الموضوع: بعــت الجسد
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-11-2011   #8


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 16 ساعات (03:06 PM)
آبدآعاتي » 658,559
الاعجابات المتلقاة » 945
الاعجابات المُرسلة » 353
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي








الفصل السادس

يا دبلة الخطوبة


قبل هروبي من الفيصلية مررت بإحسان وأخذت الظرف وسلمته حصته متيقنة أن الساري ستشله المفاجأة عن إرسال من يتبعني إذا أسرعت !
تأخرت على عبد العزيز الذي ينتظرني ليقول بعصبيه :
كل هذا
و ما شريتي شي
وش ها الوناسه
ليت ادري وش يسوي لكم السوق
الانتصار شعور يزكم الأنوف بقوة عبقه حتى عبد العزيز القادم من عالم آخر بمفاهيمه أحس بنشوته
ضحكت بمرح وضغطت على زر التشغيل لمسجل السيارة وقلت :
أنت خلك بماريا كاري ابرك لك
لأجده قد بدل الشريط إثناء غيابي لشانتي !

أعجب كيف لا يحن عبد العزيز للموال
إلا تشتاق أذنه لكلمات ولع نجدية
كيف أعاد برمجة ذوقه ليهوى المستورد من الكلام
ما ذنب المقامات العربية يا عبد العزيز
بريئة هي من قهر اليتيم

لماذا نسمع الأغاني
لأنها حياة الروح
إجابة خاطئة
لأن أروحنا بلا حياة

عند عودتنا وجدت يوسف حاضرا قبل موعده جالسا بجوار أمي عند المشب يستمع منها لأبيات من قصيدها الذي يهواه ويعشقه بصوتها المميز
يا صيته
لن أكون مثلك أبدا
ندابة على رحيل من أحب
انظري
غدر عبد الله مولد جديد لي
بعت قصيده العفن وقبضت الثمن
ما عاش خائن في ذاكرة حرفي
أصاب يوسف الرعب من بريق الفوز على وجه كان خاسر بالأمس وقال باستنكار:
رحتي السوق يعني
قلت وأنا اصب فنجان من القهوة المعدة على الوجار تهربا من عينيه :
كنت ناقصني حاجات
بس الزين غالي
ما ادري من وين يجبون الناس ها الفلوس
أنا من فتحت لها كنوز الغيب
وبعد أن عرفت حقيبتي الآلف
أشتكي !
أحسست أن تعليقي وافق أمر بنفسه فقال بحديث بيننا رغم سماع الآخرين له :
عشان كذا لازم الواحد يستغل أي فرصة فيها مكسب
ما دامك لابسة عبايتك أعزمك كوفي شوب
أكيد عبد العزيز ما شرا لك ولا حلاوة مصاص
ليقول عبد العزيز مدافعا عن نفسه :
أنا عملي
قالت السوق بس
وتأخرت علي بعد
قالت أمي باستنكار واحتياج لصدى يردد عليها أخر أبياتها الحزينة :
وقهوتي مين يشربها
احد يعاف ها القهوة ويشرب
بتردد من يهاب أن يسب الطعام توقيرا له قالت :
هكا المطاريس !
القهوة
التمر
القمح
كثيرا من طعام الأمس يكاد يقدس
كأن حياتنا تفتقر لمزيد من المحرمات
يغضب أمي أن تمسخ القهوة
فيمتهن السكر بحلاوته مرارتها
وتتجرأ الكريمة المخفوقة على اعتلاء صفحة فنجان ما زانه إلا الهيل والزعفران
والطامة الكبرى
أن تستباح السخونة الحارقة بثلج مجروش
خليعة قهوتنا
حلوة .. مزينة .. باردة
انقرضت القهوة
المرة .. اللاذعة .. الساخنة
أن تشاركنا القهوة صلافة نجد
زمن انقضى
لو غضبت يا محمود درويش
لا أحن لقهوة أمي !

