عرض مشاركة واحدة
قديم 09-14-2019   #3


الصورة الرمزية إرتواء نبض

 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ يوم مضى (06:13 PM)
آبدآعاتي » 1,384,760
الاعجابات المتلقاة » 11618
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



حَبلٌ من ارتعاشات قَيَّد أطرافها..ذاك السواد الذي كانت ترغب برؤيته في عينيه الآن ابتلعها و اجترعها بقسوة ثُمَّ بصقها بعد أن اختزل طاقتها المريضة..نَظَرت لهُ و الاحمرار يغزو وجهها المشدود من صدمته..عيناه تُحاوطانها بسيطرة تامَّة،شادَّاً الحصار على شعبها الأعزل و الخائف من جُرم خيانة تُلقيه ذليلاً فوق عتبات الذنوب..هَمَسَت لهُ بصوت قضى عليه هُجومه التعسفي،:ليـــش كسرته ؟ ليـــش يا مجنون ؟!
نَطَقَ و هو يقترب منها و الغَضب يتلقف أطراف ملامحه،:لأنش ما تستحين تكلمينه قدامي بهالطريقة
صَرخت و القهر تنقلهُ سُحابة سوداء تمطر كلماتها بلسانها المُثقل من غَصَّات،:زوجــي،حلالي اكلمه بالطريقة اللي تعجبني
اقترابه تضاعف و أنفاسه المُسعَرة تنحر ضُعف أنفاسها..كلاهما لم ينتبه لعُظم اقترابهما الخاطىء..،هو قال هامِساً باحتقار انغرس شوكاً بين عروقها،:بكل ثقة تقولينها بعد،زوجــي،شلون بتقابلين اهلنا اذا اكتشفوش ؟!
نَطَقَت تسترد كرماتها،:مثل ما انت بتقابلهم..مو انت بعد عايش في العسل مع الأخت ياسمين و متفقين على كل شي و منتهيين ؟!
و بنبرة اقتلعت قلبها و هوت به من فوق سفوح النُكران،:عالأقل وراها رجال،ابوها يدري بكل شي ما سوت بلاويها من ورا أهلها
اختنقت نبضتها بسُم كلماته..حروفه أنحَرت روحها و بَصره غادر غمده ذابِحاً ذاتها المُوهَنة من ثقل تأنيب كان رفيقها المنبوذ من الماضي حتى اليوم..تنَشقت النَفَس و محاجرها ارتدت ثوب الأم المُحتضنة بُكاء صغيرتيها..ابتسامة ألم لَوَّحت على شفتيها و هي تهمس،:تعايرني فيصل !
حاجباه اعتلا قمَّة التبرير،:ما يحاتج اعايرش،اصلاً الفرق واضح بينش وبينها
أطلقَ لسانها حرائقها الواقفة مسكيناً على أبوابٍ مُوصدة بإهمال تهفو إلى غُرفة من معين تُطفئها قبل أن تقع مُرمَدة من ويلاتها..،:كان عمري خمستعش سنة،مُـــراهقة ما كان عندي احد يرشدني "أشارت بيدها لخلفها و كأنها تُشير لماضٍ تكالبت أزمنته لتمْرق فؤداها ليلاً بعد ليل" ماما كانت تقعد في المستشفى أكثر من ما تقعد في البيت،و بابا اللي يمر الشهر وهو مو داري عنا
