عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-27-2016
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 27940
 جيت فيذا » Nov 2014
 آخر حضور » منذ يوم مضى (12:32 AM)
آبدآعاتي » 973,037
الاعجابات المتلقاة » 340
الاعجابات المُرسلة » 160
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 20سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » فزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond repute
مشروبك   pepsi
قناتك rotana
اشجع shabab
مَزآجِي  »  ارتب البيت
بيانات اضافيه [ + ]
s2 ما هي وماذا تفعل إذا انتهك شخص ما مساحتك الخاصة



أنت الآن تقف أمام شخص تعرفت عليه للتو، تحاولان تبادل كلمات قليلة حول موضوع ما،
لكنك أحسست فجأة بالضيق وعدم الراحة، ليس لأن ما يقوله الشخص لا يعجبك
ولكن لأن هذا الشخص تقدم نحوك بعدة خطوات ساهمت في تقليص المساحة بينكما،
فتحاول أن تبتعد وتنهي الحوار، وحتى بعد انتهاء الموقف وعودتك لمنزلك
تجد نفسك لا تتذكر ما قاله لكنك ماتزال تتذكر الشعور بالضيق الذي انتباك وقت الكلام معه.

الأمر ليس مفاجئا لأن كل ما حدث هو أن هذا الشخص بفعلته تسبب في تنشيط نقطة معينة داخل دماغك
جعلتك تعترض عليه، ببساطة؛ هذا الشخص انتهك مساحتك الشخصية.
ولأننا قد نتعرض لهذا الأمر كثيرا وبشكل يومي إليك ثمانية أسئلة حول “المساحة الشخصية”
وكيف يمكن أن تحافظ عليها فلا تسمح لأحد بانتهاكها..

1- ما هي “المساحة الشخصية” للفرد؟
المساحة الشخصية للفرد أو “الفقاعة الشخصية” هي الحيز المادي الذي يحيط بنا
والذي يطوّق المنطقة التي نشعر بداخلها بالأمان وحين نلمح أي تهديد قد يصيب تلك المساحة فإننا نشعر بعدم الراحة.
وقد صك الإخصائي النفسي “روبرت سومرز” هذا المصطلح وهو أول من أشار إليه في بحث تحدث خلاله
عن الطرق التي يتفاعل بها الإنسان داخل مساحته الشخصية وبالتالي الإستجابة التي يبديها حين تُنتهك هذه المساحة.


2- متى يبدأ الإنسان في تكوين مساحته الشخصية؟
عادة نبدأ في بناء مساحتنا الشخصية بين سن الثالثة والرابعة؛ ولذلك قد تجد الطفل الرضيع
لا يُبدي أي امتعاض إذا اقترب شخص ما من وجهه وقبّله ذلك لأن هذا الرضيع مايزال لا يملك فقاعة تحيط به.
والجدير بالذكر أننا نطور حجم مساحتنا الشخصية من وقت لآخر طوال مراحل عمرنا المختلفة.

3- كيف نقوم ببناء المساحة الشخصية الخاصة بنا؟
أكد الباحثون النفسيون أن الإنسان يقوم ببناء مساحته الشخصية اعتمادا على خلفيات ثقافية واجتماعية
وكذلك عبر مساعدة من أحد أجزاء المخ البشري أو ما يُعرف ب “اللوزة الدماغية“
وهي جزء من المخ مسئول عن الشعور بالخوف.
وقد أكدت دورية “ناتشر” أن “اللوزة الدماغية” هي المسئولة أولا وأخيرا عن تكوين الفقاعة الشخصية
للفرد بعد أن تم فحص سيدة لم تجد غضاضة في اقتراب شخص منها وانتهاك مساحتها الشخصية
وقد تبيّن أنها تعاني من تلف في تلك المنطقة من المخ، وهو أمر شائع أيضا بين المصابين بمرض “التوحد”
وهؤلاء لديهم خلل في نفس المنطقة ومن ثَم يكون لديهم صعوبات في تحديد المساحة الشخصية الخاصة بهم بدقة.

