عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-20-2011
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل Azure
 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 5 ساعات (09:53 PM)
آبدآعاتي » 3,247,317
الاعجابات المتلقاة » 7388
الاعجابات المُرسلة » 3673
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
قيود الماضي الكاتبه ::: الملكة الام



الحياة مليئة بالقيود


والقيود تختلف

كما الاشخاص

وبأختلافها يختلف تصرف كل شخص تجاهها


قيود قد تلتف على صاحبها فتكبله


وقيود اخرى يرفضها شخص اخر


وكلا الشخصين ومهما حاولا الفرار منها

ستلحقهما


كما صاحبنا

او بطلنا هذا

الذي حاول فك قيوده

والذي استوحيت من قصته الحقيقة

روايتي بعد أن غيرت احداثها

واضفت الخيال

كما افعل في كل مرة

عندما تأسرني

شخصية ما


مع الفرق

أني تفاعلت مع قصته بكل جوارحي

وانزعج أهلي من حزني عليه


اترككم معه


ولتعذروني على أي قصور


في رواية جديدة


فيها بعض من التشويق

والاثارة

وبعض من الرومانسية اكيد...




ووجب علي أن أتوجه بجزيل الشكر لأختي منى

ومعهد النور في قطر

متمثلة في مديرة المعهد الانسه : حياة نظر

والسيد حسين الحداد

لمساعدتي في فهم طبيعة حياة المكفوفين ولتزويدي بالكتب المناسبه لبحثي















قيود الماضي




الجزء الاول


كان ناصر يمشي خلف العامل وهو يدفع عربة الحقائب وجاسم يمسك كوعه الايسر

ويتوجه معه لمخرج المطار،كان يبحث عن السائق بين الاشخاص الواقفين خلف

حاجز زجاجي والبعض منهم ممسك بورقة كتب عليها اسم الراكب بالانجليزية

عندما لمحه أسرع نحو الباب. أكمل طريقه حتى خرج هو أيضاً ليجد السائق

بانتظارهم ليأخذ منهم الحقائب ويسبقهم للسيارة وهم في أثره..


وضع ناصر يد جاسم على سقف السيارة ليساعده في دخول المرسيدس البيضاء

وانتظره الى أن تلمسها والباب ايضاً ثم المقعد بظهر يده ثم جلس فأغلق الباب

ودار خلفها وجلس بجانبه وخلف السائق والتفت الى جاسم وقال : استانست ؟؟؟

رجعتنا حق الحر والرطوبه...


جاسم وابتسامته على وجهه: يازين حرها ورطوبتها...اسمها بلادي...جني غبت

عنها سنين.. لكن تصدق حسيت بالرطوبه اول مانزلت على الدرج ...حسيت نسمي

بيوقف بس ثواني وتذكر جسمي ورجع كل شي طبيعي...


ناصر: لازم ...مالوم جسمك ياعوينه انصدم ...عقب الثلج والبرد ...يواجهه ذا...

جاسم: شفيك صاير حنَان ... اللي يقول مولود في كندا الاخ...

ناصر: لا وانت الصادق مولود في الربع الخالي....

جاسم: مشتاق لأبوي ولأمي ومحمد وعايشه والعنود وحتى لشمي ....

ضحك ناصر وهو يقول: لشمي!!!!! بس ؟؟؟ وباقي الخدم ؟؟؟ وشاكر الطباخ؟؟

جاسم: لشمي غير ...بس تصدق ...لهم بعد وحشه....

ثم سأل السائق: كيف انت بابو؟؟؟ تيكا؟؟

هز رأسه بقوة وهو يقول: همدلله ...انت كويس ...انا كويس...

جاسم : اكيد الحين راسك يهتز ...بسك نثرت الدهن علينا....الله ياخذك..كل هالسنين

عندنا وللحين تترس راسك دهن !!!

بابو وهو يضحك : بابا انا لازم oil ... راس مال انا اور...

جاسم : الا قول بعدين راس مال انت مافي مخ...

ضحك ناصر لجملته وقال: سندرتنا معاه... محد يسلم من لسانك انت..

مرت السيارة من خلال بوابة المواقف بعد أن سدد السائق مبلغ عن الانتظار

وانطلقت في شوارع الدوحة...

جاسم : تراهن؟؟

ناصر: اراهن على ايش؟؟

جاسم : أن العنود تنطرنا في الحوش...

