عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2023   #158


الصورة الرمزية كتف ثالثه

 عضويتي » 29424
 جيت فيذا » Jun 2017
 آخر حضور » منذ 10 ساعات (05:07 AM)
آبدآعاتي » 53,363
الاعجابات المتلقاة » 1780
الاعجابات المُرسلة » 1724
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الادبي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » كتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   water
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  انا هنا

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: غير ذلك

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



"أستغفرُ اللهَ لا مالي ولا ولَدِي
‏آسَى عليهِ إذا ضمَّ الثَّرى جَسَدِي

‏عِفتُ الإقامةَ في الدُّنيا لوِ انشرحتْ
‏حالي، فكيفَ وما حظِّي سوى النَّكَدِ؟

‏وَقَد صدِئتُ، ولي تحتَ التُّرابِ جَلًا
‏إنَّ الترابَ لَجلَّاءٌ لكلِّ صَدِي

‏لا عارَ في أدبي إن لم ينلْ رُتَبًا
‏وإنَّما العارُ في دهري وفي بلدي

هذا كلامي، وذا حظِّي، فيا عجبًا
‏منّي لثروةِ لفظٍ وافتِقارِ يدِي

‏وما عجِبتُ لدهرٍ ذُبتُ منهُ أسًى
‏لكِن عجِبتُ لِضِدٍّ ذابَ مِن حسَدِي

‏تدورُ هامَتُهُ غَيظًا علَيَّ، ولا
‏واللهِ ما دارَ في فِكري ولا خَلَدي

مَن لي بمُرِّ الرَّدَى؟ كَيْما يُجاوِرَني
‏ربًّا كريمًا ويَكْفيني جِوارَ رَدِي

‏حياةُ كلِّ امرئٍ سجنٌ بمُهجَتِهِ
‏فاعجَبْ لطالبِ طُولِ السّجنِ والكَمَدِ

‏أمَّا الهمومُ فبحرٌ خُضتُ زاخرَهُ
‏أمَا ترى فوقَ رأسي فائضَ الزَّبَدِ؟

وعشتُ بينَ بني الأيَّامِ مُنفَرِدًا
‏ورُبَّ مَنفَعةٍ في عيشِ مُنفرِدِ

‏لَأُترَكَنَّ فريدًا في التُّرابِ غدًا
‏ولو تكثَّرَ ما بينَ الورى عدَدِي

‏ما نافِعي سَعَةٌ في العيشِ أو حرجٌ؟
‏إن لَم تَسَعْنِيَ رُحْمَى الواحدِ الصَّمَدِ

‏يا جامعَ المالِ: إنَّ العُمرَ منصرِمٌ
‏فابْخل بمالِكَ مهما شئتَ، أو فجُدِ

ويا عزيزًا يحيط العُجبُ ناظرَهُ
‏اذكُرْ هوانَكَ تحتَ التُّرْبِ واتَّئدِ

‏قالوا: ترقَّى فلانُ اليومَ منزلةً
‏فقلتُ: يُنزِلُهُ عنها لقاءُ غدِ

ما لي أُسَرُّ بيومٍ نِلتُ لذَّتَهُ
‏وقَد ذوى معهُ جزءٌ مِنَ الجسدِ

‏أصبحتُ لا أجْتَوِي عيشَ الخُمولِ
‏ولا إلى المَراتبِ أرمي طَرْفَ مجتهِدِ

‏جسمي إلى جَدَثِي مَهْوايَ مِن كَثَبٍ
‏فكيف يُعجِبُني مَهْوايَ مِن صُعُدِ؟

‏لا تُخْدَعَنَّ بشَهْدِ العيشِ تَرشُفُهُ
‏فأيُّ سمٍّ ثوى في ذلكَ الشّهَدِ؟

ولا تُراعِ أخَا دُنيا يُسَرُّ بها
‏ولا تُمارِ أخَا غَيٍّ ولا لَدَدِ

‏وإن وجدتَ غَشُومَ القومِ في بلدٍ
‏حِلًّا فقُلْ أنتَ في حِلٍّ مِن البلدِ

لَأَنْصَحَنَّك نُصحًا إن مَشيتَ بهِ
‏فيا لهُ مِن سبيلٍ لِلعُلى جَدَدِ:

‏إغضابُ نفسِكَ فيما أنتَ فاعلُهُ
‏رِضَى مليكِكَ، فاغضِبْها ولا تَزِدِ."

- ابن نباتة المصري.


 توقيع : كتف ثالثه

!!!

أقف على خاصرة الدهشة بثلاث نقاط...






رد مع اقتباس