تخرجّت جوانا من الجامعه بنسبة عالية جداً وكان طموحها أن تُكمّل مشوارها العلمي في كندا فأنتظرت لحظة التخرج حتى تبلغ اَهلها برغبتها وبعد أن انتهت حفلة تخرجها ذهبت إلى والديها وكانت خائفة من ردهم لها أخبرتهم بأن مواصلة دراستها بكندا حلمها وهو ما دفعها لمواصلة تفوقها وطموحها لكن رفض اَهلها وب اصرار خوفاً على ابنتهم من الغربة والبعد حاولت جوانا لكن فشلت بجميع محاولاتها ، لم تكتمل فرحتها بالتخرج وختمت حفلة تخرجها بدموعها وحزنها ، ذهبت اليها والدتها واحتضنتها وقالت لها : جوانا يا ابنتي نعلم كم أنتي طموحه ومتفوقه بدراستك وكم افتخر انا ووالدك بك كثيراً انتي وحيدتنا وطفلتنا نخاف عليك كثيراً من السفر والغربه ولا نستطيع أنا ووالدك للسفر معك ولا نستطيع أن نتركك تسافري بمفردك ، بكت جوانا وقالت ولكن حلمت كثيرا بأن أكمل دراستي في كندا وإنتي ووالدي تقتلا حلمي بخوفكما عليّ لكن لن احزنكما أبداً ورضيت بقراركما خرجت والدتها من غرفتها وهي تعلم بحزن وحسرة ابنتها ؛ فكرا والداها كثيراً ولكن لم يقتنعا أبداً برغبة جوانا وحزنا لأنهما لا يرغبا أن يضيّعا حلمها ورغبتها لكنهم أصرّا على الرفض ، محمد إبن خالة جوانا يحبها كثيراً وسمع برغبتها ففكر في مساعدتها تقدّم لخطبتها وأخبر والدها بأنه مستعد بأن يترك كل شيء ويكون بجانب جوانا وحلمها ويسافر مع جوانا ويحققّا أحلامهما معاً فرحَ والداها وأخبروا محمد بأنهم سيفكروا بالموضوع ويخبروا جوانا ، عندما سمعت جوانا بالخبر سعدتْ كثيراً ووافقت على الزواج من محمد والسفر والأستقرار في كندا وتمّ عقد القران بعد عدة أسابيع ووعد محمد جوانا بأن يكون معها دائماً ؛ قال جوانا انتي كنت لي الحلم فلم يكن لأحلامي وجود بدونك ، تركت كل شيء من أجلك لأنك حلمي الذي آملته وتمنيته كثيراً بعد شكري لله أشكر رغبتك التي كانت سبب في تحقيق أحلامي ردت جوانا ؛ والآن أصبحت انت أجمل أحلامي من سنين كان حلمي الوحيد أن أكمل تعليمي في كندا وعندما رفضا والداي لم أعارض قراراهما قبلت لكني حزنت كثيراً وبوقفتك شعرت بالسعادة وأحييت حلمي بعد ان فقدت الأمل ، ها أنا الآن أشعر بأني أسعد إنسانه بقربك مني ونبضي الذي عشقك ،، وبعد عدة أيام سافر محمد وجوانا ومن هنا بدأت رحلة احلامهم إنتهت لا أبيح النقل إلا بذكر المصدر