عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-23-2024
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل Azure
 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 3 ساعات (03:19 PM)
آبدآعاتي » 3,247,568
الاعجابات المتلقاة » 7396
الاعجابات المُرسلة » 3675
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي دعوة النبي وتبليغ الرسالة والصراع مع المشركين



دعوة النبي وتبليغ الرسالة والصراع مع المشركين


وكان نتاجًا طبيعيًّا أن تبدأ مرحلة الدعوة إلى التوحيد بعد ذلك، فالتوحيد هو أساس الدعوة الإسلامية وجوهرها.



وقد أخذت الدعوة في الثلاث السنوات الأولى طابع السرية حفاظًا عليها، ووُجِّهت الدعوة في هذه المرحلة إلى المقربين والمأمونين الموثوقين، ولم يَحدث خلال هذه المرحلة أيُّ صدام مع المجتمع الجاهلي، ولم تدخل الثُّلَّة المؤمنة بالنبي محمد - صلى الله عليه وسلم - في صراع أو مواجَهة مباشِرة مع أعدائها من الكفار[1].



ثم ما لبثت الدعوة السريَّة أن انقضَت بنزول آية: ﴿ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ﴾ [الشعراء: 214]، فدخلت الدعوة طورها الثاني، وهو الجهر بالدعوة باللسان فقط دون قتال، واستمرت هذه الفترة عشر سنوات؛ حيث امتدَّت إلى الهجرة المباركة إلى المدينة.



وقد بدأت بدعوة الأقربين من عشيرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من بني هاشم وبني عبدالمطلب، ثم توجه الخطاب إلى المشركين قاطبة بقوله - عز وجل -: ﴿ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [الحجر: 94][2].



صراع مع المشركين:
ومنذ بداية هذه المرحلة بدأ الصراع والصدام بين أهل الحق من المؤمنين، والمجتمع الجاهلي؛ حيث جهر النبي - صلى الله عليه وسلم - وأعلن ضلالة المشركين وسفاهة عُباد الأصنام، ودعاهم إلى ترك آلهتهم المزعومة، والدخول في عبادة الله الخالق وحده، ودعاهم إلى ترك عاداتهم المذمومة وأخلاقهم القبيحة، والتحلي بمكارم الأخلاق وفضائل الخصال.



لكن المشركين أبَوا الاستماع إلى صوت الحق، والانقياد إلى دعوة الفطرة، وتلبيَة نداء العقل، وأصرُّوا على التشبُّث بالخرافات وعبادة الأحجار والأشجار، ومُعاقَرة سوء الأخلاق وخبائث الخصال.



وأعلن المشركون حربًا صريحة على التوحيد وأهله، وصبُّوا عليهم ألوانًا من الأذى والضرر من سبٍّ وشتم وتعذيب وتنكيل، وإضرار بالمال والبدن والأهل والولد، حتى وصل الأمر إلى قتل بعض المؤمنين والمؤمنات.



فقد وصَموا النبي - صلى الله عليه وسلم - بالتُّهم والأكاذيب الباطلة، فقالوا: إنه مجنون أو ساحر، كما جاء في قوله تعالى: ﴿ وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ ﴾ [الحجر: 6]، وقوله تعالى: ﴿ وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ ﴾ [ص: 4].



كما أكثروا من السخرية والاستهزاء به والطعن فيه، وأثاروا حوله الشبهات الباطلة، والافتراءات الكاذبة، وسعوا في الحيلولة بين الناس وبين الدعوة وسماع القرآن بكل السبُل، ولم يتورَّعوا عن الإيذاء البدني ثم التآمر على قتله - صلى الله عليه وسلم[3].



فكان أحدهم يُلقي عليه رحم الشاة وهو يُصلي، والآخر يضع القذر في الإناء الذي فيه طعامه، وآخرون يلقون بالقاذورات على باب بيته، فكان نبي الرحمة - صلى الله عليه وسلم - لا يزيد على أن يقول لهم: يا بني عبدمناف، أي جوار هذا؟[4].



ورمى أحدهم بسلا الإبل[5] بين كتفيه وهو ساجد - صلى الله عليه وسلم - يصلي لربه سبحانه، ليُضحك الكافرين عليه ويُثير استهزاءهم به.



وجاء أحدهم إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلي فوضع رداءه في عنقه فخنَقه به خنقًا شديدًا، فجاء أبو بكر حتى دفعه عنه، فقال: "أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم؟!"[6].



