لقد غادرت روحها الأرض,وفارق جسدها ناظري,لم اعد ارى ولو لمحه بسيطه لها,لقد ذهبت ,رحلت عيون كنت ارى بها كل شي,رحل قلب كان يغمرني بحنانه,رحلت انسانه اقرب ماتكون لي نفسي, رحل النور الذي كان ينير دربي..
اسودت الدنيا في ناظري..وتثاقلت خطوات قدمي.كانت تقول لي: بأنهالاتستطيع العيش بدوني,لاتستطيع ان تفارقني, لِمَ لم تفكر يومً كيف انا استطيع ان اعيش بدونها,
كيف تمضي هذه الأيام دون صوتها,وضحكتها,ومرحها ؟!
كيف لي ان امضي حياتي دون ان اراها؟؟
كيف لي ان احدثها يومياً دون ملل؟؟
كيف ارى هداياها ولااراها؟؟
اتاني خبر موتها مفجعاً لم اكن اتخيل ان تتركني ولو ليوم واحد,
كنا نتجادل نتخاصم نعاند بعضنا البعض ولكن نعود لبعضنا في نهاية اليوم وكأن شي لم يحدث ,
كانت كلتانا تعلم بأن صداقتنا اعظم من اي شي,
واكبر من اي زعل ,خبر موتها آالمني بل ذبحني,
قتل فيني احلاماً وآمال..
كانت الناس تتهامس:كلها شهرين او ثلاثه وتنساها!
وتكون انسانه كأي انسانه مرت بحياتها!...
كيف لي ان انسى من زرعت بداخلي الحب !..
كيف لي ان انسى من كانت معي من طفولتي لم تفرقنا الأيام والظروف!.
.لم تفرقنا اخطائنا ومشاكلنا..اصبحتُ وردة ذابله ليس بها حياة..
اعياني التعب ومرارة الوقت ....
منذ طفولتنا الى الآن وانا احدثها اشكي لها همومي اعاتبها
لأنها لاترد على تساؤلاتي..
شيء فقط اختلفت في شيء واحد تركت العناد
فأصبحت اتبع كلامها..مهما كان ..وهل لي ان انسى كلامها وحروفها..وامنياتها...
الان فقط وبعد اربع سنوات من موتها اكتشفت بأن حتى موتها لم يستطع ان يفرقنا.....