لا يُعجِزُ اللهَ تحقيقٌ لأُمنيةٍ
دعا بها سائِلٌ والهمُّ يغشاهُ
وليسَ يُنقِصُ شيئًا مِن خزائِنهِ
إنْ أَغدَقَتْ كُلَّ مُحتاجٍ عطاياهُ
إنْ شاءَ في لَحظةٍ ساقَ الشِّفاءَ لِمَنْ
شكا الذي فيهِ مِن داءٍ فداواهُ
وإنْ أرادَ أغاثَ الروحَ مِن قَلقٍ
وأمّنَ القلبَ مِمّا كان يخشاهُ
لا تجزعنّ فنورُ اللهِ يغمُرُنا
وكيفَ يجزعُ مَن مَولاهُ والاهُ!
وكيف يحزنُ مَوجوعٌ ومنكسِرٌ
وخالقُ الكون بالألطافِ يرعاهُ
وربّ أمرٍ جهِلنا سِرَّ حِكمتهِ
مِن رحمةِ اللهِ أنّا قد جهِلناهُ
نستغفرُ اللهََ كم بِِتْنَا على سَخَطٍ
وسُوءِ ظنِّ بِجَهلٍ قد ظنَنّاهُ
نُمسي ونُصبحُ والأَوهامُ تُقلِقُنا
حتى الذي لَمْ يزَلْ في الغَيبِ نخشاهُ!
تِلكَ المَخاوفُ أنسَتْنا تعلُّقَنا
بِمَن تُؤَمَّلُ في الآفاقِ رُحمَاهُ
إنّا رَضِينا بِما في اللّوحِ من قَدَرٍ
ما كانَ أظهَرهُ المولى وأخفَاهُ
لأنّ حكمتهُ في الناسِ جاريةٌ
حاشاهُ يُسألُ عمّا كان أجراهُ
فإنْ جرى فضلُهُ فيما نؤمّلهُ
فالحمدُ للهِ عِرفانًا بنُعماهُ
وإنْ تأخّرَ ما نرجو لخيرتهِ
فغايةُ اللُّطفِ فيمَا اختارَهُ اللهُ
لــ : د.ماجد عبدالله
|