عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-31-2017
    Female
لوني المفضل Beige
 عضويتي » 29157
 جيت فيذا » Dec 2016
 آخر حضور » 05-11-2019 (03:43 PM)
آبدآعاتي » 16,351
الاعجابات المتلقاة » 18
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » غيم has a reputation beyond reputeغيم has a reputation beyond reputeغيم has a reputation beyond reputeغيم has a reputation beyond reputeغيم has a reputation beyond reputeغيم has a reputation beyond reputeغيم has a reputation beyond reputeغيم has a reputation beyond reputeغيم has a reputation beyond reputeغيم has a reputation beyond reputeغيم has a reputation beyond repute
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي غيم وحديث الذات ..! حصري لــ قصائد ليل ..














أحياناً نخلو بانفسنا وتستهوينا الوحدة والحديث مع الذات ،

وخاصةً حين نتعرض للالم وحصد الخيبات وتجرع نوبات الخذلان .
فكان هذا بعضاً من حديث الذات ..


(1)
حين نستعرض شريط حياتنا وكل مامر بنا من مواقف ، احداث ، اشخاص ،
فيكون محصلة ذلك أن القلوب الطيبة والفكر النقي لاتتغير مهما حصدت من
الآم وخيبات ، وتتفائل خيراً في كل مرة ،
وتتوقع الأفضل من كل حدث او موقف او شخص ،
ولكن مع طيبها ونقاء فكرها ، اعتقد ان التبلد وسكون المشاعر قد تسرب
للقلب والروح ، فاصبح أي حدث او موقف او بقاء شخص او رحيله ،
سيان ، لكثر الصفعات والطعنات والالم لم يعد هناك متسع لتبقى مشاعر
متقدةً ، متوهجةً ،
اصعب مايواجهه المرء في حياته هو الرمادية في المشاعر ، فلم تعد
بــ الوان زاهية ولا فراشات محلقة بل باتت ذات لون حيادي ، باهت ،

حينما يكون الشخص بهذه السمة من المفترض كتابة عبارة " ممنوع الاقتراب "
لان من يقترب ويغير هذا اللون ويصبغه بــ ازهى الألوان ويجعله يرى الوان قوس قزح في سماءه ،
ويجعله يصعد سلم الاحلام ويحاول الوصول للسماء
ولكن .... للحظات فقط ..
ثم يأخذ فرشاة ويعيد هذه الألوان الزاهية للون الرمادي ، ويسحب سلم
الاحلام من تحت قدميه فيتهاوى ويسقط ،
حينها يكون ارتكب ذنباً لايغفر ، وعملاً ليس بهين ، وجرحاً ليس كــ الجراح
التي تندمل ويبقى اثرها ، بل يكون جرحاً نازفاً لن يلتئم او يندمل يوماً ما ،

تجنباً لاكتساب الذنب والاثم ، أمثال هؤلاء أصحاب الرماديات ، لاتقتربوا
منهم ، دعوهم في عالمهم االرمادي ليكملوا الحياة كيفما كانت فقد تاقلموا
وصمموا لانفسهم برواز يليق بهم .
لانهم باختصار بلغوا من الكبر عتياً في احساسهم واحلامهم .

(2)
دائماً في العلاقات الإنسانية أي كان نوعها ، نخشى الفراق او الرحيل ،
سواء كانوا احبة او أصدقاء او أقارب ،
ولكن من جرب رحيل احد الوالدين ليس كــ الآخرين ، يدرك ان أي رحيل
آخر امر هين ، فقد فارق من هم الروح بالنسبة اليه ،
لذلك أي انسان يحمل هذا الإحساس لا تراهنه على الرحيل والفراق ،
أصبحت الأمور سيان مابين بقاء او رحيل ،

(3)
اكبر خطأ يرتكبه انسان ويعتبر جرم مشهود هو الوعود وتوثيقها بالحلوف ،
لانسان آخر ، فيصدقه ويجعل منه ملاك طاهر يحلق في سماءه ، لايتوانى
ولا يفتى عن الالتصاق به ودمج روحه بروحه ، فــ الوعود والايمان مقدسة
لدي طاهري القلوب وانقياء السريرة ،
لذلك هذا الجرم قد لايحاكم صاحبه في محكمة الدنيا ولكن عدالة السماء ستتحقق
عاجلاً ام اجلأَ فــ الزمن يدور ..

(4)
لابد لكل انسان ان يخفض سقف توقعاته بالبشر فليسوا ملائكة مهما امتلكوا
من جمال الأسلوب ورقي التعامل ، لانه حين يسقط هذا السقف سيتالم لوحده
اشد الألم ولن يجد من يمد له يديه ليرفعه من هذا السقوط ، سيعتمد على
نفسه ويرفعها من هذا السقوط رويداً رويداُ ، حتى يستطيع التماسك من جديد
والوقف بكل قوةً ومتانة ,

(5)
اشد ايلاماً ووقعاً في النفس ان يسكب الانسان مشاعره جملةً واحدة ،
ليكتشف فيما بعد ان القلب الآخر ذو ثقوب كانت تتسرب منه ولايحتفظ بها ،
حينها لامجال للندم ولكن يتبقى العظة والعبرة ..
يتعرض الانسان لكثير من الواقف المتدرجة والمتفاوتة مابين الصغيرة الى
الكبيرة ولكن اثق انها هناك موقف واحد يعادل جميع المواقف ويجعلك تعيد
ترتيب نظرتك للامور وتكون اكثر قوةً وصلابة وتتبع العقل لا القلب ،
حتى لانضطر في كل صدمة وبعد الافاقة نعود لبصيرة العقل ،
دع جزء لقلبك وجزء لعقلك لايغلب احدهما الآخر ، هنا ستشعر بالاطمئنان والراحة عند التعمق بــ الآخرين ..

مجرد حديث للذات مابين الــ غيم وقلمها ،
احببتُ مشاركتم إياه فقد تجدون أنفسكم مابين اسطري ..
ممتنة لكل قلب يقرأ قبل العين ولكل رد يليق بالحرف ..


تحياتي وتقديري ..





 توقيع : غيم


رد مع اقتباس