زدني ابتعاداً ؛ لنْ أفارقَ موضعي
حتى بكاؤكَ لنْ يُبارحَ مدمعي ..!
سأظلّ عُمري في لـُقاكَ مُؤمّلاً
ويَظلّ حُضنكَ حينَ أبكي مَرجعي
لو كنتَ تعرفُ كيفَ بُعدكَ جارحٌ
ما كنتَ زدتَ الملحَ فوقَ مواجعي
لكَ نبضُ قلبي والـْتِفـَاتة ُ مُقلتي
وحَشاشتي والرّوحُ بَعدَ مسامعي
والدمّ يَجري في العُروق ِ مُهَللاً :
للهِ ؛ إذ غطـّى بحبّكَ أضلعي ..!
فيكَ انتحرْتُ تـَعلـُّقاً وتـَشفـُّعاً
ولـ أنتَ تعرفُ ما تكونُ دوافعي
لو كنتُ أعلمُ أنّ بصمة َ أصبعي
تعطيكَ صَكّ المُلكِ : أقطعُ أصبعي
في الحبّ لا قاض ٍ هُناكَ يَصونهُ
أنتَ القضاءُ / الخصمُ / أنتَ المُدّعي
بـ الرغم من وَجَعي وقِلـّة حيلتي
أمشي على مهَل ٍ وأفقدهُ الوعي ..!
لا زلـْتُ آمُلُ : في لِقائـكَ مَرّة ً
ولـ أرجونـّك بعدَها تبقى معي
واللهِ لو بـ البُعدِ تنوي مصرعي
زدني ابتعاداً ؛ لن أفارقَ موضعي
|