عرض مشاركة واحدة
قديم 04-14-2017   #5


الصورة الرمزية رَاعِي غَنَمَ

 عضويتي » 29343
 جيت فيذا » Apr 2017
 آخر حضور » 09-04-2021 (04:12 AM)
آبدآعاتي » 107
الاعجابات المتلقاة » 2
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » رَاعِي غَنَمَ has a reputation beyond reputeرَاعِي غَنَمَ has a reputation beyond reputeرَاعِي غَنَمَ has a reputation beyond reputeرَاعِي غَنَمَ has a reputation beyond reputeرَاعِي غَنَمَ has a reputation beyond reputeرَاعِي غَنَمَ has a reputation beyond reputeرَاعِي غَنَمَ has a reputation beyond reputeرَاعِي غَنَمَ has a reputation beyond reputeرَاعِي غَنَمَ has a reputation beyond reputeرَاعِي غَنَمَ has a reputation beyond reputeرَاعِي غَنَمَ has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

افتراضي








النافذة تزحف بصرير واهن نحو الجدار
تدفعها يدٌ بيضاء خرجتْ من قلب العتمة
ثم تلاها وجهٌ باستدارة بدر.
غمرتني نجوى الحنين وتزاحمتْ نفسي في ظلمات السؤال
لا موعد بيننا ولا أمل في وصلٍ
فكيف تناسلتْ الدنيا بكل هذا الشذا..
حفيف الثوب موسيقى سحرية
جسدها يُلهم المكان
والسرير الذي نام على الطّوى عاد فاستيقظ على نداء فواكهها
لم تقتربْ لأطير بأجنحة الأمل ولا ابتعدتْ
لأغرق في وحل اليأس
بدا مكرها كمكر فراشة تحوم حول قنديل
فاشتعلت روحي بما يكفي لبعث الجحيم
وليأسها منّي قالت..
لأجل حلمك الجميل سوف أكافئك.
لكنني لم أحلم منذ أمد طويل.
فماذا تسمّي ما أنتَ فيه
الحقّ أنه ليس حلمًا
هذا عين الواقع بكل ثقله أرى النافذة على حركتها الوئيدة
تملأ صمت الليل بصرير واهن
كما رأيتُ اليد البيضاء وهي تمتد
أصابعها بتلات أزهار
تخرج من رحم الظلمة فيشعّ النّور
كل شيء يبدو حقيقيًا
أرى وأشمّ وأسمع وألمس وأتذوّق حلاوة شهد اللحظة
وكي أقطع الشكّ باليقين..
مددتُ يدي محاولاً سجن ثوبها علّي أثبتُ لي ولها ..
أنّ الأمر واقع وحقيقة لا سبيل إلى نكرانهما
لم تمهلني لأعرف
انسحبتْ بحركة مفاجئة
طارت كما تطير راقصة باليه
وهي تهمس..
الخيال الخصب لا يستحقّ صاحبه إلاّ رشوة.
وما تلك..
أضافت غير حافلة بسؤالي
أو على الأرجح ما ستعتقده رشوة
ولكنها في الحقيقة مكسب لي.
قلتُ بتصميم
سيحفّزني ذلك أكثر لنرَ..
أريد أن أغفو في حضنك لن أدعك تنام وحيدًا بعد الليلة.
بدتْ بعيدة
وبقدر المفاجأة كانت ردّة الفعل
الهدوء الذي يسبق العاصفة
الصمت العاجز الذي يمنح الحياة لأقل نأمة
فظيعٌ صرير النّافذة وهي تتلكّأ في سيرها نحو الجدار..
استلقي ومد ذراعك لأغفو قليلاً..
استلقيتُ في نداء الغيبوبة
عضّتني الحاجة في ظلام نفسي
فأدركتْ بخبرة الأنثى ما أريد.
الجو بارد وعاصف..
كانت تلك إشارتها لأبدأ إلاّ أنّ مقبض النّافذة
كان قد انتهى إلى ارتطامه بالجدار في صفعة مدوّية
أفسدتْ كل شيء.





رَاعِي غَنَمَ..®




رد مع اقتباس