غادرت مجلسنا مع يوسف وحقيبتي مثقلة بالمال فلا بنك قبل نهار السبت.
قال يوسف بطريقنا إلى المقهى :
أنت مخبية عني شي
لا أريد أن اكذب ولا اصدق
نعم بدأت تفترق بنا الطرق يا يوسف فقلت :
إيه
مثل ما أنت صاير تخبي عني أشياء
صمت على مضض ليعترف بأسى :
صحيح
كبرنا وتغيرنا
إلا ما تبين كم فلس
قلت و يدي تتحسس الظرف الورطة الساكن حقيبتي :
و مين يعاف
فتح الدرج الأمامي لمقدمة السيارة وأخرج منه جوال حديث مميز بدقة تصويره وأعطاني إياه قائلا :
فلوس
وكمان جوال
لم أفهم شيء فسألته :
تبيني اشترك بمسابقة تصوير
ضحك من سذاجتي قائلا :
نعم يا أختي
ليش حنا بالسويد
عمرك سمعت عن مسابقة .. لو تفحيط
لا أنا أبي أسألك عن الدكتورة
عروبة المستغرب
تعرفينها
قلت وأنا متعجبة ما علاقة دكتورة عروبة بجوال يوسف :
إيه
معروفة تدرس مادة عامة
وشيك مرة
وكل محاضرتها
حرية المرأة
واضطهاد الرجل
وقمع المجتمع
وكل شوي
توقفت محاولة أن أقلد نغمة صوتها المبحوح المترفع لأتابع :
أنا لمن كنت في أمريكا
وعندهم في الدول المتقدمه
انتوا لو كنتوا طلاب بأمريكا
وش تبي فيها
قال مستبشرا بمعرفتي لها :
لا ما أبيها
أبي صورتها
أكمل بصوت خافت موضحا أهمية طلبه وسريته :
هذولا ناس عن طريق إخواني يبون صورتها
بعشرة الآف
كل صورها برا محجبة
مو محجبة
يعني مغطيه شعرها
يبون صورة وهي أخذه راحتها
عشان يفحمونها هي وانحرافها الفكري
أظن يبون ينشرونها بالنت
كيف يؤذي يوسف إنسان لا يعرفه
وهو الرقيق الحساس
من اجل بضعة الآف
بغضب حاد قلت :
ترا إخوانك الأربع ذولا مهب أعقل من اللي برا
مقابلهم النت وتحديهم الكل بردودهم الغبية
خبال
كيف تسايرهم بجنونهم
وصلنا للمقهى
إذ سيارة جيمس تحمل شعار هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تقف بجوارنا
اقشعر من نظرات الشك والشهوانية التي يرمقون بها النساء
الارتياب بكل اثنين معا هو قاعدتهم
وسؤالهم المشهور لكلا على حدة :
وش اسم أمه أو أمها
هو وسيلة تحقيقهم المبدعة للتأكد من شرعية علاقتهما
تغير مسار حديثنا برؤيتهم فسألت يوسف :
إلا وش اسم أمك
أخاف يسألوني وأنا ما اعرف إلا أم صالح
ترا من صدقي
عمري اللى راح ما سمعت احد يناديها باسمها
أم صالح
يمه
يا خالة
يا ولد
يا هيه !
قال يوسف بعصبية وهو يعيد تشغيل السيارة :
تدرين
أنا بعد ما اعرف اسمها
خلي القهوة يوم ثاني !
هل أغضبه إرهاب الهيئة المتربص بنا
أم
استنكاري لطلبه !
في طريقنا للمنزل بدأ يبرر تصرفه :
ميثى
الأربعة هذولا شوفي وش صاروا
بمظهرهم وثقة الناس بطوعهم
اللي عقاري
والثاني يوظف أموال
وأصغرهم كاتب إسلامي وهو خريج معهد معلمين وله أتباع
غير اللي على درب الشايب طايح بها التبرعات لمن اشتكت منه صالات الأسهم وأنا طالب الإعلام
وش مستقبلي بينهم
نكرة
بعدين يمكنها تستاهل الفضيحة !
قلت محاولة إقناعه بالحوار :
ترضى احد يصور أختك مزنه
رد بعصبية :
تقارنين ها المنحلة بمزنه الطاهرة
كيف جزمت بخطيئتها
ومن أين لك هذا اليقين بصفاء مزنه
وكيف صرنا القاضي والجلاد !
عند باب بيتنا قال مودعا :
ميثى
خلي الجوال معاك
يمكن تجيك فرصة وتلقطين الصورة
صورة بعشرة الاف
أخذت الجوال من اجل صورة أخرى
فضيحة تهمني أكثر !
استغربت أمي من سرعة عودتي قالت مرحبة :
كلمت مرة عمك أم محمد
تبشر بخطبة عبد الله بكرة على ميساء
بسم الله عليه ها الولد حليل من صغره
أن شاء الله أخوك عبد العزيز يعزنا بمثل ها النسب
نظرت لعيون صيته الأمية التي بدأت تتحدث لغة الرياضيات
لو أجاد أبي لغة الحساب هذه لما كنت وما كنا
يرن جوالى بنغمة ما بعد هجر عبد الله
لتحدثني ميساء بصوت مرتبك :
كيفك حبوو
أجبت بضيق :
اام أوكي
أنت كيفك
قالت بصوت مهموم :
كويسه
بابا و عمو عبد الرحمن يبغو يعملو الخطوبة بكرا
على الضيق
للناس الكلوز بس
بليز ميثى ساعديني
ما ادري ايش أسوي
كلمت دانا للشعر وميس ميك اب
وفستان التخرج هو اللي حا ألبسه
بس محتاجكي
بليز
ماما عندها ألف حاجة
وقفي معايا
بكرة خطبة ميساء من عبدالله
بهذه السرعة
تتسابق الأيام الغادرة لتجمعهما معا
بحيلة العاجز قلت :
ليش ما تستنوا فهد يجي من السفر
قالت بضعف المتلهف :
هي خطوبة بس
انتى عارفة سفريات فهد
لو بنستناه
ما راح أنخطب أبدا
لو أكملت ما راح أنخطب أبدا لعبد الله
لكان هذا ما أريد !
وعدتها وأنا اشعر أن بطولات الفيصيلة نكسات أمام دبلة خطوبة وقلت :
خلاص
أرسلي رشيد الساعة أربعة العصر
سمعت أمي مكالمتي مع ميساء
وتعجبت لماذا لم تدعوها زوجة عمي عبد الرحمن على حفل الخطوبة
تركت أمي بحيرتها
و دخلت غرفة نومي لأنام فوق حقيبتي وجوال يوسف أسراري المخبأة بجسدي عن عين الرقيب
استيقظت في الثالثة موعد سندريلا الجديد
بعد أن صار هناك أمير ينتظر
اتصلت بالنت
لأجد الساري
حذفته من قائمتي
ليرسل رسالة خاصة
سلمى
نتحاور بالمسن وأنت لا تعرفينني
و الآن بلوك و ديليت
كما تريدين

