أكره أن أكون امرأة قوية، ولكني دائما مُبتَليَة بما لا أُحب.
لقد حاربت أصحاب النظارات بالشتائم والسخرية منذ أن كنتُ طفلة توقع الكبار في أوساط مجالسهم بالحرج ، بينما الان بعد أن وصلت لهذا السن المجهري في العناية والحذر من السعرات الحرارية المحشية بالوجبات السريعة والمهتم بالغذاء السليم كأولويات أدلف إلى المحال التجارية من أوسع أبوابها قاصدة البصريات ، اختار ضريبة صباي بامتعاض ، أجرب صيحات الفوضى فيختفي وجهي النحيل خلف زجاجتين مقعرتين ، أطلب من أخي أن يتولى مهمتي الصعبة ويدلي لي بدلوه ، ثم نخرج محملين بما عوقبنا به.
اكتب هذا النص من مسافة بعيدة، لأن بيني وبين الكيبورد حاجز شفاف مستند على أنفي الحساس رغماً عنه لا رضاً ومحبة، اكتبه وأنا ممتعضة ولا مبالية بانهيار حدة بصري ، ولا آسفة لخيانة الحوارات السابقة في سبيل النضال من أجل عدسات لاصقة أجمل.
إنني أكبر وأشاكس روحي بما تنزعج منه ولا أصدر لهذه الصراعات هزّة، ولهذا أكره أن أبقى واقفة في طابور جالس لكيلا تنعكف ساق أحلامي فأسير بِعرج.