منتديات قصايد ليل - عرض مشاركة واحدة

06-09-2015

:

:

قَلبٌ صَغِيـرٌ لا يَـدريَ مَـا المُـعَانـاتِ
الحُـبُ يَسـكـنهُ وَيمـلأهُ المَــسراتِ
~
أُقحمَ بحَربٌ ونالت مِنهُ الجِـراحَـاتِ
و دُفِنَ حَيٌ بِقَبرًا ضِيـقُ المَساحَاتِ
~
غَرهُ حنايا حبُكِ ، وأبتـهـجَ
وإِشتـاطَ فرحًا لبضـعٌ من الساعاتِ
~
نـالَ مِنـهُ الـدهرُ وأهَــداهُ
حُــبٌ زائــفً يـرتـدي للقـناعــاتِ
~
مـا كُنـتُ أعـلـمُ بأن للعشق أنيابٌ
كـَ اللّيـثُ يَنـهَـشُ قَطِـيع الغـابـاتِ
~
ومـا كُـنـتُ أدَريَ أن لِلهَـوى لهـبٌ
يَلِتــهمُ القَـلـوبَ ويَحرِقُ المّلـذاتِ
~
كُنـتُ أكَتِـبُ الشـعـر مُبتــسـمٌ
واليَــومُ أكـتُـبهُ بِحَبـرِ دَمعَـاتِـي
~
إسَتـلّذَ الحُـزنَ صَـدرِي لِيسَكنهُ
وسَاعَدهُ هَجرُكِ للوصول الى ذاتِ
~
أنتِ سَبـب حُزنِـي وأنت عِلـتهُ
وأنتِ سـرُ همّي وكُـلُ مَـأسَـاتِ
~
لوَ كُنتُ أعَلمُ مَاذا كاَن يَنتظُرني
لأعَفِيتُ قَلِبي مِن خَطرِ المُجازَفاتِ
~
أغـرقـتُكِ حَــبٌ لـمّ يَحـضى بهِ
غَيــرُكِ من بيَـنَ كُـلِ البَـــنـاتِ
~
وأغرقتني همٌ وكدرًا، ظلمًا
فِي مِيَاه بَحـرُ غَـدركِ العَــاتـِي
~
صِــرتُ أعَصِــرُ الحُزن وأشـربهُ
تِرَياقٌ مُرٌ يسري في المَسامَـاتِ
~
تَشوهَ جَمالُ العِشقُ بِمُخيلــتي
وتهاوى قصرهُ وأهتدت الأسَاساتِ
~
يَلـومني خلي بحرقةً ويسألني:
أتهوّى قَلبٌ يَكـبُـركَ بِســنـواتِ!
~
فَـأجَيـبهُ مُبتـسِمٌ : لآ يَهُم
فالعُمـرُ عندي أخر أهتماماتي
~
أغَــفـوا واجِـدُكَ قـابِعٌ فـي مُخِيـلتي
و رَذاذُ عُطِـركَ لآ يُفـارقُ وسَـاداتَـي
~
و بَيْنَ أحــلآمـي أنـت فَــارِسُــها
وبَيْنَ كُـتبـي وأشَــعارَي وَ أبيَاتِي
~
واللّــيلُ لا يــأتــي إلا بِرفقتُكِ
ولا يُودُعُني إلا عِندُ سَمّاع إحَتِضَراتِ
~
الكُلُ حَـولّـي يُغِنــي وَيِنـشِــدُكِ
حَتـىَ القَمـرُ مِن خَلفِ السَحـابــاتِ
~
أَكَاتِمُ لَحَـنَكِ العَـذبُ بِحُـنـجُـرتِـي
وَينسَابُ ذِكُـرُكِ بَينَ أوَرِدَتي ونَبضاتِ
~
لا شَيءَ يَعصِمُني مِنكِ إلا بكِ
ولا فِدَيةٌ تُنجِينِيَ مِن هُوّلِ المُعاناتِ
~
الدَّاءُ أنتِ والمُـوتُ يَرفُـضُـني
ولا حِمْية تَقِيني مِن خَطرِ الإصَابَـاتِ
~
يُخـيمُ الدُجًى ليَلاً فِي مَدينـتنا
فَيشَعّ قَلبِي وَيبدَأُ بِقَذفِ الجَمرَاتِي
~
عـامٌ من عُـمـرِيَ قَضـيتهُ وهمٌ
وضاع تجولاً بين بيوت العرافاتِ
~
قد كانت لي حلمي ساميًا
وأنتهيت بكابوس وسأت أوقاتي
~
أَغُـرُبِ عَنـيَ وأرَحلِ عن ذَاكِرتـي
ودَعنِي وشَأنِي فَقد دُمِرت حَياتِي

.
.
.