.
.
قد أحببتكم بصدق
وكان حبي موشوماً بِـ إخلاصي الدفين
وكم افترشتُ الثمانية وعشرين حرفاً/رصيفا
لِـ يكون مُغَلَّفَاً بِـ هجائيةٍ متجددة كما الشمس
كان الامل يغشى احلام كلماتي
وكانت أرصفتي تؤرِّخُ نبضي
كم كنتُ اعشق القمر ,, والليل حين يرخي سدائله
والنجوم
كم كنتُ أصوغ حرفي جنونا .. وقلمي أنثره مدادا
غير أنك خُسِفْتَ ياقلمي
وَخَسَفْتني معك
وخسفتني معك
وخسفتني معك
\
\
تتمزَّقُ دواخلي وتعلنُ الحداد مرتين
مرة حين تصدَّت لِـ طعناتِ الجميع ,,
طوْعاً لِـ عشقِ أرصفتكم الذي تملكني واستباح أرجائي
فقط لِـ عدم المساس بِـ حلمي/أنتم ..!
ومرة حين قررتُ إسقاط جنينَ وفائي لكم
وإستئصال رحم الحياة مني
!!
.
.
ليتكم تعلمون
كم يغمرني طيف الكلمات كَـ بقايا حلم جميل
فَـ أجدني على شرفة الانين ,, أنتظر الإفاقة والحنين
أنتظر صحوتكم من غفلتكم تروي السنين
فَـ تذوب بِـ داخلي سحابات احزاني الجليدية
وبِـ كلِّ جنونٍ أرقص على ارضٍ حديدية
انثر هذياني وانسى معكم ذكرياتي الابدية
"
"
بِـ (ربِّكم أيُّها البشر) ..
يامن انحدرتم من صلب المؤامرة والقدر
ونجحتم في إقصائي عن ذاتي وبتر حروفي
وسقوطي في هاوية الصمت ,, والخدر
أستحلفكم بِـ الله ربِّ العالمين
أيُّ قلبٍ تمتلكون حين تسلبون مني الحياة
بِـ كلماتِ تشفِّي ,, وحقدٍ دفين
والرّب ..
لم أكن بِـ غيركم مؤمنة ..
كنتُ لكم الاخت والصديقة الصدوقة
كنتُ لكم الصدر الحنون ,, ومخزن الأسرار الكتوم
فَـ ماذا كنتم لي ..؟
كنتم لي قاضياً بِـ الإعدام
واليد المنفِّذة لِـ حكمه الجائر
بِـ سفك دمي علانية
وقطع بِـ سيوف ظلمكم مني [الوتين]
أوَ ليسَ جزاء الإحسانِ إلاَّ الإحسانْ ..أيُّها العالمين
أوَ ليسَ جزاءُ الإحسانِ إلاَّ الإحسان ..أيُّها العالمين
!!
/
\
يتبــ ع ..