عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-01-2019
Oman     Female
SMS ~ [ + ]
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
لوني المفضل White
 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ 19 ساعات (02:01 PM)
آبدآعاتي » 1,057,241
الاعجابات المتلقاة » 13945
الاعجابات المُرسلة » 8082
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي أعظمِ شواهدِ الإيمان



الحمدُ للهِ الذي جَعَلَ حُضورَ المساجدِ من أعظمِ شواهدِ الإيمان، وتفضَّل على قاصديها بالخير

والكَرَم والإحسان، وجعلَ لهم المنازلَ العاليةَ الطيِّبةَ في أعلى الجِنان، وأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ

الرَّحيمُ الرحمن، الواحدُ الأحدُ المتفرِّدُ بالكَمالِ والعَظَمةِ والسُّلطان، وأشهدُ أن محمداً عبدُه ورسولُه

المبعوث بالحقِّ إلى الإنسِ والجانِّ، اللهمِّ صلِّ وسلِّم على محمدٍ وعلى آلهِ وأصحابهِ والتابعين لهم بإحسانٍ.

أما بعد: أيها الناسُ اتقوا الله تعالى، واعلموا أن الصلاة جماعة في بيوت الله تعالى من واجبات الدِّين

وسُنَنِ الهدى، يجتمعُ للمصلِّي فيها شرفُ المناجاة لله تعالى، وشرف العبادة، وشرف البقعة

ولقد رتَّبَ الإسلامُ على حضورِ المساجد أجراً عظيماً تحدثنا عنه في خطبة سابقة، وإذا كان حضور

الجماعة بهذه المنـزلة، فإنه ينبغي للمصلِّي أن يَتحلَّى بأشرفِ الصفاتِ وأحسنِ الخصال مِمَّا وَرَدَ

في أحكام حُضورِ المساجد في الكتاب والسنة، تأدُّباً مع اللهِ تعالى وتطبيقاً للسنة، ومن أشرف الصفات

وأحسن الخصال أن يخرج المصلِّي للمسجد في أحسن هيئةٍ، لأن الصلاة صلةٌ بينك وربِّك

تُقفُ بين يديه تعالى تُناجيه، تقرأ كلامه وتذكُره وتدعوه، فينبغي أن تكون في هذا الموقف العظيم

على أحسن هيئةٍ وأتَمِّ حال قبل الدخول في الصلاة، وذلك لأن بعض المصلِّين لا يهتمُّ بها

لجهله أو لأن الصلاة تحولَّت عنده إلى عادةٍ، فهو يذهبُ إلى مكان عمله أو مكان وليمةٍ

أحسن من الهيئة التي يذهَبُ بها إلى بيت الله تعالى.

أيها المصلِّي: ينبغي لك أن تلبس عند مناجاة ربك أحسنَ ثيابكَ في الصلوات كُلِّها، إذ ليس المقصود

من اللباس هو ستر العورة فحسب، وإنما يُرادُ معَ ذلكَ التجمُّل للوقوف بين يدي ربِّ العالمين

قال الله تعالى: ﴿ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ﴾ [الأعراف: 31]، قال ابنُ كثيرٍ:

(ولهذهِ الآيةِ وما وَرَدَ في معناها من السُّنةِ: يُستَحَبُّ التَّجَمُّلُ عند الصلاةِ، ولا سيَّمَا يومَ الجمعةِ

ويومَ العيدِ، والطِّيبُ لأنهُ من الزِّينَةِ، والسِّواكُ لأنهُ من تَمَام ذلكَ) انتهى، وقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:

(إذا صَلَّى أحَدُكُمْ فَلْيَلْبَسْ ثوْبَيْهِ، فإنَّ اللهَ أَحَقُّ مَن تُزُيِّنَ لَهُ) رواه الطبراني في الأوسط

وصحَّحه الألباني، وخرَّج أبو داود في مراسيله: (كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ

إذا قامَ إلى الصلاةِ فَمَا يُعْجبُهُ إلا الثِّيابُ النَّقِيَّةُ والرِّيحُ الطَّيِّبةُ).

وقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (مَن اغتَسَلَ يومَ الجُمُعَةِ ولَبسَ مِن أحْسَنِ ثيابهِ..)

الحديث رواه أبو داود وصحَّحه العيني، ورأى صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رَجُلاً عليه ثيابٌ وسِخَةٌ فقال:

(أَمَا كانَ هذا يَجدُ ما يَغسِلُ به ثوبَهُ) رواه أبو داود وصححه الألباني.

ورأى عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رضي الله عنه (حُلَّةً سِيَرَاءَ عندَ بابِ المسجدِ فقالَ: يا رسولَ اللهِ

لوِ اشتَرَيْتَ هذهِ فلَبسْتَهَا يومَ الجُمُعَةِ وللْوَفْدِ إذا قَدِمُوا عليكَ...) متفق عليه.

