عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-11-2018
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 28440
 جيت فيذا » Jul 2015
 آخر حضور » منذ أسبوع واحد (07:07 PM)
آبدآعاتي » 379,184
الاعجابات المتلقاة » 2471
الاعجابات المُرسلة » 1007
 حاليآ في » الريــآآض ع ـــشقي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 29سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » كـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond repute
مشروبك   cola
قناتك mbc
اشجع shabab
مَزآجِي  »  سبحان الله
بيانات اضافيه [ + ]
BSH المواساة في الأحزان



كانت المشاركة للآخرين في السراء والضراء جليا عندهن وهي اداب اسلامية اصيلة اوجبها الله ورسوله علي كل مسلم رجلا كان او امراة " فقد زارت العابدة ( آمنة الرملية ) بشر بن الحارث حين اعتل ، وانها لعنده اذ دخل أحمد بن حنبل يعوده فقال : من هذه ؟ فقال : هذه آمنة الرملية بلغها علتي فجاءت من الرملة تعودني . قال : فسلها تدعوا لنا . فقالت : اللهم ان بشر بن الحارث واحمد بن حنبل يستجيرانك من النار فأجرهما "(33)
في المقابل كان الناس يواسين العابدات في مصابهن وكل مايلم بهن من احزان أو مرض فلا يجدن منهن الا الصبر الجميل من ذلك : ماروي عن العابدة ( زينب الطبرية )حيث اجتمع الرجال والنساء يواونها في اصبعها حين قطع فقالت : يا اخوتي واخواتي أنساني لذة ثوابها وجعها ، فوهب الله لي ولكم الرضا والعفو عما مضي (34).
ورابعة العدوية حين تسأل : "متي يكون العبد راضيا ؟ فقالت اذا سرته المصيبة كما سرته النعمة" (35). وعلي شاكلتها العابدة ( ام الأسود بنت زيد العدوية ) حين سئلت عن قول الله تعالي : ( فاصفح الصفح الجميل ) فقالت رضا بلا عتاب(36)
والسيدة نفيسة رضي الله عنها تثني علي الصبر بمفهومه الايجابي الذي يعني الصبر علي البلاء الذي يقع بالمؤمن من مرض مما لايستطيع دفعه ، وكذلك الصبر علي مشقات طريق مدافعة الباطل واهله وليس الصبر بمعني الاستسلام والوهن والضعف امام كل ظالم فتقول : " الصبر يلازم المؤمن بقدر مافي قلبه من ايمان ، وحسب الصابر ان الله معه . وعلي المؤمن أن يستبشر بالمشاق التي تعترضه فانها سبيل لرفع درجته عند الله وقد جعل الأجر علي قدر المشقة . ( والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم )البقرة : اية 261(37)
وفي هذا المعني تقول العابدة ( ام علي ) : " دعا الله تعالي الخلق اليه بأنواع البر واللطف فما اجابوه ، فصب عليهم أنواع البلاء ليردهم بالبلاء اليه لأنه أحبهم"(38) . ( وسوية العابدة ) تناجي ربها قائلة : " الهي خلقت سوية من طينة لازبة ، غمرتها بنعمتك تغدوها من حال الي حال وكل أحوالك لها حسنة ، وكل بلائك عندها جميل "(39)
فالرضا معني حصوله انتهاء الأزمات النفسية الناتجة عن القوي المتجاذبة التي تحاول أن تأخذ بتلابيب العبد نحو الحياة في اتجاه الهوي(40). "وهو وان لم يجيء الأمر به كما جاء الأمر بالصبر الا ان الله مدح واثني علي أصحابه ، مما يدل علي أنه في مقدور البشر اكتسابه وهو يمثل نهاية التوكل



 توقيع : كـــآدي






القلب يميل لـ من يجتهد في احتضانـه
واستيعابـه ، واحتـواءه ، يميل لمن يصارع
العالـم لأجلـه ، من يشتاقه بلا سـبب
ويأتيـه بلا سـبب ، من يبقى بجواره للأبد

رد مع اقتباس