الموضوع: بعــت الجسد
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-11-2011   #5


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 6 ساعات (02:24 PM)
آبدآعاتي » 658,572
الاعجابات المتلقاة » 945
الاعجابات المُرسلة » 353
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



الفصل الرابع

فقارى وتحبون

أخيرا وقف ليموزين بعد انتظار دقائق على الشارع العام !
سأل السائق وهو ينظر بالمرآة :
فين يبقا مدام
قلت وأنا مغتاظة من أن أكون مدام :
روح نسيم
يستمع السائق باستهتار لأغاني بلاده , ولما لا والراكب امرأة ليبقي شريط التلاوة بصوت السديس إذا ركب الرجل هو القابل للخداع تعلم أن المرأة هنا اذكي من النفاق !


ماذا يفعل الأجانب في بلادنا
يكسبون عيشهم ويمتلكون ما تهبهم
إجابة خاطئة
يسكبون عيشك لتمتلك الهباء


تذكرت أنني لم أقرر بعد ماذا افعل مع المنتدى كيف أتصرف مع الرسالة الغامضة !
الأفضل أن أسال مزنه بنت عمي بثقافتها الواعية و خبرة السنين أخطأت باستشارتي لفطومه.
صححت الاتجاه للسائق بسرعة :
لا .. روح سويدي
من يكون المتصل الذي أيقظ نغمة الجوال من سباتها لنرقص عليها في بيت الخالة زينب ؟ انه يوسف لا اعرف ماذا يريد !
حادثته مستفسرة :
قدامك دقيقة قل وش تبي منب على مالية ابن سعود
بصوته المرح رد :
يا حول يا الشعب
عندي لك شغله فيها فلوس
وبعدين عبد الله اخذ رقمك مني !
تجمدت أطرافي وتسارعت نبضاتي
هل هو فرح أم خوف
كم يتشابهان ؟
أخيرا قرر أن يفي بوعده
صرخ يوسف متعجبا من الصمت الثمين على الجوال :
أمرك اليوم عشان البيزنس
هيه ردي !
بصعوبة أجبت كأني انتشلت نفسي من مكان خيالي نقلتني له خطوة متأخرة من الحبيب :
أنت ما تدري وش يصير لي عند سيرة ما ادري وش اسمه !
لا تمر
أنا رايحة بيتكم أبي مزنة بخصوص بحث
لا يعرف يوسف وهو الصديق عن اشتراكي بالمنتدى
يختصر علاقة البنت بالنت بكلمة واحدة
تشبيك وبس
من تكتب بالنت برأيه منحلة أخلاقيا باحثة عن التجاوزات التي تسهلها تقنية لا تستوعبها رقابة منزلية متخلفة عن التكنولوجيا الحديثة
قد يرسخ هذه الفكرة لديه تصرفات من استحال عليهن الصمود أمام رياح الحرية القادمة من شاشة تفتح بوابة التواصل مع الضفة الأخرى حيث العبور المحرم !
نعم .. يجب أن لا يعرف
قال ليؤكد أهمية لقائنا :
خلاص الوعد هناك
لا تروحين قبل ما أشوفك
فكرت بعد اتصالي بيوسف ليس من اللائق أن اذهب لبيت عمي عبد الرحمن !
يسأل عبد الله عن رقمي ليجدني في بيتهم
اسأل مزنه رأيها عن رسالة المنتدى في يوم آخر
أخبرت السائق بوجهتي الجديدة :
شوف خلاص روح نسيم
أجابته كانت صوت فراميل السيارة القوي لتقف وسط الشارع وينظر إلى الخلف ويقول بعصبية وبصوت مرتفع :
أنت ما يعرف ايش يبقا
نسيم ولا سويدي
روه نسيم .. روه سويدي .. روه نسيم
أنا ابقا ودي أنت سويدي
لو سمهت كلاس أنت ما في كلام !
وبعد نوبة الغضب هذه أكمل الطريق لبيت عمي عبد الرحمن وأنا أحاول أن اكتم صوت ضحكاتي التي أظن أن سماع السائق لها كفيل بطردي من الليموزين !
لماذا الخجل ليقول عبد الله أني متلهفة الست كذلك !
كان الطريق قصير على نغمات دقات قلبي المتراقصة بنغم يفوق بسرعته عزف المزامير الهندية في أغنية السائق المكفهر الوجه الذي لم يبتسم حتى للريالات التي وضعها بجيبه وانطلق بسرعة باركتها خوفا من أن يراه عمي أو أولاده أمام بيتهم الطاهر من امرأة تتنقل بسيارة أجرة !
باب بيت عمي مفتوح كعادته
لماذا الأبواب المفتوحة تحرس أكثر الأماكن المنغلقة
تبحث عيني بضعف المحب عن سيارة عبد الله
غير موجودة
أيسعدني ذلك أم يحزنني
صدق السائق أنا ما يعرف ايش يبقا !
