فلما اشتد ساعده رماني

ان تهاجم الشعوب بقوى وأجندة خارجية فهذا أمر طبيعي في عالم يموج بالصراعات والفتن ولكن أن ينبري للشعوب فئة غواية وضلال يُغرسون كخنجر في خاصرتها ويصبحون أدوات تحركها أنامل وعقول خارجية لمآرب لها أو لخدمة محططات معادية تلك هي مصيبة بل طامة كبرى لم نسمع في تاريخ الشعوب الغربية كما هو حاصل في الساحة العربية الغرب يصنع الأسلحة الفتاكة ويستغل العقول العربية الجوفاء من شباب بعضهم لم يبلغ الحلم وبعضهم مغرر به وبعضهم من أرباب السوابق والقضايا المشينة لفظه مجتمعه كما يلفظ البحر الجيف المنتنة فخرج معلنا ومشهرا عداءه لأهله وذويه وهناك أمة تنتظر هذا أوذاك تؤجج غضبه وتغسل فكره وتريه الباطل حقا والحق باطلا وتخبره أن بانتظاره جنة فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولاخطر على قلب بشر وتقول له ان الإسلام قادم وان النصر حليفهم وتخبره أنه ليس بينه وبين الجنة الا أن يتجه إلى مسجد فيفجر نفسه ويهلك في هذا المسجد أمة جاءت لتعبد الله وتسأله الرحمة والمغفرة وإذا كانت تلك الأجساد التي تفحمت مضلٓلة وتخدم أجندة خارجية فهي بإذن الله مآلها إلى جحيم ولاننسى حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه (مايزال المرء في فسحة من أمره مالم يسفك دما ) فكيف بمن فجر أمة تشهد أن لا إله إلا الله مجتمعة في بيته ترجو ماعنده، نعم المسلم هو المسلم له حرمته حيا ام ميتا أيا كان مذهبه لكن المؤلم حقا. ان شرقنا الأوسط أصبح مسرحا يفيض بحمامات الدماء والغرب والشرق يتفرجون على هذه السنياريوهات التي كتبها الأعداء وخططوا لها لغايات يظنون الناس نجهلها وهي ليست بمنأى عن عقول وأذهان الساسة أما الأدوات فللأسف هم من أبنا جلدتنا بدلا من أن يهرعوا لنصرة أهليهم وأمتهم يحشدون ويجندون قدراتهم لأعدائنا من لاجانب ومن العرب المسلمين ذوي الفكر السقيم لكنهم واهمون وإن فخخوا وفجروا فهم إن شاء الله تعالى هم ومن نفذ مخططاتهم إلى جحيم ولو تحذلقوا في القول وجذبوا بكذبهم وخداعهم الاف المنحرفين الذين ما أن يصبحوا في قبضتهم حتى يسومونهم العذاب ويعصبون أعينهم إلى سراديب مظلمة ثم يملون عليهم أفكارهم ومعتقداتهم. و(وسيعلم الذين ظلموا أب منقلب ينقلبون). وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولاقوة الا بالله. بقلم الشجن المسافر