ابتسم ناصر وهو يتخيلها ترتدي شيلتها الكبيره وتجلس على أحدى كراسي الحديقة

البيضاء غير مبالية بالرطوبة ولا بالحر....لطالما انتظرتهم ...او بالاحرى لطالما

انتظرته...واخذ يتذكر أنها ومنذ الصغر وهي تنتظره عند باب الفيلا ليأخذها للبقالة

كما عودها وعلى الرغم من معارضة امها ...



كانت في الثالثة عندما رأها لأول مره ...كان في الخامسة عشر من عمره وقد

وصل لبيتهم بعد رحلته الشاقة وجلس على احد المقاعد ينتظر وهو في غاية

الارتباك عندما لمحها وهي تطل عليه من خلف الباب وتهرب أن رأها ...عندها

سمع خبطة ثم بكاء فعرف أنها ارتطمت بشي فهرع لها ووجدها جالسة على

الارض تمسك برأسها وتبكي...فأمسك برأسها يفركه وهو يقول: أسم الله عليج...

عورج الباب؟؟؟ انا بطقة شوفي ...( ثم خبط الباب بيده فاستغربت وسكتت فأعاد

الكره وضربه ثانية فضحكت) فقال وهو يلمس وجنتها بظهر كفه : لا تخافين

ياحلوة...دام انا هنيه لا تخافين ...



ومنذ تلك اللحظه وهي لا تخاف من أحد لوجوده بجانبها ولا يجروء احد على

اغضابها حتى والديها.. الجميع تذمر من دلاله لها ولكنه لم يهتم ابدا ودأب على

حبه لها واهتمامه الكلي بها...كان لها بمثابة الوالد وكانت له بمثابة البنت....رغم

أن الفارق بين سنوات عمرهم لا يتجاوز الاثنا عشر سنة...والان صار عمرها18..

لم تكن تلك الطفلة الشقية والمتعبه بل كانت حنونه وطيبه على عكس اختها عائشة

والتي كانت تقلب البيت على رؤوسهم كلما ارادت شيئا....والتي لم تكن طفولتها

هادئه ابدا...وتفعل اي شي لتحقق مرادها...



توقف عن تفكيره عندما احس بلمسة جاسم وهو يقول: اللي ماخذ عقلك...والا

رقدت؟؟؟

ناصر: لا ...وين ارقد واحنا في السيارة... بزر قالولك ؟؟؟

جاسم : محشوم ...الا شيخ الشياب...

وعاد الصمت لهم الى أن قطعه جاسم ثانية : أنا خايف....

ناصر وهو يلتفت له : وليش خايف؟؟

جاسم: كيف بدخل بيتنا وانا بهالحاله؟؟؟؟ فرق بين اخر مره طلعت منه وبين

دخولي اليوم..

ناصر: تعوذ من ابليس...أنا معاك لين ما ترقد...وبَعلم الاهل كل شي علمونا اياه...

ولا تنسى أن بيتي هنيه ...حذاك...تلفون واحد وانا عندك...كل شي في بدايته

صعب...بس كلها ايام وتتعود على الوضع ويتعودون هم عليه بعد...المهم أنك

رجعت لهم سالم...

جاسم: تصدق... ساعات افكر ....يمكن الله راد لي هالشي عشان ماحس

بغيبتها...ما اقدر اتخيل اي مكان في الدوحه بدونها...

ناصر: اذكر ربك يا رجال...قول لا اله الا الله...

جاسم: لا اله الا الله....بس...

ناصر: بلا بس بلا خرابيط...احنا قربنا من البيت...لازم لي نزلت ترسم البسمه على

وجهك..لو ماقدرت...مَثّل....المهم لاتخليهم يحسون باللي فيك....اللي جاهم

يكفيهم...أنت مؤمن والمؤمن مبتلي....والوضع مهب دايم مثل ماقال الدكتور...


صد جاسم بوجهه وهو يتنهد بقوة...كان القلق يسيطر عليه من مستقبله مع اهله...

وصلت السيارة الى اطراف مدينة الريان واقتربت من بوابة كبيرة ودخلت منها الى

حديقة كبيرة وحولها عدة فلل بنيت على شكل مستطيل ولفت حولها الى أن توقفت

أمام اكبرها وما أن فتح ناصر بابه وخرج حتى انتبه الى العنود التي اقبلت تركض

وتفتح الباب لجاسم وتميل عليه لتحضنه وتقبله وهي تصرخ : الحمدلله على

السلامة حبيبي....الحمدلله على السلامة...مابغيتوا تجون...من مساعه وانا

انطركم...