وقال ابنُ رجبٍ: (وقد كان لتميمٍ الداري حُلَّة اشتراها بألفِ درهمٍ يقومُ بها الليل) انتهى.

قال ابن عبد البرِّ: (وأمَّا الرَّجُلُ فإنَّ أهلَ العِلْمِ يَستَحِبُّونَ.. لكُلِّ مَن قَدَرَ على جَميلِ الثِّيابِ

يَتَجَمَّلُ بها في صلاتِهِ، كمَا يَفْعَلُ في جُمُعَتِهِ مِن سِواكِهِ وطِيبهِ، وقد ذكَرنا في التمهيد حديث

ابن عُمَرَ إذ رأى نافعاً مَوْلاهُ يُصلِّي في ثوبٍ واحدٍ، فقالَ لَهُ: أَلَمْ أَكْسُكَ ثوبينِ؟ قالَ: قُلْتُ بلَى

قالَ: أَرَأَيْتَ لوْ أرسلتُكَ إلى فُلانٍ أَكُنْتَ تَذْهَبُ في ثوبٍ واحدٍ؟ قُلْتُ: لا

قالَ: فاللهُ أَحَقُّ مَنْ تُزِيِّنَ لَهُ) انتهى، وقالَ الشافعيُّ: (مَنْ نَظَّفَ ثوْبَهُ قَلَّ هَمُّهُ) انتهى.

أيها المسلمون: ومن التجمُّل للصلاة عموماً وصلاة الجمعة خصوصاً: استعمالُ السواكِ والطيِّبِ

فعَن عائشةَ قالت: (صَنَعْتُ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بُرْدَةً سَوْدَاءَ فلَبسَهَا، فلَمَّا عَرَقَ فيها

وَجَدَ رِيحَ الصُّوفِ، فَقَذَفَهَا - قالَ: وأَحْسِبُهُ قالَ: - وكانَ تُعْجِبُهُ الرِّيحُ الطَّيِّبةُ) رواه أبو داود

وصحَّحه الألباني، وقال صلى الله عليه وسلم: (غُسْلُ يومِ الجُمُعَةِ على كُلِّ مُحْتَلِمٍ، وسِوَاكٌ

ويَمَسُّ مِنَ الطِّيبِ ما قَدَرَ عليهِ) رواه مسلم،وأفضلُ ما يتطيب به المسك، قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ:

(الْمِسْكُ أَطْيَبُ الطِّيبِ) رواه مسلم، والتطيُّبُ يكون في الرأسِ واللحيةِ غالباً، فعنْ عائشةَ قالت:

(كأنِّي أنظُرُ إلى وَبِيصِ الطِّيبِ - أي: لَمعانه- في مَفْرِقِ رأسِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم وهُوَ مُحْرِمٌ)

متفقٌ عليه،والاستجمارُ بأنواعِ العُود والبخور من السنةِ أيضاً، ويكون على الثياب وتحت الإبط

واللحية، فعنْ نافعٍ قالَ: (كانَ ابنُ عُمَرَ إذا اسْتَجْمَرَ اسْتَجْمَرَ بالأَلُوَّةِ غَيْرَ مُطَرَّاةٍ، وبكَافُورٍ

يَطْرَحُهُ مَعَ الأَلُوَّةِ، ثُمَّ قالَ: هكذا كانَ يَسْتَجْمِرُ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم) رواه مسلم.

قال النووي: (الاستِجْمَارُ هُنا: استعمَالُ الطِّيبِ والتَّبَخُّرُ بهِ، مَأْخُوذٌ منَ الْمِجْمَرِ وهُوَ الْبَخُورُ

وأمَّا الألُوَّةُ: فقالَ الأصْمَعِيُّ وأبُو عُبَيْدٍ وسائرُ أهلِ اللُّغةِ والغَرِيبِ: هيَ الْعُودُ يَتَبَخَّرُ بهِ... وقولُهُ:

«غَيْرَ مُطَرَّاةٍ» أَيْ: غَيْرَ مَخْلُوطَةٍ بغيرِها منَ الطِّيبِ) انتهى.

وعن أبي قِلابَةَ: (أنَّ ابنَ عبَّاسٍ كانَ إذا خَرَجَ من بيتهِ إلى المسجدِ، عَرَفَ جِيرانُ الطريقِ أنهُ قدْ مَرَّ

مِن طِيبِ رِيحِهِ)، وعن عُثمَانَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ قَالَ: (رأَيْتُ ابنَ عُمَرَ وأبا هُرَيْرَةَ وأبا قَتادَةَ وأبا أُسَيْدَ الساعدِيَّ

يَمُرُّونَ عليْنَا ونحنُ في الكُتَّابِ فنَجِدُ منهُمْ رِيحَ العَبيرِ وهُوَ الخَلُوقُ) رواهما ابن أبي شيبة. قال ابنُ القيم:

(وكانَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُكثِرُ التطَيُّبَ، وتشتَدُّ عليهِ الرائحَةُ الكَرِيهَةُ وتَشُقُّ عليهِ، والطِّيبُ غِذاءُ الرُّوحِ

التي هِيَ مَطِيَّةُ القُوَى تَتَضَاعَفُ وتَزِيدُ بالطِّيبِ، كمَا تَزِيدُ بالغِذاءِ.. والْمَقْصُودُ أنَّ الطِّيبَ كانَ منْ أحَبِّ

الأشياءِ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ولَهُ تأثيرٌ في حِفْظِ الصِّحَّةِ، ودَفْعِ كثيرٍ

منَ الآلامِ وأَسبابِها بسَبَبِ قُوَّةِ الطَّبيعَةِ بهِ) انتهى.

وليحذر المصلِّي من استخدام الثوم والبصل قبل الصلاة، قال صلى الله عليه وسلم:

(مَنْ أَكَلَ مِنْ هذهِ الْبَقْلَةِ الثُّومِ - وقالَ مرَّةً: مَن أكَلَ البَصَلَ والثُّومَ والْكُرَّاثَ فلا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنا

فإنَّ الملائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأذَّى منهُ بَنُو آدَمَ) رواه مسلم، وإذا كان هذا هو الحكم الشرعي

في أكل المصلِّي للثوم والبصل والكراث وهي من المباحات، فكيف يكون حكم شُرب الدُّخانِ

والذي اتفقَ الفقهاء على تحريم استعمال ما ثبتَ ضَرَرُه، وقد ثبت ضَرَرُ التدخين عند جميع الأطباء

جاء في موقع الصحة العالمية: (إن تعاطي التبغ هو السبب الرئيس لكثير من الأمراض

وأنه هو العامل المسؤول عن وفاةِ عُشْر البالغين في جميع أرجاء العالم) انتهى.

ولقد اتفق الفقهاء على منع من انبعثت منه رائحة كريهة تُؤذي، واختلفوا في نوع المنع:

هل هو منع كراهة وتنزيه، أو منع تحريم، قال الشيخ ابن باز رحمه الله: (ولو قيل بتحريم حضوره

المساجد ما دامت الرائحة موجودة لكان قولاً قوياً، لأن ذلك هو الأصل في النهي) انتهى

قال الشيخ ابن عثيمين: (وهذا لعلَّه يكون فيه فائدةٌ، وهي أنَّ هذا الرَّجُلَ الذي يَشربُ الدُّخَّانَ

لَما رأى نفسَهُ محروماً من صلاةِ الجماعةِ يكونُ سبباً في توبتهِ منه وهذه مصلحة) انتهى.

أمَّا بعدُ: أيها المسلمون: تقدَّم أن المطلوبَ من المسلمِ أنْ يَدخُلَ في صلاتهِ على أحسنِ هيئةٍ وأتمِّ حالٍ

لقوله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (فإنَّ اللهَ أَحَقُّ مَن تُزُيِّنَ لَهُ) رواه الطبراني في الأوسط وصحَّحه الألباني

وليسَ من الزينةِ: كشف الرَّجُل رأسه في أماكنِ العبادات إلاَّ في حال الإحرام فقط، فلم يُعرفْ

أنه صلَّى الله عليه وسلَّم يكونُ حاسرَ الرأسِ إلاَّ في الإحرامِ،ومِن هُنا يَتأكَّدَ سترُ الرأسِ حالَ الصلاةِ

في المسجدِ وغيره، لأن ذلك داخلٌ في الزينةِ، قال الله تعالى:

﴿ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ﴾ [الأعراف: 31]، قال القرطبيُّ:

(إنَّهُ عامٌّ في كُلِّ مَسجدٍ للصلاةِ، لأنَّ العِبْرَةَ للعُمُومِ لا للسَّبَبِ) انتهى.

وقال شيخُ الإسلام ابنُ تيمية: (ويُستحبُّ له أيضاً تخميرُ الرأسِ بالعِمامةِ ونحوها، لأنَّ النبيَّ

صلَّى الله عليه وسلَّمَ كان يُصلِّي كذلكَ، وهو من تَمام الزينةِ، واللهُ تعالى أحقُّ مَن تُزيِّنَ لهُ) انتهى.

وقال مُفتي الدِّيار السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله: (ولذلك يذكرون - أي أئمة العلم -

تخمير المصلِّي رأسه بالعمامة وما في معناها من المستحبَّات، وممن نصَّ على استحبابه المجد في شرحه

ثم قال: ونحن لاستحبابِ الثوبين والعمامة لإمامٍ أشد، نصَّ عليه، لأنه المنظورُ إليهِ والْمُقتدَى به) انتهى.



 توقيع : ضامية الشوق



رد مع اقتباس