...... ياللخَسارة
...........................

اتدرين ؟ أتدرين؟

كم قاسيتُ بكِ وجعاً ومَرارة

وحَسرات لانهايات لها ولا أفق!

دونكِ ياحبةَ القلب

انا راعٍ بلا قطيع

وأمامٍ بلا أتباع

وشاعر بلا قصائدٍ

وأمير بلا امارة

انا دونكِ مدينةٌ يسكنها الخراب
وحقولٍ اضحت يُباب

دونك ِ انا وليد بلا ثدي

ومدرسة بلا ضجيج صِغار

لم اشكوكِ لا احدِ

اشكوك "اليكِ " فقط

انت ِالتي انتَبَذَتها الروح

مكاناً شرقياً وغربيا

وكم هَزَزت بنخلتكِ

حالم بالرطبِ والظل

لاظل ولا رطب
لانايات ، لاقصب

أنتِ التي شيدتُ لها

بيتاً من ريحٍ ومطرٍ واغان ٍ
وسماواتٍ وفراديس ورياض

انتِ التي عَلقتها صورةً

على جُدر القلب وعلى مفارق الطرق

أنت ِ الانثى التى تشبهُ ليل بيروت
واعراس الغجر

تُرى من سِواكِ يَشعلُ سريري

بالرغبات والانفاس الراكضة ؟؟

ماانَصَفتَني يا انتِ

ولا قرأتِ حروفي ولم تشربِي رحيق اسطري

الستِ انت من ارجَفت اغصاني

وكانت للبستان شجرةً وزهر وثمر؟

لِمَ قايضتِ حبي

بهباء الظنون وسخف التأويل؟

ماكنتِ إلا حبيبةً

اتخذت من الصف الاول مكان

ماكنتِ مأذنة المدينةِ

وكنتِ النهر والصلاة والابتهال

الف أحتمالِ والف سؤال

انتهى العرضُ واغلقت الستارة

يا للخسارة... ياللخسارة