لا تغادري ذلك المكان .... فأنا الوحيد الذي ينتظرك هناك

أجلس بعيداً عنك ... أستمع لأحزانك ثم أدفنها في مشاعري

أحمل دمعاً لامست قطراته الأرض فأرفعها تقديراً لها

أنا يا سيدتي ... هدوء قلبك الذي ترحلين به معك

أنا ذلك الحلم الذي يسكن خيالك ولا ترينه

أنا ساحلك يا سيدتي لترسو عليه سفن آهاتك

أنا الحب الذي يخشى أن يموت .... في عينيك

حبّاً يعيش فيني صامتاً .... لا يعرفه أحد

ولم ينله غيرك .... حتى لو لم تشعري به

حتى لو يظلمه تجاهلك ... لكن لا ترحلي ...

لأنني ... كل مكانٍ ترحلين إليه وتتواجدين به

وأنا كل حبٍ ..... يعيش فيني بسببك

حب ... لا يخشى أوهامه المؤلمه

رغم أن حقيقته ... قد تقتله يوماً إن عرفتيها

حب ... يعجبه أن يعيش في الظلام ....

حتى لا يصطدم برفضك ....

أتعلمين سيدتي .... كان الخوف يرافقني حين تبحثين عني

أن ترين تلك العينان مني .... فتفضحني ... حين ترين فيها

صُوَرِك .... ومشاعري ... وخيال تاه بك

ستجدين خفقات تطرق صدري .... أخشى أن تسمعيها

ستجدين حروفاً ... تتبعثر حين تقترب من شفاهي

سيدتي ..... دعيني أعشقك في الخفاء .....

حيث لا يعلم بذلك إلا .... أنا