وقف ناصر خلفها وهو يراقبها الى أن سمع حشرجة صوتها أحس أنها ستبكي

فقال: وانا مالي الحمدلله على السلامة؟؟؟


اعتدلت في وقفتها وقد ارتسمت البسمة على وجهها والدموع تملأ مقلتيها ورأت

وجه ناصر بابتسامته المميزه كل ما قابلها....مدت يدها لتسلم عليه فأبقى كفها

الصغير في كفه بدون حتى أن يهزه وكأنه عاد في تلك اللحظه فقط...كان هذا السلام

فقط هو المسموح له...مع أنه كان بوده لو حملها وضمها بقوة وقبلها على وجنتها

الناعمة مثلما تعود في صغرها...لكنها للاسف لم تعد تلك الصغيرة وعليه أن يعترف

بذلك...


قالت بعد وهله: اصلاً توه نور بيتنا يوم انت رجعت...

ناصر: انا ماقلتلج أني ماتحمل اشوف دموعج؟؟

مسحت عيناها بسرعه وانتبهت لجاسم الذي خرج بهدوء من السيارة ووقف

بجانبهم يتابع حوارهم وهو يمسك بالباب وينتظر ناصر ليساعده فعرضت عليه

المساعده...

العنود: عطني ايديك بوصلك داخل...

جاسم وهو يبتسم لها : خلي ناصر يساعدني وانتي روحي افتحي الباب لنا ونادي

الخدامات خل ياخذون الشنط...

تقدمتهم وهي تصرخ قائلة: ياويلكم لو ماجبتولي الاغراض اللي وصيتكم عليها...

راقبها ناصر وهي ترتقي درجات المدخل الكبير ولاحظ أنها مرتدية شيلة صلاة

كبيرة على رأسها لتغطية مع فستان قصير واسع ملون اسفله بنطال جينز ....مال

ناصر على جاسم واخبره أنهم سيصعدون 3 درجات واخذ يصعد ويقف عند كل

سلمه ليلحقه جاسم الذي اخذ يتبعه بمنتهى الحذر لئلا يسقط وهو لازال ممسكا

بذراع ناصر...واخيراً وصلا للباب المفتوح والذي وقفت بجانبه العنود وهي تشير

للخادمة أن تحمل الشنط للداخل ...

وسألت ناصر: وينهي شنطتك؟

ناصر وبدون أن يلتفت :السودا الكبيرة ....والسودا الصغيرة لج...

العنود وهي تكاد تقفز من الفرحة: يعني مانسيتني!!!!

وقبل أن يرد عليها اقبل عليهم ابو جاسم وامه فأفسح لهم المجال خصوصاً عندما

انضمت لهم عائشة ايضاً ووقف جانباً يراقب الكل واستقر نظره على العنود التي

اشرفت على الخادمات ووزعت الحقائب عليهم وامرت بأخذ حقيبة ناصر الى

بيته...



كانوا واقفين في البهو الواسع ذا الارضية المكونه من انواع الرخام الايطالي

المصقول مع تشكيلات من الموزاييك الملون الذي يمتد حتى نهاية الصالة وفوقهم

ثريا من الكريستال النقي..

بعد أن انتهوا من الاستقبال انتبه ناصر للأب وهو يتهيأ لسحب جاسم من يده فأشار

له بيده بالا يفعل واقترب ووضع يد جاسم على ذراعه وساعده ليدخل للصالة

واشار للعائلة بأن يراقبوا تصرفه...ومشى بهدوء للصالة هم يتبعونه الى أن

أوصله لمقعد منفرد فأمسك يد جاسم ووضعها على ظهر المقعد وتركه وجلس في

المقعد المجاور له وهو ينظر لهم يراقبونه ودموعهم تتساقط .أخذ جاسم في تلمس

ظهر المقعد ثم اسفل المقعد وعندما تبين حجمه جلس عليه بسهوله وسط انبهار

اهله من الموقف...

سأل جاسم : عيل وين محمد؟؟؟

أبوه : عليه زام ...الصبح بيخلص...

عائشه : وشو يعني زام؟؟؟

جاسم: يعني شفت...وردية ليل...

عايشه: اهااا

كان ناصر يراقب العنود عندما وقفت خلف مقعد جاسم ثم غيرت رأيها وجلست

على الارض بجانب رجله وأمسكت يده اليسرى ووضعتها على رأسها وقالت: ترى

أنا قاعده عند ريولك مهب ترفسني ...