كيف ما استشعرت أنوثتك من خلال حرفك
أتعلمين لماذا
لأنه لا يشبه عقل الرجل إلا عنفوان امرأة فاتنة

ابهريني أكثر
من رآك اليوم غيري
لا أحد
حركة بنت قالوا
قلت
بل العنقاء بسمائي
طائري الخرافي
المتمرد على الصيد والقيد
الكاسر
الباشق
العذب
انتهت الأوصاف وأفلست الكلمات
وبقت صورتك أمام عيني بعبايتك السوداء
مهرة شرسة
تغري خيال ما عرف إلا المروض من الأفراس
استطيع أن اعرف من أنت بمكالمة تليفون
ونتساوى
لا
لقد فزت على بمعركة شريفه
وأنا إنسان نبيل
يتقبل الهزيمة
من غريم قوي
ساحر

سؤال
كتبتي
سلمى و نقطة
ما تعني بها
سلمت لك أمري
يا سيدة الألغاز

أين هذه الرقة من فضفاضة البارحة
لولا أخطائك الإملائية مفتاحي إليك لخدرني هذا القناع الذي ارتديت الليلة
كل هذا العناء من اجل إغواء العباءة السوداء
كتبت له وأنا ا بتسم

الساري
عجيب ما أقرأ
الم أكن بالأمس َمرة
أيها الصياد الجريح
أي شرف لسارق
يا من ملكت المال والأعلام
لتسلب الشعر من الفقراء وان دفعت الثمن
أيها النبيل
تهددني بمعرفة حقيقتي لتعفو عني وأحس انك كريم
وأنت مبتز

النقطة
تافهه
عظيمه
مثلك
فالحروف أمساخ من غير نقط
والأرقام فقيرة دون نقط اليمين
و أنا كتبت بالسكر
اسمينا
أنا وأنت !
سلمى
و نقطة على اليسار
بلا معنى
هي أنت

بعد إرسال هذه الكلمات سجلت الخروج وأغلقت الاتصال
من الملل والخوف
وهموم الغد
ماذا البس في خطوبة ميساء وعبد الله
اخترت فستان ازرق دون أكمام قصير وشال بألوان متدرجة متداخلة
جميل وان لبسته بعدة حفلات
نظرت بالمرآة
ولقنت نفسي
سأذهب لخطوبة ابنة عمي ورفيقة عمرى
أنا سعيدة من أجلها
وهذا نصيب
هذه الوصايا بعقلانيتها لم تحجب دموع عيني من أن تراها المرآة
وتعكسها لي مهددة
احذري هذا الضعف يا فتاة !

في عصر الخميس وجدت أمام قصر عمي شاحنات لتجهيزات الحفلات وزينات الحديقة وكثير من العمال والاستعدادات كان أيمن يوجههم بجينز فاتح وقميص جامعته الأمريكية الرياضي علامة مزاجه الصافي وأشعة الشمس الأرجوانية تتهور لتقترب من وجهه المهيب لتفضح سعادة تغمر ملامحه القاسية .
مررت بقربه إذا به يشد طرحتي ويكورها بيديه ويلقيها ممازحا صارخا كمن يلعب كرة السلة :
كاتش ات !
التقطها متعجبة فعلا خطوبة ميساء حدث خارق
أيمن يمزح معي و يبتسم لي !
دخلت لأبارك للجوهرة زوجة عمي المنشغلة بتنسيق الزهور حول مقعد الخطيبين
لتقول بلهفة :
الله يبارك فيك









 توقيع : نظرة الحب




رد مع اقتباس