وكما ذكرنا تنشط “اللوزة الدماغية” حين يتعرض الإنسان لتهديد لمساحته الشخصية
وفي هذا الصدد يشير “رالف أدولفز” – أستاذ الطب النفسي وعلم الأعصاب بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا–
إلى أن “اللوزة الدماغية” تستجيب وتتسبب في إحداث رد فعل عاطفي وتلقائي قوي جدا
حين يقترب منا شخص بشكل ينتهك فقاعتنا الخاصة.

4- هل تلعب الثقافة دورا في بناء المساحة الشخصية للفرد؟
بالأساس يعتمد حجم مساحتنا الشخصية على خلفيتنا الثقافية؛ فالأمريكي يشعر بالراحة
حين تفصل بينه وبين مَن يتحدث معه مسافة قدرها ذراع، بينما تقل المساحة التي يشعر فيها المواطن الأوروبي بالراحة،
وقد تبيّن أن المساحة الشخصية لمواطن منطقة الشرق الأوسط تقع بين الأمريكي والأوروبي.
أما عن الأماكن الأكثر ازدحاما حيث لا توجد مساحة كافية للفرد داخل وسيلة المواصلات
مثلا وفي الشوارع فلا يسطيع الفرد أن يقوم بتحديد مساحته الشخصية، فقد تجد آخرين
يتشاركون معك مساحتك الشخصية وهو جزء من حالة التعايش.
كما يعتمد الأمر أيضا على العلاقة التي تربطنا بالشخص الذي نتواصل معه؛ فالرجل يكون أكثر راحة مع زوجته،
بينما يبدو متحفظا حين يلتقي بشخص غريب ويحاول الاقتراب منه.
لكن المُتفق عليه والشائع بين الجميع هو أن الإنسان حساس جدا بشأن مساحته الشخصية
وهو ما يرتبط بثقافته وكذلك نشأته الأسرية إلى جانب تفضيلاته الشخصية.

5- ما أهمية المساحة الشخصية للإنسان؟
يسعى الفرد دائما إلى تحقيق حالة من الانسجام والراحة الجسدية مع الآخرين ونسطيع من خلال خبراتنا الحياتية
أن نقيس مدى الشعور بالراحة أو عدم الراحة حين ينتهك أحد ما مساحتنا الخاصة لأننا عقلنا وقتها يتوقف عن التفكير؛
إذ يتسبب هذا التهديد في تحفيز “الجهاز النطاقي” الخاص بنا – المسئول عن الانفعالات –
فيبدأ في التحضير للتعامل مع هذا التهديد المحتمل وهو ما قد يجعل ردود أفعالنا أقوى لأن عقلنا توقف عن التفكير.
فعلى سبيل المثال إذا كنت في أحد الأسواق ووقف شخص بجوارك واقترب منك كثيرا فقد يتسبب هذا الاقتراب الشديد
في نسيانك لكود بطاقتك الإئتمانية أو نسيانك لمفتاح سيارتك قبل الخروج من المكان،
لكنك بعد أن تهدأ وتبتعد عن التهديد تبدأ في التفكير بشكل سليم.

6- ماذا يحدث حين ينتهك شخص ما مساحتك الشخصية؟
تبدأ أولا في التراجع خطوة للخلف وقد يتولى جسدك عملية إبداء حركات دفاعية كأن يعبس وجهك
أو تقلل من تلاقي العين مع هذا الشخص، وقد تحدد تحركك الشخصي وترمق هذا الشخص بنظرات غير مريحة
تلقائية وكأنك تستعد للتراجع وقد تبدي رد فعل حيادي لا يحمل أي مشاعر
أما إذا تطور الأمر فقد تتوقف عن استكمال الحوار والبحث عن مكان آخر للجلوس فيه.
وقتها قد تنسى الحوار الذي جمعك بهذا الشخص لكنك تظل متذكر انتهاكه لمساحتك الشخصية ولوقت طويل.
وغالبا يتمسك الفرد بقواعد غير مكتوبة تساعده في الحفاظ على سلامته الشخصية لكن لابد أن نتعرف أيضا
على احتياجات الآخر فلا نقوم بدورنا بانتهاك مساحته الخاصة.

