الموضوع: "المقصلة"
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-20-2018
Oman     Female
SMS ~ [ + ]
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
لوني المفضل White
 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ 2 ساعات (07:39 PM)
آبدآعاتي » 1,057,670
الاعجابات المتلقاة » 13966
الاعجابات المُرسلة » 8096
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي "المقصلة"



"المقصلة"


آهٍ مَن ذا يردمُ حُفرَ اليأس في نَفْسي
من ذا يجرحُ بعربتِهِ بطنَ الغيومِ
أكادُ أسمعُ أصواتَ قبورِ أهلي في المشرقِ
تهرولُ كالخيولِ الحميمةِ إليَّ
وعيونهُم تحرقُ عيني
من ذا يبصِّرُني بالفجرِ

ويُريني مناقيرَ طيورهِ الأولى!؟
إنِّي في "الدارِ البيضاءِ" أتآكلُ.. أتآكلُ تماماً
كما يتآكلُ البحرُ وشجرُ الدُّلْبِ وأصواتُ باعةِ الدَّلَّاحِ
في هذهِ الأيامِ الباهتةِ الوطيئةِ
في الدارِ البيضاءِ
قرأْتُ جريدةَ النهارِ البيروتيةِ أمس
وقرأْتُ عنوانَها الكبيرَ المدمِّرَ
من ذا يفكُّ اللغزَ
من ذا يقرِّبُ عودَ الثقابِ
إنَّ الأرضَ عَطشى.. وإنَّ البحارَ عَطشى
والغاباتُ بانتظارٍ..
••••

إنَّنا نستقبلُ الصباحَ بصفاراتِ الإنذارِ
ونستقبلُ المساءَ بعرباتِ الموتى
وكلَّما مرَّتْ سيارةٌ محمَّلةٌ بالخوَذِ اللامعةِ تحتَ ظلالِ
الحِرابِ
سقطَ حلمٌ فلسطينيٌّ جديدٌ
••••
لقد نشطَتْ حركةُ المطاراتِ هذهِ الأيامُ يا أمَّاهُ

ونشطَتْ معها حركةُ الهواتفِ الرُّباعيةِ
كتبُوا على أبوابِ المطاراتِ
"خاصةٌ لحاملي الحقائبِ الدبلوماسيةِ"
آهٍ من ذا يفتحُ حقيبةً واحدةً فقطْ؟
لأرى الخطوطَ الحمراءَ والسوداءَ؟
والمقاساتِ الجديدةَ لجسدِ وطني
وطني الذي صارَ كلَّ يومٍ يُحملُ على طائراتٍ تتجاوزُ فيهِ
سرعةَ الوهمِ.. ليحطَّ في عواصمِ العالمِ
وهناكَ يدفعُ كلَّ شيءٍ..
ولا يكسبُ إلا مزيداً من الأوسمةِ
عل صدورِ الساسةِ الأفذاذِ
••••
آهٍ من ذا يفتحُ هذهِ الحقيبةَ السوداءَ

لأرى رأسَ مَن فيها
وخنجرَ مَن؟!
يا أيارُ... يا شهرَ الطائراتِ التي تطوي السماءَ
يا شهرَ الجسورِ المفتوحةِ
والأفواهِ المحشوَّةِ بالرصاصِ
يا شهرَ الخيامِ التي تُنْصَبُ على مفارقِ الطرقِ
ومِن حولـِها مَن أطلقُوا عليَّ النارَ بالأمسِ القريبِ
يا شهرَ الثمارِ الوخيمةِ التي أطلقَتْها البذورُ الفاسدةُ
يا أيارُ!!
من ذا يقرِّبُ من فتيلِكَ عودَ الثقابِ
لتشعَّ في الوجهِ عينانِ عربيَّتانِ
••••

سامحيني يا أمي
ليسَ من عادتي أن أكتبَ وأنا قابضٌ على قلبي إلى هذا الحدِّ
ليسَ من عادتي أن أحكَّ أُذني اليُسرى بيدي اليُمنى
ليسَ من عادتي أن أكتبَ على رسائلي عبارةَ:
"سريٌّ للغايةِ"

ليسَ من عادتي كلُّ ذلكَ....
ولكنَّها المرحلةُ يا أمَّاهُ.... لكنَّها المقصَلةُ.



 توقيع : ضامية الشوق




آخر تعديل ضامية الشوق يوم 04-20-2018 في 06:55 PM.
رد مع اقتباس