التغربِ محمولٌ على العنقِ
والكحلُ نوعٌ منَ الأحجارِ تنظرهُ
في أرضهِ وهوَ مرميٌّ على الطرقِ
لما تغربَ حازَ الفضلَ أجمعهُ
قصيدة : اليقظة و الحذر
تاهَ الأعيرجُ و استغى بهِ الخطرُ
فقلْ لهُ خيرُ ما استعملتهُ الحذرُ
أحسنتَ ظنكَ بالأيامِ إذْ حسنتْ
ولمْ تخفْ سوءَ يأتي بهِ القدرُ
وسالمتكَ الليالي فاغتررتَ بها
وعندَ صفوِ الليالي يحدثُ الكدرُ
قصيدة : الرضا بالقدر
وما كنتُ راضٍ منْ زماني بما ترى
ولكنني راضٍ بما حكمَ الدهرُ
فإنْ كانتِ الأيامُ انتْ عهودنا
فإني بها راضٍ و لكنها قهرُ
قصيدة : الرضى بقضاء الله وقدره
دع الأيّام تفعلُ ما تشاءُ
وطب نفساً إذا حكم القضاءُ
ولا تجْزعْ لحادثة الَََََّليالي
فما لحوادثِ الدُّنْيا بقاءٌ
وكنْ رجلاً على الأهوالِ جلداً
وشيمتكَ السماحةُ و الوفاءُ
وإنْ كثرتْ عيوبكَ في البرايا
و سرّكَ أنْ يكُونَ لها غطاءُ
تستَّرْ بالسخاءِ فكلُّ عيبٍ
يغطِّيهِ كما قيلَ السخاءُ
ولا ترجُ السّماحةَ منْ بخيلٍ
فما في النارِ للظّمآنِ ماءُ
ورزْقكَ ليسَ ينقصهُ التأنّي
وليسَ يزيدُ في الرِّزقِ العناءُ
ولا حزنٌ يدومُ ولا سرورٌ
ولا بؤسٌ عليكَ ولا رخاءُ
إذا ما كنتَ ذا قلْبٍ قنوعٍ
فأنتَ و مالكُ الدنيا سواءُ
ومنْ نزلتْ بساحتهِ المنايا
فلا أرضٌ تقيهِ و لا سماءُ
وأرضُ اللهِ واسعةٌ ولكنْ
إذا نزلَ القَضا ضاقَ الفضاءُ
دعِ الأيَّامَ تغدرُ كلَّ حينٍ
|