كلامج ايقنت اني احبج لانج وضحى بس يمكن خاني التعبير وانا اسف حبي ماودي اضيق بخاطرج والله
وضحى : يعني بو امنعك مني اليوم تظل حبيب ولا تقلب عدو..
ابتسم وهو يعقد حواجبه: حبيب والله حبيب ولج عين تنظر ..
ابتسمت وهي تقوم نست جهاز تصنت وبخوف دفنت راسها في حضنه وهي تهمس: ظافر اوعدني تكون الأمان اللي اباه واللي احتاجه وعندي من بعد البوم عينك ماتبعد عني وتحطني في عيونك وتغمض علي من شرور الدنيا ..
حضنها وهو يحاول يقاوم شعوره ويوفي بالوعد يضعف قدام وضحى بالذات لانها مالكتنه بكل مافيه وهو يهمس: اوعدج بس اذا فيج شي قولي لي ..
بهمس في اذنه: وذي اقولك والله بس خايفه من الزمن ..
حاوطها اكثر وقلبه يدق ماقدر يتكلم اكثر خلاها تشعر بدقات قلبه وبانفاسه بقربه انصدم لما دفنت راسها في رقبته اكثر وهي تقول: عطني وعد ما تتخلى عني وتكون لي سند في كل وقت ...
ظافر بخوف من كلامها: شفيج وضحى صاير شي وبعدها عنه وهو يقول: تكلمي!!
عدلت يلستها وهي تقول: مافيني شي بس ضاق صدري من فعلتك وخفتك تفرني ولا تسال عني هاليومين مستوي تشطح بتفكيرك وايدً..
بعد عنها وهو يقول : يلا قومي طلعي من هالوكر ونروح نتعشى برى ...
استانست وهي تقوم وتذخل تسبح وتحهز ازفر بضيق بعد ما كان خايف يواجها طلعت اخف من الريشه ورضت عليه بسرعه وسامحته ...
:
:
دخل يوسف الشقه وهو يرمس مريم وشاف ظافر طالع من عند وضحى حمرت عيونه من دون شعور وده يهجم عليه ويضارب وياه ظافر بعصبيه: شعندك تطالعني وشرار بيطلع من عيونك...
يوسف بقهر : انته مينون ولا صاحي !!
هجم عليه ظافر بقهر وهو يقول: انتتته شفيك مينون ولا حالتك مستعصيه !!!
يوسف يدفر ظافر بقوه وقهر وهو يقول: افتح عيونك وشوف شو اللي قاعد يصير حواليك يا المينون لا ترقد ع اذنيك ...
طلعت وضحى وهي لابسه ومتكشخه ومن شافت يوسف اختفت الفرخه والابتسامه وحل مكانه الخوووف ليهجم عليها وهو مغتاض: منوووو روضه تكلمي !!
ظافر يقرب منه ويبعده : يا حقير لا تقرب من حرمتي مالك عليها حق...
يوسف يضحكوبخبث : من قبل شوي انا طالع من غرفة نومكم اقتح عيونك يا ثور ..
انصدم ظافر من الكلمه ردت بخوف: لا والله مب اللي في بالك يا ظافر !!
صفعها كف على وييها ويرها من شعرها وهو يقول: انتي شو من البشر شوووو !! كيف قدرتي تلفين علي وتجذبين انطقي ويصفع كفوف فيها وهي تترجاه يتركها تبا تقول شي بس صدمها يوسف وهو يقول : روضه اللي تتكلمين عنها طلعت واحد اللي وصيتيني اروح الكوفي اييب رسالتها وكاتبه ان عيناك لا تستحق الحزن ومبسمك لا يستحق الا ضحك وملامح وجهك كقطر الندى لا يناسبها الا دمع الفرح وخديگ كورق الزهر المتفتح لا تخفيه بمعالم الحزن فان لوجنتيك سحر كسحر هارون وعينيك كبحر غرق به مركبي وانا يتخبط بي موج البحر كتائهٍ ضاع في بحر عينيگ فقد وقف مركبي على ميناءك أتمنى ان لاتخذليني فقد احببتك حباً لا يعلمه سوى خالقي وخالقگ ..
انصدمت من الكلام مستحيل روضه ما بتكتب جي تفاجات به يسحبها للغرفه ويطيح فيها ضرب وهي تتالم بالم من ضربه حتى سمعت صوته وهو يقول: ما دامج مطلقه من علي كم واحد لمسج
انصدمت بقهر وحرق يوووف ماحسيت الا بظلام يغشاها بعد ماحس انه اشفى غليله شاتها بريله على ظهرها وهو يتمنى لها الموت ولا يسمع اللي سمعه طلع وقفل الباب بعد ما شل تلفوناتها وكل شي يخصها ودخل غرفة مريم وهو محروووق بلي سمعه خلل أصابعه في شعره وهو مكتوم مقهور زفر بعصبيه ع مريم: نامي عند خواتي لا اجرم فيج انتي بعد...
طلعت بخوف وهي تتجه لغرفة عليا ...
اما عهود اتجهت لغرفة رضحى وانصدمت بان الباب مقفول راحت لين عنده وهي تقول: عطني المفتاح بطمن ع الحرمه ..
طالعها بعيون حمراء وغضب: حرمتي ومالكم خص فيهاً!!
عهود بعصبيه: حرمتك بنت عرب وناس امنوك عليها ما قالوا لك اقتلها وشرب من دمها ...
تلقى هالكلام صفعه له من اخته وقال بقهر: بس عي خانتني مع يوسف اليوم يوسف يعترف بنفسه قدامها ولا قدرت تنطق ولا دافعت عن عمرها ولا فوق هذا يقولج واحد حاط رساله لها باسم روضه وماتب فيها كلام لو تسمعينه مادري شو بيصير فيني ..
عهود بقهر: ما يهمني شو مكتوب ولا يهمني كلام يوسف شي ماشفته بعيني كيف اصدقه هذا اللي يقول شهدت شاهده وهي خايبه وماشافت شي خرررام ذنبها في رقبتك لين ما تموت عطني المفتاح لو سمحت لا أقول لبويه عن علومك كلها يا الريال ..
فر عليها المفتاح وراحت تفتح الباب على وضحى انصدمت وهي تشوفها بعباتها والدم يصب من خشمها ربعت لها بقلب يملاه الخوف وهي ترفع راسها وتقول وضحى وضحى وطبطب ع خدها بخفيف ووضحى فاقده وعيها مسكتها وفجت عباتها وفتخت قميصها من عند الصدر عشان تتهوى ويايت قطن وبللته بماي ومسحت خشمها وثمها من الدم ووييها بعدها راخت بدلت ملابسها وابست بجامتها ويا تقعد مع وضحى وتنام عدالها ...
:
:
:يتبع