عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-12-2009
Banned
لوني المفضل #Cadetblue
 عضويتي » 94
 جيت فيذا » Feb 2009
 آخر حضور » 02-17-2009 (05:57 PM)
آبدآعاتي » 1,204
الاعجابات المتلقاة » 0
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في » إْتـ ع ـبتنَي ج ـرٍوٍحٌيَ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » غربة الروح is on a distinguished road
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
المناهج التي تعتمد على التفكير



المناهج التي تعتمد على التفكير





من ابرز سمات القرن الحادي والعشرين ذلك التطور الهائل في المعارف الإنسانية والعلوم البحتة والتطبيقية وتجددها بصورة مستمرة تكاد تكون يوميا .ولقد تميز العقد الأخير من القرن العشرين بتجدد الاهتمام بمسارات اجتماعية في مجال التعليم والتعلم، استنادا إلى قاعدة بحثية في النمو الإنساني وانجذابا بتفجر المعرفة في عصر المعلومات، لذا فان التركيز على تنمية مهارات التفكير جعل من تدريس التفكير عبر كافة المناهج خيارا حيويا في إعادة بناء التعليم المدرسي .
ولم يعد مقبولا أن تزود المدارس الطلبة بالمعارف والمعلومات فقط بل عليها الاهتمام بتنمية مهارات التفكير لديهم . وغالبا ما تركز المناهج التقليدية على تطوير مهارات ذات مستوى متدن، ومحتوى معرفي محدد، تتطلب من الطلاب حفظ محتوى المناهج ،في حين أن المناهج الحديثة تعتمد على طرق جديدة في التفكير باعتبار أن التعلم عملية بناء للمعرفة والتفكير، إذ تتعامل المناهج الحديثة مع كل من المحتوى والطريقة بشكل مختلف، حيث يتضمن المحتوى المفاهيم، المبادئ، التعميمات الحقائق والمشكلات .. .. الخ ، بينما تتضمن الطريقة استراتيجيات التعلم ،المهارات ،التفكير الإبداعي ،التفكير الناقد ومهارات الإدراك فوق المعرفي . وأول من اوجد مصطلح التفكير في المناهج الدراسية Resnick عام 1989 . والتفكير ضمن المناهج الدراسية يعتبر مصدر الهام للطلبة، ويساعدهم على فهم كثير من المهارات ويحثهم على التعلم النشط من خلال التركيز على تدريس المحتوى والمهارات كوحدة واحدة متكاملة .
إن مما يجب تلافيه في النظام التعليمي التركيز على العمليات المعرفية التي تقوم على أسس التلقي السلبي من جانب المتعلمين على حساب الجوانب العقلية والقدرات الإبداعية التي تتعامل مع المضامين المعرفية للمناهج الدراسية وبذلك نكون قد حققنا نقلة نوعية بالانتقال من مرحلة التلقين إلى بناء المضامين المعرفية للمناهج الدراسية، فتتحقق بالتالي نقلة نوعية بالانتقال من مرحلة التلقين إلى بناء مقومات الفكر والإبداع لدى المتعلم، وكيفية تنمية مهارات التفكير في المنهاج الدراسي.
لذلك لابد من التكامل ما بين الطريقة والمحتوى في بناء المناهج الحديثة، لان المناهج التقليدية تميل لتعليم المحتوى والطريقة بشكل منفصل في حين أن المناهج الحديثة التي تعتمد على التفكير تزاوج بين الطريقة والمحتوى، ويتم تطبيقها على أوضاع حقيقية في البيئة الخارجية. حيث أن معايير المناهج الحديثة هي التي تحدد ما يجب أن يتعلمه الطالب وتبين المهارات التي يجب أن يكتسبها ويتقنها، وان يكون قادرا على توظيفها بكفاءة ، كما تضع تصورا لما يجب أن تكون عليه الممارسة التعليمية في المدرسة . وأيضا تركز على المحتوى الأساسي الذي يزود الطالب بما يحتاجه مستقبلا في حياته الخاصة والعملية لإرساء القدرة على التفكير مع تنمية مهارات البحث والتفكير المنطقي للطلبة في كافة المراحل التدريسية للتأكد من اكتسابهم مهارات التفكير والتحليل والقدرة على حل المشكلات وممارسة العمل الإبداعي . وتحفز مناهج التفكير الشعور العام بالثقة والفعالية لدى الطلبة، حيت أن المناهج الحديثة تنظم المحتوى ووسائل التعليم بطريقة تشجع الطلبة على تنظيم تعلمهم وبهذا يكون التعلم دائما ذي هدف ومعنى لديهم . كما يعمل منهج التفكير على ربط المحتوى والطريقة مع خبرات الطلبة، إذ يبدأ المتعلمون التعامل مع منهج التفكير اعتمادا على خبراتهم ومعارفهم، وبعد ذلك تبدأ هذه الخبرات والمعارف بالتوسع أو المراجعة وذلك بربطها بطرق تعلم جديدة، وبذلك تكون المعرفة التي يكتسبها الطلبة ذات معنى وقابلة للتطبيق، ويتوقع من الطلبة أن يمتلكوا معرفة جيدة وذات معنى وان يكونوا واسعي الاطلاع ويعتمدون على أنفسهم في حياتهم العملية .




رد مع اقتباس