-
"ميت عساني و لا قلَت له الله وياك"*
مع السلامة.
كانت هذه اخر كلمة تخرج مني لكِ.
أو هكذا ظننتِ.
كم حسرة كتبت. و لم تقرأي.
لا بأس سيعوضني الله خيرًا
أقول.
متى.
أبعد أن صهرتني انعكاسًا لنفسك.
جعلتِ مني. انسانًا. مثلك.
" أنا لا استطيع تكوين اي علاقة، سواء صداقة أو حب"
تقولين.
أضحك.
أقول أن لكِ علاقات منذ ولادتك.
و نتجادل،
لتنهين النقاش بـ : "نتكلم بعدين بهالموضوع"
لا أعرف كيف أصبحتُ مثلك.
أو هكذا لاحظت الدكتورة التي درستني الفصل الفائت،
" مشكلتك انك تكتب الموضوع و الاشياء المهمة تنساهم
و هالشي ينتج بسبب قلة التواصل"
قلة تواصل؟
كيف لشخص لم يعرفني إلا بضعة اشهر.
أن يقول أن لدي مشكلة في "التواصل"
تزيد: يبدو ان علاقاتك محدودة.
اهز راسي باستغراب تام.
يالله كيف صرت طبق الاصل: أنتِ!
و هل انتِ صرتِ انا؟
لا اظن.
مع السلامة.
كانت الكلمة الاخيرة.
التفاتة اخيرة.
و وداع اخير.
لن تزعجي هاتفي بـ :
حسن
حسن
حسن
بعدها.
و لن تطلبي مني شراء القهوة.
لكن ستتقاطع اعيننا ذات صدفة.
و نتجاوزهما و كأن شيئًا. لم يكن.
سأسمع صديقي يخبرني انكِ تكلمتِ عني يومًا.
و لا اعرف أهو بسوء أو بحسن..
سأفتقدك حين ألتقي بالاماكن. كُل الأماكن.
و أهمس: "وحشتيني.
و لن ألقى.
حسن
حسن
حسن.
|