عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-15-2019
لوني المفضل #Cadetblue
 عضويتي » 29762
 جيت فيذا » Sep 2018
 آخر حضور » 12-13-2023 (11:15 AM)
آبدآعاتي » 586
الاعجابات المتلقاة » 20
الاعجابات المُرسلة » 1
 حاليآ في » الرياض
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 42سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond reputeنبض المشاعر has a reputation beyond repute
مشروبك   laban
قناتك aljazeera
اشجع shabab
مَزآجِي  »  اذاكر
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رواية (أريـــد حُـبّـــاً) .... الجزء الثالث











الجزء الثالث ..... / أ




حملت أمتعتها وغادرت لبيت زوجها ... وما إن وصلت حتى وجدت

أم زوجها تمدّ لها شيكاً بثمانين ألفاً وهي تقول لوفاء (ياإبنتي .. أرجوك

هذا مال زوجك من إيجارات عمارة والده .. ليتك تسعين في علاجه)


تقدمت وفاء من أم زوجها وهي تبتسم ... ثم أخذت يدها وقبّلتها ولم

يتركهم الدمع تلك اللحظه حتى تجمّع في عينيهما وهما ينظران لبعضهما

وكأنهن يتنافسن على تعابير الحب لذلك الساكن في غرفته ... وحين

إقترب البكاء على أطراف حناجرهن ... قامت وفاء لكي تترك خالتها

قبل أن يثيرها بكاءها من رحمتها بالأم وابنها ... وما كادت لتصل عند

باب غرفة الزوج حتى صرخت الأم وقد أنفجر بكاءها وهي تستعيذ بالله

خشية أن يسمع أبنها بكاءها على حالهما ... توقفت وفاء تنظر

للباب وهي تبكي وتخشى أن تلتفت لخالتها فيثير كلاً منهما الآخر على

هذا الحزن في فراق البنت وصدمة الأبن ... لكنها لم تحتمل أن تترك

خالتها على هذا الوضع فالتفتت إليها وضمّتها بقوه وفجأه بدأت

الأم تصبّر وفاء وتقول لها : (يا ابنتي أرجو ألا يكون بكاءك حزناً على

حظك)
.. (لا ياخالتي .. إنما أبكي رحمة بأن يغيّر الله حال هذا البيت

فأنا ما رجعت لكي أغادره)
ودون أن تشعر وفاء قبّلت خالتها يد وفاء

وأوصتها بأن إبنها أمانة لديها تحفظه وتصون عرضه وتكتم سرّه ..

صمتت وفاء .. ثم قالت (يا خالتي ... ما بحت بسرِّ غيرِه لأبوح بسرِّه)

قامت وفاء وأمرت نجمه بأن تصعد لغرفتها وستقوم نيابة عنها بإيصال

خالتها لغرفتها ... ثم أزاحت المفرش وتمددت خالتها على السرير ..

فقامت وفاء بتغطيتها وأطفأت النور وأغلقت الباب ... وعند الباب

توقفت في صمت ثم شعرت بالدماء تتحرّك سريعاً في جسدها وتشعر

بحماس أن تقف مع هذه الأسره وكأن وحياً نزل من السماء يشجعها

على ما تقوم به وأن هناك ربّاً في السماء لم يبعث غيرها لهذا البيت

فهي أولى وأصبر وأكثر حيّاً لأهله .. إبتسمت بهذا الشعور الذي جاءها

ثم فطنت أن هناك ورقة بيدها ... فنظرت إليه فوجدته الشيك وقد لان

في كفِّ يدها نتيجة الضغط عليه .. فتحته خوفاً من تعرّق الشيك ومسح

ما به من كتابه .. ذهبت لغرفة زوجها ووجدته قد نام على كرسيه

سحبت كرسي لها وجلست أمامه تتأمّل ملامحه .. وكيف بدت ملامحه

تحمل بؤساً لا يدرك صاحبها أنها حلّت بوجهه وغدت الرسمات صامته

لتترك في عيون صاحبها ضياعاً وتوهاً في النظرات والمشاعر ...

أطالت النظر إليه وتخيّلت لو فتح عينيه وابتسم في وجهها فكيف تكون

سعادتها ... أقتربت منه ووضعت نظراتها حول جفنيه لترى هذا

الهدوء والسكون حول وجهه .. إقتربت أكثر تريد أن تستنشق الهواء

الذي يحيط بوجهه وأنفاسه .. شعرت بشوق كبير له وخشيت أن توقظه

بوضع خدها على خدّه ... أغمضت عينيها وبدأ الخيال يرحل بفكرها بعيداً

... كيف لو استيقظ وضمّها إلى صدره ... كيف لو قبّلها على خدها ..

كيف لو وكيف لو .. لكنها لم تتمالك نفسها حين هاجمها اليأس وانهارت

وهي بين يدي زوجها ... سقطت دمعة على ساعده لكنها لم توقظه

نظرت لسقف غرفتها ثم قالت وهي تبكي : يا ربي بيدك الأمر كله

ثم نهضت وأزاحت المفرش عن سريرهما ف رفعت زوجها وهو نائم

ووضعته على السرير واكتشفت أن قدماه تحملانه وتساعدها على

حمله نظرت إليه وقد تيقنت أنه ليس بمشلول فوق صدمته

وإنما فقط فضّل الجلوس على هذا المقعد المتحرك


بعد قليل الجزء الثالث ...../ب



 توقيع : نبض المشاعر



حروفي صامته لا أستطيع البوح بها رغم أنها ...... نبض مشاعر

رد مع اقتباس