عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-14-2017
لوني المفضل #Cadetblue
 عضويتي » 29343
 جيت فيذا » Apr 2017
 آخر حضور » 09-04-2021 (04:12 AM)
آبدآعاتي » 107
الاعجابات المتلقاة » 2
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » رَاعِي غَنَمَ has a reputation beyond reputeرَاعِي غَنَمَ has a reputation beyond reputeرَاعِي غَنَمَ has a reputation beyond reputeرَاعِي غَنَمَ has a reputation beyond reputeرَاعِي غَنَمَ has a reputation beyond reputeرَاعِي غَنَمَ has a reputation beyond reputeرَاعِي غَنَمَ has a reputation beyond reputeرَاعِي غَنَمَ has a reputation beyond reputeرَاعِي غَنَمَ has a reputation beyond reputeرَاعِي غَنَمَ has a reputation beyond reputeرَاعِي غَنَمَ has a reputation beyond repute
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي صهيل الخيول وهي تعود ملوثة بدماء فرسانها






أنني أرتقي سلالم نفق معتم درجة درجة حتى أنتهي إلى رصيف محطّة.
في يدي حقيبة وفي قلبي مضغة أحلام
لم تدهشني الجموع الغفيرة التي اصطفّت على جانبيّ الرّصيف.
في انتظار القطار
قال صوت
سيسع الجميع فلا تقلقوا..
لا يبدو على وجوههم القلق
وأوحتْ حقائبهم بسفر طويل.
تشاغلتُ عنهم بتقليب صفحات كتاب قديم
لغته غريبة وخطّه يشبه خطوط كتبة التعاويذ والتمائم.
إلى أن علا صفير ينذر ببداية الرّحلة
صعدتُ مع غيري إلى جوف القطار.
والتذكرة في يدي لاستظهارها وقت الحاجة
أشار رجلٌ نحو كرسيّ ملاصق للنّافذة.
مكانك هنا.
أحسستُ بخفّة الحمل الكتاب أثقل من أن أفتحه من جديد
من حقيبتي أخرجتُ قطاري الصغير.
رحتُ أسوقه في الهواء
وبفمي أولّدُ له أزيز موتوره وصفيره العالي.
انشغل الرّكاب كلٌ بحاجته والقطار يقطع التلال والجبال والأودية والفصول.
محطّاته كثيرة والنزول والصعود منه وإليه بالكاد نلحظه
تتغيّر وجوه الرّكاب من دون أن يثير ذلك فينا أدنى تساؤل
ولكن السيّدة التي تقاسمني كرسي الرّحلة تسأل.
ألا ينزل أحدهم من قطاركَ هذا..
صحوتُ من سكرة اللعب على صوتها.
تحمّستُ لفهم ما يدور داخل القطار.
ألقيتُ نظرة متفحّصة من ثقوب نوافذه على الداخل.
القطار فارغ.
قالت بصوت الواثق.
ولكننا نشغله.
عدتُ أبحثُ عن نفسي داخله
أوقفتُ عجلاته الحديدية على سطح الحقيبة.
من ثقوب نوافذه لا يشي الداخل بحركة حياة.
ولاحظتْ حيرتي فهمستْ بحنان.
هذه محطّة نزولك.
لكنني لستُ داخل القطار.
أنت فقط لا ترى نفسك فيه جرّب خروجك منه.
انتابني إحساسٌ بتفاهة كل شيء.
ها أنذا أنتهي خفيفًا كما بدأت.
متاعي إلى جوار السيّدة.
وأنا أخرجُ من قطاري إلى أرضية القطار الذي توقّف فجأة.
على رصيف محطّة أراها لأول مرّة.



فجأة استيقظتُ من شبابي فجأة خفتُ من المرايا..
يقول الطّاعن في الوقت.


أكثرنا يخاف تقدّم العمر.
تلك الفوضى التي يمنى بها الجسد أمام لعبة سهم الوقت.
طراوة الأشياء تغرق في القسوة والتكلّس..
التجاعيد الفاسدة تشتعل كالحرائق فتأكل أزهار الصحة والشباب
تذوي ورود أمسنا أمام لمسات حسرتنا..
الوقت.. الوقت ابن اخ اخ والمرايا المرعبة تسخر منّا.
حتى الشاب الأهبل الذي يجهل ما تمور به أرض نفسي
من خيبات ينادي بحسن نيّة قاتلة
يا عمّو اتفضل اجلس..
يمشي الباص كعمري غير آبه بخوفي المقيم....






رَاعِي غَنَمَ..®




رد مع اقتباس