تُراني أُحِبُّكِ ؟ لا أَعْلَمُ
سُؤالٌ يحيطُ بهِ المُبْهَمُ
وإن كان حبي لك افتراضًا !
لماذا ؟
إذا لُحْتِ طاشَ برأسي الدمُ
وحَارَ الجوابُ بحنْجُرتي
وجفّ النّداءُ، ومات الفمُ
وفَرَّ وراءَ ردائكِ قلبي
ليلثمَ منكِ الذي يَلْثمُ
تُراني أُحِبُّكِ؟ لا . لا . مُحَالٌ
أنا لا أُحِبُّ .. ولا أُغْرَمُ !
...
وفي الليل تبكي الوسادةُ تحْتي
وتطفو على مَضْجَعي الأنجُمُ
وأسأَلُ قلبي : أتعرفُها؟
فيضحكُ منّي ولا أفهمُ
تُراني أُحِبُّكِ؟ لا .. لا . مُحَالٌ
أنا لا أُحِبُّ .. ولا أُغْرَمُ !!
نزار قباني
|