وقفت "سبق" في جولة ميدانية قامت بها عصر اليوم، على موقع حظائر المواشي بمنطقة المعيصم بمكة المكرمة، بعد أن شهدت عملية إخلاء قبل ثلاثة أيام من قِبَل أمانة العاصمة المقدسة، بالتعاون مع عدة جهات؛ تنفيذًا لتوجيه الأمين المتضمن نقلها إلى الموقع الجديد خارج النطاق العمراني الواقع جنوب مكة المكرمة على امتداد طريق الساحل "مكة- الليث".

ولوحظ انتشار عدد من العمالة المخالفة من جنسية عربية، تمارس بيع المواشي على الرغم من عملية الإخلاء التي شهدتها المنطقة، مستغلةً غياب الجهات الرقابية؛ خاصة في عطلة نهاية الأسبوع، وسط مطالبات من المواطنين بتشديد الرقابة وإخلاء المنطقة تمامًا من الحظائر.

وأبدى عدد من المواطنين تخوفهم أن يتحول الموقع إلى حظائر عشوائية؛ ما لم يتم تأمينه وإغلاق منافذه ومنع الدخول إليه إطلاقًا، وإنزال أقصى العقوبات على المخالفين.

من جانب آخر، ثمن عدد من سكان مخطط الخضراء الأكثر تضررًا، قرار أمين العاصمة المقدسة، القاضي بإزالة حظائر المواشي الواقعة في المعيصم، والتي بدأت أعمال الإزالة فيها قبل ثلاثة أيام؛ نظرًا لما سببته من عزوف كثير من المستأجرين في الأحياء القريبة هروبًا من أزمة انبعاث الروائح والحشرات نتيجة توسط تلك الحظائر المنازل السكنية.

وكانت أمانة العاصمة المقدسة قد بدأت أعمال إزالة حظائر المواشي الواقعة في المعيصم بمساندة جهات عدة؛ لتنهي بذلك الخلاف وتباين الآراء حول إزالتها من عدمه، والممتد لسنوات ماضية.

وتهدف خطوة نقل جميع حظائر المواشي في المعيصم والكعكية إلى الموقع الجديد خارج النطاق العمراني الواقع جنوبي مكة المكرمة على امتداد طريق "مكة- الليث"؛ حفاظًا على الصحة العامة وتحسين المشهد الحضري، وتنظيم حظائر المواشي بالعاصمة المقدسة، إلى جانب المحافظة على الإصحاح البيئي والارتقاء بالمستوى الصحي؛ بعد مطالبات من المواطنين بنقل حظائر المواشي بعيدًا عن المناطق السكنية؛ حيث تسببت في انبعاث الروائح الكريهة وتكاثر الحشرات والبعوض.