ابتسم ناصر وقال جاسم:ليش قاعده على الارض؟؟؟ خلصت الكراسي؟؟؟ اخَبر

الصالة كلها كراسي...ليكون امي انتهزت فرصة سفري وعطتهم الفقارى...

العنود وهي تضربه على رجله : شدعوه!!! كراسينا عاد؟؟؟

جاسم: والله ان امي تسويها....كل اللي عندها للفقارى وحتى اللي عندنا بعد...

أمه: اجمّع لكم الاجر...بينفعكم يوم القيامة...

جاسم: جزاج الله كل خير بس لايكون تبرعتي بثيابي اللي في الكبت؟؟؟ ادري بج

كل كم شهر اجي القى كبتي فاضي مافيه الا ثوبين...

ابوه: الا طرشتني اخيط لك طاقة...10 ثياب ....

جاسم: فديتها اللي تحاتيني...اوف ...ليش لاصقة عنود؟؟؟

العنود: كيفي...ابغي اقعد احذاك...وحشتني...

ناصر: العنود...قومي اسحبي ذاك الكرسي واقعدي عليه احذا جاسم...

أطاعته كعادتها ثم جلست على المقعد الذي سحبته ...لم تكن تعصى له امر مهما

كان...

ناصر لأم جاسم: غرفة جاسم جاهزه؟؟؟ لازم يروح يصلي ويرتاح شوي..

أمه وهي تقف : أيه جاهزة بتروح ياولدي؟؟؟

جاسم: ايه يمه..بس ناصر بيساعدني اليوم...

أمه وهي ترى ناصر يتجه له: أنا بعد بوديك...

أمسك ناصر يد جاسم ووضعها على ذراعه وجعله خلفه بنصف خطوة تقريباً ثم

اتجه للدرج ...كانت الصالة فسيحة ومكونه من 3 جلسات كل منها ذات لون جذاب

وفي الوسط كان هناك مقعد عنابي دائري كبير يمكن تفكيكة لمقاعد صغيره بدون

ظهر لأضافتها الى أي جلسه...أشار عليه ناصر وهو يقول لأم جاسم: هذا لازم

ينشال من هنيه...لازم نشيل الاشياء اللي مالها داعي من طريقه عشان مايطيح..

الام: أن شاء الله يمه...


صعدوا لغرفة جاسم ودخل ناصر اولاً وفحصها ثم ساعد جاسم على الجلوس على

سريره الذي احتل جانب كامل وفي الزاوية كان هناك جلسة امريكية بسيطة زرقاء

اللون تناسب الستارة المقلمة بالازرق والاصفر ومن بعدها غرفة الملابس الواسعة

والتي تؤدي الى الحمام ...


سأل جاسم: وين عصاك اللي عطوك اياها؟؟

جاسم : طويتها وحطيتها في شنطة اليد اللي كانت عندك...

ناصر: بجيبها لك بعد شوي بس الحين لازم تتلمس طريقك في الحجرة وتعرف

طريقك عدل لين غرفة الملابس والحمام...وانتبه زين ...

نزل ناصر للصالة وبقيت امه معه وانتهز الفرصة ليتحدث معهم بدون أن يكون

جاسم معهم....


اتخذ مكانه في الجلسة وكانوا وكأنهم ينتظرون عودته فقد فكانوا منتبهين له عندما

قال: الحين احنا لازم نحاول نساعد جاسم بس عشان يعتمد على نفسه مش عشان

يتكل علينا في كل صغيره وكبيرة...اليوم وبكره راقبوني عدل وسووا مثلي...ولا

تسمحون حق حد يقول قدامه مسكين...كله ولا العطف والشفقة...لازم نساعده على

أن يعيش بأمان لين ربكم يرد له نظره...لما تمدون ايديكم عشان تسلمون والا

عشان تعطونه شي لازم تقولون له لأنه معاد يشوفكم...والاكل لما ينحط في صحنه

لازم ينحط بطريقة بسيطة ونعلمه وش فيه...مثل الساعة عشان يقدر يستوعب

مكان الاكل...عشان ياكل بروحه وبشكل مريح...وبالنسبة لتحركاته عنده عصا

بيضا خاصة تساعده على المشي...عطونا اياها هناك...


