صفحة ( ٢٤٨ ) من سورة يوسف :
*هل ارسل الله من النساء نبيه* ؟
الذي *أجمع عليه علماء أهل السنة والجماعة* بأن الله تعالى أرسل من الأنبياء والمرسلين *رجالاً فقط ليس فيهم ٱمرأة ولا جِنِّيٌّ ولا مَلَك* .
بدليل قوله تعالى :{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ *إِلَّا رِجَالًا* نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَىٰ}.
وأنما *جعل من النساء صدّيقات* لتشريفهنّ ورفع قدرهن عن غيرهن وذلك *بالوحي إليهن ببشرى لهنّ أو أمر بعمل مخصوص* أو غيره ، ولكنه *لا يصل إلى النبوة والتشريع والدعوة إلى الله*
ومن الأمثلة على ذلك:
مثل ما حدث مع سارة امرأة الخليل ، وأم موسى ، ومريم أم عيسى .
١. *فعن سارة* بأن الملائكة بشرتها بإسحاق بقوله تعالى :{ *وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا* بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ }.
٢. *وعن أم موسى* بقوله تعالى : ( *وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه* )
٣. *وعن مريم* بأن الملك جاء إليها فبشرها بعيسى عليه السلام بقوله تعالى : ( *وإذ قالت الملائكة يا مريم* إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين يا مريم *اقنتي لربك واسجدي واركعي* مع الراكعين )
كما قال تعالى مخبرا عن أشرفهن مريم بنت عمران حيث قال : ( ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل *وأمه صديقة* كانا يأكلان الطعام ) فوصفها في أشرف مقاماتها بالصديقية ، *فلو كانت نبية لذكر ذلك* في مقام التشريف والإعظام ، فهي صديقة بنص القرآن.
*والله أعلم*
|