7- كيف أتصرف مع شخص لا أدري ما هي حدود مساحته الشخصية؟
حين تلتقي شخص ما لأول مرة عليك أن تقف على مسافة واسعة منه تسمح لك بمد يدك لمصافحته،
بعدها تراجع خطوة للخلف لترى ردة فعله، فإذا تقدم نحوك فهذا يعني أن ثقافته تسمح له بالاقتراب من الآخرين
أثناء الحوار أما إذا بقي في مكانه كما هو فهذا يعني أنه يشعر براحة أكبر مع هذه المسافة المقترحة.
أما إذا تراجع خطوة فهذا يعني أنه يحتاج إلى مزيد من المساحة
أو قد يقصد بتلك الخطوة السماح لشخص آخر بالدخول في الحوار معكما.

8- كيف أتعامل مع شخص انتهك مساحتي الشخصية؟
لكل شخص رد فعل حين يتم انتهاك مساحته الشخصية، وهذا الرد يكون سريعا وتلقائيا
لا يحتاج منه إلى تفكير كبير، ويتلخص في الحركات الآتية:

أولاً:
التحرك بعيدا: حين يقترب منك شخص ما، يكون التحرك لمسافة أبعد هو رد الفعل الطبيعي والتلقائي،
قد يشمل التراجع لخطوات للخلف وقد يكون أعنف كأن تغيّر مكان جلوسك
وقد يكون أشد في حالات أخرى فيجعلك تنتقل إلى مكان آخر.

ثانيا:
وضع حدود شخصية: وهو ما يمكن تصويره ببناء حائط كأن تكون في مكتبة مثلا فتضع كتبك بشكل رأسي
يحول بينك وبين هذا الشخص أو تضع ذراعك بشكل يحجبه تماما عنك.

ثالثا:
الحركات الجسدية: وهي مزيج من فكرة التحرك بعيدا ووضع الحدود كأن تلتفت بجسدك
فيصبح ظهرك مواجها لهذا الشخص، أو تدير رأسك فتقطع أي تواصل بالعين
أو ترفع الكتاب الذي تقرأ فيه فيحجبك عن النظر في وجه هذا الشخص.


وقد يبدى البعض ردود أفعال مُتعمَدة تجاه مَن ينتهكون مساحتهم الشخصية وهي ردود الأفعال
التي قد تتسم بالسلبية والغلاظة لكنها هامة جدا في حالات كثيرة ومنها:

أولاً:
الانتشار : قد تكون جالسا على طاولة يختار أشخاص آخرين أن يجلسوا عليها (داخل كافيتريا أو مكتبة مثلا)،
فيظهر هذا الشخص ويبدأ في التعدي على مساحتك الشخصية فما يكون منك إلا أن تبدأ في بسط متعلقاتك على الطاولة
(كتبك، حافظة نقودك، حقيبتك.. إلخ) وهو ما يبني تصور بأن مقتنياتك موجودة بالمكان وتعمل بمثابة الحد أمام هذا الشخص.

ثانيا:
أن تطلب من الشخص التحرك بعيدا عنك: وهو سلوك ينبع من أشخاص لديهم ثقة عالية بالنفس وتقدير للذات؛
فحين يبدأ شخص ما في انتهاك مساحتهم الشخصية فإنهم ببساطة يطلبون منه الابتعاد عنهم. وإذا كنت غير قادر
على طلب هذا الأمر فقد تخبر الشخص الذي يحاول انتهاك مساحتك أنك تحجز المقعد المجاور لك لشخص آخر.

ثالثا:
استخدام التحذير اللفظي: لكن بشكل أكثر لباقة؛ كأن تقول له “من فضلك توقف“،
“ابتعد عني” أو “أشعر أنك تجلس قريب مني جدا – أرجو أن تتراجع عدة خطوات“.


لا تتردد إذا شعرت أن هناك شخص يريد أن يسلب مساحتك الشخصية، ويعرضك لشعور من عدم الراحة أو الخوف
فلا يحق لأحد أن ينتهك الحد الذي وضعته لنفسك؛ فلا تخجل إذن من استرداده حال شعرت بأي خطر.



 توقيع : فزولهآ







احُب كل شي كان رحمه لي من الله

رد مع اقتباس