تَخَبَّط صوتها و الدموع اقتطعت طريق وجنتيها المُتَقددتين من أســى،لم تَكُن تَعلم حينها أن قلبه تَمَنَّاها حلاله ليُمرغ وجهها الغارق في صدره،مُتَشَرِباً دموعها بقبلاته..،أردفت و الوجع أحكم قبضته من روحها،:و محــ ـمد اقرب انسان لي،لفترة كنت اناديه بابا فجأة فقدته مادري هو حـي و لا ميــ ـت،فقدت الأبو مرتين فيصل،ماكان عندي احــ ـد،كنت اربي نفسي و اربي علي،على قد عقلي و مشاعري ربيت نفسي
ذابت مُقلتيها في مُقلتيه و الذاكرة تَذوي من سُقم ما مَضى،: وانت فيصل،يوم التجأت لك شنو سويت ؟
أغمض عينيه و شفتيه صَيّرتهما الحَسرة حد سيف فوقه انتحرت الأفراح..أشاح وجهه عنها لكنها مالت إليه بدموعها تستقي جواباً،:ها فيصل قول لي شنو سويت ؟ "أسمال صوتها المُتهدل بشجن لَطَمت قلبه المُرهَق من حِمل أوجاع" من أول غلطة طلقتنـ ــي
تجاذبت نظراتهما،عَينان يَهمُر الغَمّ ماءهُما..و عينان عباءة الأسف نَشرت غيهباتها فوق سماءهما..هَمَست بالذي مات ظُلماً في قلبها ذات طفولة،:كنت بس ابي احد يفهمني و يهتم فيني "ارتفع كتفها تُتَرجم تَيهها و هي تُردِف" لولا ندى و أحمد بعد الله،الله يعلم شنو كان مُمكن يصير فيني
مع إنتهاء جُملتها فُتِحَ الباب بقوَّة لتظهر من خلفه نـَدى الغارقة في قلقها..ازدردت ريقها عندما رأت قُربهما الواقف على حافَّة التلاصق،جُنَّا هذان الاثنان و عشقهما المجنون الأعظم..عشقان مُتوازيان لا لقاء يجمعهما أبداً..اقتربت من جنان التي لم تنظر لها حَتى و عينيها المسفوكتين من دمع تتجاذب النظرات مع عيني ذاك المُجرم بحق قلبها..،وصلها خبر من إيمان التي أخبرت فيصل بما حصل بين جنان و العميلة،أن شجار قائم بين الاثنان..هي خَشيت أن الأمر يَعني ابنتها،و لاتستطيع أن تتخيل وضعها إن عَلِمت..لكن الواضح أنهُ كان لَوم عشاق و عتابٍ مكسور الخاطر..أمسكت بذارعي جنان لتصلها رعشتها المُفجِعة..استدارت بحدَّة له آمرة،:اطلع برا
أخفض بصره عن وجهها المَنحوت بؤسه بين حُجرات قلبه..استدار مُبتعداً بخطوات أنهكها الفِراق و بَوحها الأعزل أودعَ سُقماً في عروقه..،
هي ارتمت في حضن صديقتها،بل أختها،مُتَمَسّكة بكتفها الذي و إن جارت عليها الدُنيا كان سَنَدها و وسادتها المُتشبعة بدموعها..أفرغت أضعاف ما أفرغته قبل قليل،تَكَسَّرت شهقاتها فوق صدر ندى المُثقل حُزناً على حالها..أصابعها بوَهن مُرتعش تَلَقَّفت أطراف عباءتها هامسةً بحُرقة،:ابــي امــوت نــ ــ ـدى ما بي اخون احمـ ـــد
أغمضت ندى عينيها تهرب من واقع لم ينتهِ من بصق عذاباته على قلب رفيقة دربها،فبخيانة قلبكِ لأحمد تتمنين الموت،كيف برؤية ابنتك ؟ مالذي أعظمُ من الموت ذاك الذي ستتمننيه ؟!
أبعدتها عنها و هي تحتضن وجنتيها،مسحت الدموع الرافضة توقف بإبهاميها،ثُمَّ استحوذت على معصمها و هي تقول،:تعالي معاي

