06-05-2017
|
|
ذات يوم ..!
مدخل /
الوعود في لحظة سعادة تُصبح أليمة فيما بعد،
لذلك لنتجنب الوعود في مثل هذه اللحظات،
لان عدم الوفاء بها يؤذي من أحبنا يوماً ما!
ذات يوم طرق أحدهم باب القلبِ،
فسألته هل هو للعبور عابر عمر ام عابر سبيل ؟!
فــ أقسم واغلظ انه للعمر عابر،
وللحب مانحاً وللوفاء مقدساً،
وغير قلبي لا يهوى ولروحي نفسه تهفو!
فتحت له زوايا القلب واركانه واسكنته،
اقصى المحاني وقلتُ له القلب لك منزال
وغيرك لا يهوى!
فترفق به ولاتكن يوماً له جارحاً،
وعدني واغلظ الوعود
ولها كنتُ كـ الفراشة تحلق حول النور
متناسية ان بعض النور الفتَّان قتَّال،
وأن بعض الوعود سراب ،
كــ طفلة بريئة حين قال اميرتي !
هل لي بمولدك وبه احتفل فهو لي حياة،
وبانه سيقاسمني العمر والحياة!
ولم اعلم انه سيحتفل بنحيبي، وانيني،
وتوجعي وخذلاني ،
ولقلبه كان يشير هنا الوطن والأمان،
وبعد حين أدركت انه المنفى والضياع.
وعدني بالكثير والكثير ولكن لفقر حظي
كانت الوعود سراب ،
ولم يكن سوى عابر سبيل!
مر مروراً عابراً بعثرني وكساني الشتات،
فــ أصبح العمر فصلاً واحد تتساقط
أوراقه باهتةَ، صفراء،
المضحك، المبكي، انه مازال له
بالقلب منزال وله الروح تهفو،
فلا عجب !
اوليس اول من طرق باب القلبِ ذات يوم ؟!
مخرج /
الحب لا يقاس بالأقوال وانما بالأفعال،
فمن أحب فليصدق الفعل قبل القول!
لذلك لابد ان نحرص ونتأكد من هوية الطارق قبل التمادي،
حتى لا تصبح قلوبنا مرتعاً للعابثين!
مجرد بعثرة احرف أتمنى ان ترتقي لذائقتكم ،
الـــحرف لــ غيم ..
تحياتي / |
|