وأغرى الكفار سفهاء الطائف ليقذفوا نبي الرحمة - صلى الله عليه وسلم - بالحجارة وبالسباب وكلمات السفَه، وأخذوا يُطاردونه بالحجارة حتى أدْمَوا قدميه وأخرجوه من الطائف حزينًا مهمومًا؛ حيث ذهب إليهم داعيًا مرشدًا طامعًا في هدايتهم وإنقاذهم مما هم فيه من الشرك والكفر، فلم يُجبْه أحد إلى ما أراد، قال نبي الرحمة - صلى الله عليه وسلم -: فانطلقت وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب - وهو مكان على بعد مرحلتين من مكة - فرفعتُ رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلَّتني فنظرتُ، فإذا فيها جبريل، فناداني فقال: إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردُّوا عليك، وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم، فناداني ملك الجبال فسلم عليَّ ثم قال: يا محمد، ذلك فيما شئتَ، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين وهما جبلان بمكة، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يُشرك به شيئًا[7].



وجرَّ كفار مكة على أتباعه - صلى الله عليه وسلم - لا سيما المستضعفين منهم من العذابات والويلات ما تقشعرُّ منه الجلود، وتَنفطِر منه القلوب، وساموهم من أصناف التنكيل والقهر والاضطهاد ما تتزلزل النفوس من الاستماع إلى مثله.



فهذا الصحابي مصعب بن عمير تمنعه أمه من الطعام والشراب وتطرده من بيته حتى تخشَّف جلده - أي: يبس - تخشُّف الحية[8].



وهذا الصحابي عثمان بن عفان يلفه عمُّه في حصير من ورق النخيل ثم يُدخنه من تحته[9].



وذاك الصحابي صُهيب الرومي يُعذَّب حتى يفقد وعيه ولا يدري ما يقول[10].



وذلك الصحابي بلال يوضع الحبل في عنقه ويسلم للصبيان يَجرونه حتى يؤثِّر الحبل في عنقه، ويُخرَج إلى الصحراء في الرمضاء حين تشتد حرارة الظهيرة في بطحاء مكة فيُطرَح على ظهره، ويلقى على صدره الصخرة العظيمة[11].



وذلكم الصحابي ياسر يُصنَع به مثل بلال، ويعذب حتى يموت، وكذلك تُقتل زوجه سمية بطعنة غادرة في قُبلها[12].



وخبَّاب بن الأرت تأتي مولاته بحديدة مُحماة فتجعلها على ظهرِه أو رأسه، ويُلقيه المشركون على النار ويسحبونه عليها، فلا يُطفئها إلا ودَكُ ظهره[13].



وكان الكفار يحاولون إجبار هؤلاء المستضعفين على سبِّ الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - والمُجاهرة بالكفرِ والردة، والإقرار بإلهية الأحجار والأشجار والجعلان، فمارَسوا فوق التعذيب الجسدي الوحشي تعذيبًا نفسيًّا معنويًّا، أرادوا به إذلال المؤمنين وقهرهم والفتَّ في عضدهم.



كما ضربوا على المؤمنين حصارًا اقتصاديًّا واجتماعيًّا، وتعاهَدوا ألا يُخالطوهم ولا يتزوجوا منهم، ولا يدخلوا بيوتهم، ولا يُبايِعوهم، وحرصوا على منعهم من كل طعام وزاد يدخل إلى مكة حتى ألجؤوا المؤمنين إلى أكل أوراق الشجر ورخويَّات الأرض والجلود وما تعافه النفوس، ولم تؤثر فيهم أصوات النساء والصبيان وهم يَصرُخون ويَبكون من شدة الجوع وقد أخذ الجهد منهم مأخذه.



واستمر ذلك الحصار ثلاث سنوات كاملة، عانى فيه الموحِّدون ويلات الجوع وعَذابات الحرمان، حتى نُقضت الصحيفة وفُكَّ الحصار[14].



ورغم ذلك استمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الدعوة في مكة وخارجها، وفي داخل مكة وجَّه دعوته إلى أهل مكة، وإلى الحجيج والوفود التي كانت تَرِد إلى مكة.



وكان نبي الرحمة - صلى الله عليه وسلم - في مقابل ما يفعله زبانية المشركين من التعذيب والتنكيل - يدعو أصحابه إلى الصبر والثبات، ويؤكِّد لهم أنهم على الحق المبين، وأن موعدهم الجنة، ويُذكِّرهم بحقيقة الانتصار، وأن الحياة الحقيقية هي عيش الآخرة.



ثم أذن الله للمسلمين في هجرة إلى الحبشة؛ حيث يجدون ملِكًا عادلاً لن يظلموا عنده، وحاول المشركون أن يلاحقوهم هناك وأن ينالوا منهم؛ ولكن الله أفشل حيَلهم وردَّ كيدهم.



كما شهدت هذه المرحلة الكثير من العروض على الرسول - صلى الله عليه وسلم - والإغراءات والمساوَمات على الحق الذي يدعو إليه، ولكن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قابل كل ذلك بالرفض التام لأيِّ تنازُل عن شيء مما يدعو إليه.



 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون


رد مع اقتباس