الدمج أو التعليم الجامع :
انبثقت فكرة التعليم الجامع – التربية للجميع بمشاركة ذوي العاهات والأشخاص المصنفين باعتبارهم ذوي احتياجات تعليمية خاصة في نظام التعليم السائد وازالة العقبات المانعة من التعليم والمشاركة والتي يواجهها جميع الدارسين المعرضين للاستفادة من المشاركة الكاملة في التعليم .
هذه الأفكار انبثقت عن القواعد الموحدة بشأن تكافؤ الفرص للمعوقين الصادرة من الأمم المتحدة والتي أشارت إلى تسليط الأضواء على الاستبعاد الذي يتعرض له المعوقين على كافة مستويات التعليم والمجتمع ، والعقبات الهائلة التي مازالت تواجه المعوقين ، والعوائق أمام دمج الدارسين ذوي العاهات وسبل تذليلها ودور الحكومات والمنظمات غير الحكومية في تقديم الدعم لتعليمهم. ([2])توني بوث ، "التقدم المحرز في التعليم الجامع "، من بحوث مؤتمر التعليم للجميع المنعقد في نيودلهي، في الفترة ما بين 1-15 تموز 1999 م نيودلهي ، الهند 1999 م .
كانت هناك محاولات عدة لعقد مؤتمر دولي حول التربية للجميع حيث عقد مؤتمر جومتيان – تايلاند – سنة 1990 م ، وثم عقد مؤتمر سلامنكا في إسبانيا سنة 1994 م حيث حضرته وفود من دول مشاركة من أنحاء العالم ، فقدمت عدة أوراق عمل لإيجاد رابطة بين التربية العادية والتربية الخاصة استكمالا للبحوث والدراسات التي قدمت في مؤتمر التربية للجميع في جومتيان – تايلاند سنة 1990م وذلك لإبداء اهتمام خاص وتحقيق فرص متكافئة لتعليم الأفراد بما فيهم ذوي الاحتياجات الخاصة .
وأهم البنود التي توصل إليها المؤتمرون والتي صدرت في بيان خاص سمي بيان سلامنكا([3]) فيديريكو مايور، "بيان سلامنكا بشأن المبادئ والسياسات والممارسات لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة" ، من بحوث مؤتمر التربية للجميع المنعقد في سلامنكا في الفترة من 7-10 يونيو / حزيران 1994م ، ووزع على المشاركين في المؤتمر وتوصلوا إلى مجموعةمن النتائج أهمها ما يلي:
أن يصل التعليم إلى جميع فئات الناس .
أن تقدم المدارس خدماتها لجميع الأطفال بما فيهم ذوي الاحتياجات الخاصة .
التوصل إلى مدارس للجميع والتي تسهل وتساند التعليم وتستجيب للاحتياجات الفردية وإضفاء مزيد من الفعالية على الدور التربوي للمدارس
إدخال إصلاحات تربوية هامة على المدارس العادية .
نجاح التعليم يتوقف على قدر ما ننجزه بالإضافة إلى ما نعمله .
وأقر المجتمعون إطار للعمل في مجال تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة وأعلن المؤتمر ما يلي:
لكل طفل حق أساسي في التعليم.
لكل طفل خصائصه الفريدة واهتماماته وقدراته الخاصة.
أن تراعي البرامج التعليمية التنوع في الخصائص والاحتياجات.
إتاحة فرص الالتحاق لذوي الاحتياجات الخاصة بالمدرسة العادية.
المدرسة الجامعة هي أنجح وسيلة لمكافحة مواقف التمييز وإيجاد مجتمع متسامح وبلوغ هدف التعليم للجميع.
ولتحقيق ذلك يتطلب من الحكومات العمل على ما يأتي [4] )
أن تعطي الحكومة درجة عالية من الاهتمام والميزانية لتحسين أوضاع التعليم .
اعتماد تشريع مبدأ التعليم الجامع – إلحاق جميع الأطفال بالمدرسة العادية.
تشجيع التبادل مع بلدان اكتسبت خبرة في مجال المدرسة الجامعية.
تشجيع مشاركة الآباء والمجتمع المحلي في عمليات التخطيط واتخاذ القرارات.
تطبيق استراتيجيات الكشف المبكر عن حالات العوق والتصرف إزاءها في دراسة الجوانب المهنية للتعليم الجامع.
أن تتحقق برامج إعداد الكوادر التعليمية المدربة والتي تتقن التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس جامعة.

القلب يميل لـ من يجتهد في احتضانـه
واستيعابـه ، واحتـواءه ، يميل لمن يصارع
العالـم لأجلـه ، من يشتاقه بلا سـبب
ويأتيـه بلا سـبب ، من يبقى بجواره للأبد