واكمل: طبعاً انتوا كلكم لاحظتوا كيف اتصرف مع جاسم...حركات بسيطة لو تعودتو

عليها بترتاحون وبيرتاح جاسم...الدكتور قال انه فقد نظره بسبب صدمه نفسية

وممكن يرجع له عادي ...اما بسبب صدمة ثانية او فجأه وبصورة عادية ...

قاطعهم صوت طرقات على الباب وجرت العنود لتفتحه ليدخل حسن ابن عمها

ويتوجه للصالة وهو يسأل: وصل جاسم؟؟؟


لم يكن لينتظر اجابتها ولكنها تبعته مسرعة وهي تحاول أن تجيبه حين سلم على

عمه وعلى ناصر وجلس على الاريكة بجانب عمه وقال: أول عليك جاسم ...

عمه: الله يرحم والديك...شحالك ياولدي؟؟؟

حسن: بخير يبه..طمني عن جاسم...

عمه: يسرك حاله...

حسن: أنا ماقدرت اروح اشغالي الا لين جيت وتطمنت عليه....

عمه: فيك الخير ياولد اخوي...


لم يزيح ناصر عيناه عن العنود التي جلست مقابل حسن تتأمله مأخوذة به...كان

حسن شاباً وسيماً أنتهى من دراسته الجامعية منذ شهور ويعمل في شركة راس

غاز في وظيفة مرموقه...

أبو جاسم: قومي ياعنود قهوينا...

حسن: خاطري في شاي..

صبت لأبيها قهوة وله شاي وناولته اياه وكادت أن تسكبه عليه من فرط ارتباكها

ولكنه امسك الفنجان في اخر لحظة وهو يبتسم لها ...


مالت عليها اختها لتقول لها شيء ولكنها اشارت لها بالانتظار ولم تتمالك عائشة

نفسها فقالت بصوت عال وحاجبيها مرفوعة: حسن بتعشى معانا؟؟؟

حسن بامتعاض: لا مشكورة..تعشيت مع امي قبل لا اجي....

عائشة: احسن...

ابو جاسم باندهاش: وشو؟؟؟

عائشة: ولا شي...كنت اقول خسارة...خاله مهب جيد...

حسن: شدخل خالي الحين....!!!! يابلفيت تعرفين امثله قطرية...يالانجليزية...

عائشة: اعرف غصباً عنك...يبه مهب انت كله تقول اذا جيت على الاكل ان خالي

جيد؟؟

ابو جاسم: ايه...بس مهب معناه انج تقولين لولد عمج ان خاله مهب جيد...استحي

يابنت...

عائشة: قلت الصج...( وبصوت اوطا ) بدل مايروح يجيبهم من المطار قاعد في

بيتهم وعاد انه مهتم...

حسن وهو يدر وجهه عنها ويسأل عمه: عيل جاسم وينه؟

عائشة : تو الناس...

تلقت ضربة على رجلها من العنود....

ابوجاسم: راح غرفته يصلي ويرتاح...

نظر حسن الى ناصر ولاحظ صمته ثم الى عائشة التي كانت تزفر ثم وقف قائلاً:

قولوا له أني مريت عليه...مايشوف شر...

أبوجاسم: الشر مايجيك...

توجه للخارج وتبعته العنود كالمنومة مغناطيسيا...

لم يستطع أن يبقى جالساً بعد استيائه من تصرف حسن معه فقام واقفاً وقال : ببدل

وبصلي وبرجع...

عندما وصل لباب الصالة وجد العنود لازالت واقفة تشاهد حسن وهو يخرج

بسيارته من بوابة الكبيرة... خرجت زفرة قوية من صدره وسألها: وين شنطتي؟؟

انتبهت لوجوده بجانبها فردت: نعم ؟؟؟

ناصر بصوت اعلى: شنتطي؟؟؟ وينها؟؟؟

أشارت على بيته وقالت: هناك...انا طرشتها لك هناك ووصيت الصبي ينطرك في

الصالة عشان لي احتجت شي ...( ثم سألت ببراءة ) بس أنت ليش معصب ؟؟؟

ناصر: انتي ليش كل ماشفتيه تستوين هبله؟؟؟ وتعطينه وجه وهو ولا حتى سلم

علي وانا توني راجع من السفر...

العنود: اسفه والله ما انتبهت حق عمري ...بس جني شفته يسلم عليك ....والله

مهب قصدي..بس انتوا متهاوشين من زمان وماتكلمون بعض...كيف تتوقع انه

يكلمك الحين!!!!



 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون


رد مع اقتباس