08-26-2015
|
#10
|
]
يفتحُ الليلُ شَفتيه
مؤذناً في الأفقِ بالسّواد...
فيهبُط الحُـزن في القطعِ البِكر
مُنقباً عن عَـشائِه الأخير...
وقبلَ إغفاءةِ العتمة بمسافةِ نهارٍ صَيفي آخر...
يُقلّبُ الأبصارَ بينَ يديه...
يتفحَّص الأعيُـنَ على عَـجلٍ...
ويؤوبُ لعينيّ..
يقـتاتُ منها ضَياع حوَّاء
بلا نكهةِ أوراق التُّـوت..
يبحثُ في أحداقِي عن بُـستانِ تفاحٍ وارف,,
لم تحطْ على أسوارهِ الخَـطيئة..
لم تهربْ أشجارُه هَلعاً من إخوةِ يوسف..
خالٍ من شرانقِ إبليس...
صالحٍ لدسِّ نَـاقةِ نبيٍّ بعيداً عن نيةِ مرتدّ ...
والعودةِ إليهِ بجوعٍ مُـضاعف
كلَّما شعرَ بحميمِ الأرض يَـتكوّرُ في صَدري بشكلِ بثرةٍ..
يَرْقاها...
يُـمسكُ عوداً ..
وَيستعيرُ لحنجرتِه مِـزماراً من جرابِ داوود..
يصدحُ به مُشجياً ضَعفي...
لَكم ظنَّ سوءاً بأنّي أخشَـى الرُّعود...
وأجهلَ مآربَ صوتٍ قد ألِفْـتُـه...
لَكم أخطأَ..
حينَ حبسَ في جُـرحي نَسراً جسُوراً
أضافَ به لشموخي ربطةَ كبرياءٍ أنيقَـة..
وباءَ بفَـشلٍ ذَريع
حينما آبَ إليّ بنظرةٍ عمُـودية..
تَـتربّعُ في أقصاها الأقصى رَغبةٌ مَكرُورةٌ
وَ مائدةٌ فقدَتْ في قَـلبي مَعنى المُعجزةِ ...!
( عُمتَ مساءً أيُّها الحُـزن ..
أفسدَ غباؤكَ عَشاءَك الـأخِـير ....)
وَ
آآآآآآآآآآآآآآآآخ
( يا ثِـقــــــــل دمّ الحزن )
يمازح فيني مَدمـــــــعي %
يدَاعبـــــــه . .
يسَامـــــــره ..
و الوَرق" يحضـــــــــــن " وَرق
عـــــلَّه يشفِي الجروووح ..
ليـــــــــــن ما حرفي < غَـرق
لا تخشَـوا أحزانكُم حتى وإن كانتْ سِياطها مُوجِـعه ,
فقط اخشَوا ذواتكُم حينَ تضعِف وتَـنهزم أمامَ جبرُوت الصَّدمات والطعنات المُبرِحَـة ..
انظروا دوماً إلى الأمام ودعُوا الوراء لمَن يخشى المُواجهه ..
دُمتُـمْ بخيرٍ و سَلام ..
|
|
|
|
|
|