في الحُب

لا شكلاً ولا لونًا ولا بلدًا،لا عمراً ولا مذهباً ولا دينا

في الحُب

لا مسافة،ولا فجوّة بعّد،

سَ تحُب
روحاً ، لا عُمراً ولا شكلاً ولا بلدًا

سَ تقّرب
المسافة لو كُنت بطرف الأرض ونصِفك بالطرف الاخر،ستدمّر البعد بِتلك الأحاسيس الفياضة
ذاك الحُب المبالغ،ذاك التقديّس لروحاً نادِرة !

سَ تسامّح
مَن تُحب،ليبقى بجانبك ،كي لا تذّوق مرارة فِقده القتّالة،كّي لا تخسره،كّي لا يذّهب
ويذهب معه أمراً يسمى بالسعادة،اللذي أنكرّته وبشدّة
لتهّز راسك بنفّي حَاد قائلاً أن لا سعادة ألا ضحكته،ولا سعادة ألا بحضّوره
لا وجود لك ولا لسعادّتك ، إلا بقّربه

الحُب
أحساس من قلبٍ الى قلب
الحُب أبسط بكثير من خُزعبلات البشر
أبسّط أنقى أسهل أنظف أعمق،

السعادة
أبسط أيضاً!
رُبما تكون مجرد وجوّد!


أمنّت بكُل تِلك الأشياء
كتبتّها تسعة وتسّعون ، بكيّتها مئه

ولِكن الأن
لا حياة،لا لوناً وردياً
فقط البرُود والإعتياد،قلم وكوب قهوة والكثّير من الذكريّات

إزدحمت كلمات وأحاسيس دهراً ، أكاد أنفجر صارخة ،


تَعال

لأمّسك يدكَ ونقفز من تّلِ المُكابرة
لنعش يوماً واحداً سَوياً
نشرب الشاي، ونضّحك
ناكل الحلوُيات، ونسمع لِ فيروز، ونرقِص على ألحانَ السعادة،

تَعال نتجول في الشوارع كَ السكارىّ غير أبهين لنظرةِ البشرِ

تَعال نجري على الشاطئ، لِ نقف نستمتع بالهواء الذي يلفّح وجهيّنا تارةً و تارةً أخرى نستمتِع بمظهر غرُوب مُنعكس على مياه البحرِ.

تعال نتأمل السماءَ ونشير الىَ الغيوُم ونرسِم بها فلماً كرتونياً
تَعال نسمع الموسيقى الكلاسيكية ونحن نعّد النجوم
لأضحك واقول
-أنها كثيرة
لا تُعد ولا تحصى،

وأردف
-لا حد لها كَ حبي لك

تعال نعش يوماً جديداً
بيننا جدارُ و باب.

والله لإنحلَت مشاكِلنا جميعها..

تعال نلهوّ،نفرّح، نرقصُ، بجانب بعضِنا البعضَ
تعال نعش، نكسر كل تلك الحواجز،ندمر المسافةَ والقيّود
لنقتلَ الحنينَ والموّاجع بصوت غناءَ قلبي و قلبُك، و نغمة الفرح اللتي تنبعثْ مِن عينّي،وعينُكَ

ليتني أقول تَعال فتأت

ويا ليت الليت تُصبح حقيقة.







براءة طفله