،

كان الليل ثالثهما،و القمر قد اختبئ وراء غيومٍ شهدت ساعات الجنون الغريبة..أمواج بحرٍ تلاطمت بسحرٍ يخطف الأبصار،و نسمات الليل الباردة غلّفت قلبيهما بنعومة.. و نغم دقاتهما قد أطرب الليل بأغنية موجعة حد العشق..،شعرها منساب على الرمال بأريحية بلونه البني الداكن كأمواج نهرٍ من الشوكولاتة فوق تلك الحبيبات الذهبية...العين مغمضة،الهدُب يبدو حالماً و الجفن قد نام الكحل بين ثنياته..كانت عارية من أي حُلي سوى قلادة أهداها لها هو ليزيّن بها نحرها الصافي..حبة لؤلؤ ذهبية لامعة متوسطة الحجم تتدلى فوق صدرها الذي يرتفع وينخفض بهدوء تام..جسدها ينام بميلان على الرمال،ألبسته سواداً يضيق من الأعلى إلى الأسفل يرسم انحنآته الأنثوية ببراعة تحت ضوء القمر،يكشف عن ذراعين ناعمتين يداعبهما موج البحر تارةً و أخرى،رجلين نحيلتين عجز عن رسمهما فنان وقدمين حافيتين طُبع أثرهما فوق الرمل لتبقى الذكرى منحوتة لا يُمحى أثرها..،قطرات الماء الباردة تُقَطّر بالتوالي على وجهها،عُقدة تداخلت مع استرخائها لتتربع بين حاجبيها و هي تفتح عينيها..،ارتعشت بخفة عندما التقت بعينيه،لم تدرِ ساعتها هل سواد الليل هو من يحاوطها أم سواد عينيه..،رفعت يدها وأمسكت بيده المغرقة بالماء،همست لهُ وهي تقربه منها بخفة ليميل لها بانقياد..،:خلاااص،ترى بارد
مسح الباقي من الماء في يده عنقها،أبعدته مرة أخرة لكنه أمسك أصابعها واستحوذ عليها بإحكام..قال وهو لم يبعد عينيه عن عينيها،:هذا هو الموج يبلل ذراعش ما قلتي بارد
،:ايي بس مو وجهي
داعب أنفها بيده الحرة،:عيّارة
ضربت كتفه بخفة،:ماني عيّارة،الماي بارد بس أنت ماتحس
رفع حاجبيه:ما احس ها ؟
رفعت نفسها بخفة وهي تقترب منه و إبتسامة ساحرة ترتسم على شفتيها،نادته بهمس و أصابعها تُداعب ذقنه..،:حبيبي
اعتلى صوت ضحكته المبحوحة شاقةً سكُون هذا الليل الأثيري،ابتسمت هي لضحكته بخجل يعلم مقصده،ضَربت كتفه بقهر قائلةً والحرج اتخذ مأخذه من وجهها،:لااا تضحـــك
ابتسم إبتسامة جانبية بعد أن سيطر على قهقهته،:بعد تطورات صرنا نقول حبيبي،"أردف يُجاريها" آمري حبيبتي..
ضحكت بشقاوة قبل أن تغرقه بالماء بيدها،تركها بسرعة من البرودة التي حاصرته فجأة،و لم يستوعب إلا وهي قد فرّت هاربة و ضحكتها يرقص صداها فوق سماء هذا الليل الواسع..،صرخ و هو يقوم راكضاً بعد أن مسح وجهه:تعاااالي اهني
كانت تركض بسرعة بسيطة من فرط ضحكها،لذلك استطاع أن يلحق بها بسهولة،أمسك بها من الخلف وحملها بين ذراعيه بخفة..صرخت بخوف وهي ترتفع عن الأرض: فيصـــلووه نزلني لا اطيح
نظر لها بخبث وهو يقول:بنزلش بس مو اهني
رمقته بنظرة مُحَذرة و كفيها تَشدان من وثاقهما على عُنُقِه،:تحمل تسويها
شهقت بخوف وهي تراه يدخل البحر بخطوات سريعة:حرام عليك لا لا تسويها
هز رأسها بالنفي:الا بسويها،تغرقيني بالماي هاا
تحولت نظراتها للعصبية:لأنك صار لك ساعة مغرق وجهي ومو حاس انه بارد،كنت ابيك تحس
:مافي اعذار الأمر مفروغ منه برميش اهني بغرقش كلش مو بس وجهش
تمسكت بعنقه أكثر وهي تقرّب رأسها منه وتهمس له محاولة استعطافه:حرام عليك ماتخاف أمرض ؟
همس لها وهو يقترب أكثر:ما بتمرضين
داعبت أصابعها النحيلة خصلات شعره من الخلف:بلى الجو بارد
ضحك بخفة و جبينه يلامس جبينها البارد:بارد ؟
نقلت نظراتها بين عينيه و قلبها ثوانٍ و سيعلن انهياره من فرط دقاته السريعة،و طَرف انفه يُداعب أنفها المُحمّرة قمَّته من شتاء،:اي
كهرباء أحالتها كائناً هُلامياً عَبرت جسدها من قمَّة رأسها حتى أقمص قدميها
دافئة و ناعمة..كالحرير على شفتيها..كالحلم يداعب دقات قلبها..روحها قد تشبعت من عطر أنفاسه حتى شعرت أن النفس الذي تخرجه منه و إليه..،
كانت قبْلته..أجمل ما حصل تلك الليلة..،

،

زَفَرت بضيق و الغصَّات استوت صخور عند حلقها يتعثر منها صوتها،قالت بتعب و هي تُبعِد عينيها عن البحر القريب من المصرف،:ندى ترى ما سويتي فيني خير يوم جبتيني اهني،رجعيني اللحين
احتضنت كفَّها لتنطق بجديَّة أثارت استغراب و قلق جنان،:ابي اقول لش شي
هَمَست بخفوت مُتَوجس،:شنــو شصاير ؟
أغمضت عينيها و حرارة اعتلت جسدها المحموم من ضغط ما ستقوله،مَسحت بضع زخات عرق تَكَوَّنت فوق جبينها قبل أن تنطق..،:







 توقيع : إرتواء نبض




رد مع اقتباس