ادخل اسلم زوجات عمي بالصالة الكبيرة وزوجات أبنائه وأولادهن بأصواتهم المختلطة من ترحيب الأمهات وخصام الأطفال وحروب داخلية تفصح عنها تعليقات ونظرات متناحرة .
بهذا الجو تعيش الدكتورة بكلية التربية قسم التاريخ مزنه القادر
السيدة القديرة المحترمة خارج أسوار هذا البيت
أما هنا لا يتردد اصغر طفل أن يصرخ بوجهها
مزون صجيتينا!
رغم فارق السن بيننا ظلت هي الأقرب وان كانت اكبر ذرية عمي عبد الرحمن الرافض أن يكنى بابنة بقت أوفى من الرجال الهاربين وراء الوهم !
رفض عمي أن تدرس أي من بناته بالجامعة السيئة السمعه معقل العلمانين وبقى مخلصا لرجال الرئاسة العامة لتعليم البنات المشهود لهم بالطاعة والصلاح رغم فضائح الرشاوى وحكايا عن علاقات الابتزاز !
بقى متعصبا لرأيه متجاهل لدمج الرئاسة العامة لتعليم البنات بوزارة المعارف :
ما نبي اختلاط
ما عندنا بنات يدرسون بجوامع إما كليات تبع الرئاسة وإلا تنطق
يا عقل لا يحاوره إلا قرار دولة وعطايا الكرماء
درست مزنه وأنطقت معا !
لم تتزوج مزنه فقد تخوف الرجال من عقل تعلم في زمن أقصى الطموح فك الخط وضبط الكبسة !
وبقيت في بيت عمي سلواها الدراسة والطالبات ومكالمات من صديقتها الدكتورة نضال, صعدت لغرفتها فوق سطح بيت الإمام التي كانت في بدايتها مخزن تخبئ فيه كتبها عن عيون عمي وأولاده لتتحول مع الوقت لأستوديو صغير جزيرتها الآمنة في بيت كبحر هائج بالتخلف !
يفتخر عمي ببلاهة أنها دكتورة في التاريخ الإسلامي
وهي المتخصصة في دراسة حضارات الجزيرة العربية ما قبل الإسلام
يصر عمي أن هذه الجملة كفر!
كنت اقضي أيام الصيف التي تغادر فيها أسرة عمي عثمان المملكة في هذه الغرفة اقرأ الروايات المترجمة والشعر الحر والكتب المهربة هدايا الدكتورة نضال لمزنه
عرفت أن الجهل يظلم حتى الجماد
فكانت هذه الكتب المكبوتة مقدر عليها الصمت والعيش في الخفاء كصاحبتها بينما كتب عمي الثلاثة عشر متبخترة في مجلسه صادحة بقول قاصر أمام الأعيان
طرقت الباب لترحب بي في منفاها الاختياري
تكبر مزنه بسرعة
لماذا تذبل المرأة العانس كالزهرة على غصنها
المرأة المطمع يتنافس على امتلاكها الرجل والأرض
إن غاب الرجل
استحوذت الأرض عليها بأذرع خفية من الجاذبية التي ترهل الجفون ويتساقط الشعر ويتهدل الصدر وفي النهاية يزف الجسد كاملا بكفنه الأبيض عروس قربان للفناء .
اعتذرت عن الإزعاج وقدومي دون موعد
وهو السلوك الذي تنتقده دائما
وككل ما تقول مزنه لا يسمعه إلا هي وطالباتها في قاعة المحاضرات
رحبت بي وهي تنظر للساعة :
أبدا الله يحيك
تعينت وكيلة الكلية الأسبوع الماضي ... وعارفه كيف المهام الإدارية
رغم الحذر في حديثي معها أجد نفسي امزح
وهي لغة يصعب على مزنه فهمها وهي العالمة باللغات القديمة فقلت :
مبروك
ومن وين اعرف المهام الإدارية
من صيته ليمتد كومبني !
تنظر بعيون من الدهشة .. لا تستوعب ما أقول
ولأنقذ نفسي من لحظات الصمت تحدثت مباشرة بالموضوع :
أنا اكتب بالنت
قصائد نبطيه
قالت بحماس المعلم مشجعة :
شيء جميل .. مع الأسف ما اقدر أفيدك .. تعاملي محدود مع النت
الكمبيوتر لا يزال بيني وبينه حاجز من الهيبة
يا ميثى القلم رفيق رحلة
ما ادري هل هو وفاء أم غباء هذا الحاجز !
يرهقني حديث مزنه رغم جماله تتحدث بصوت من الماضي بكلمات يغلب عليها الفصيح أكيد تجد في عيني نظرة كتلك التي رأيتها بعينيها وهي عاجزة عن فهم المزاح
ما كانت الحروف ذاتها تتحدث لغة واحدة
قالت كعادتها مستشهدة برأي نضال:
مع أن نضال دايما تقول لي لازم اكسر هذا الحاجز
فنضال صديقتها دكتورة التاريخ في الجامعة
كثيرا ما اشك أنها صديقة من خيال اختلقتها لتحافظ بها على توازنها العقلي في غربة الفكر الذي تعيش فلولا مكالمات دكتورة نضال المتواصلة التي تعيد الحياة بعيون مزنه وتقفز للرد عليها رغم ثقل السنوات لتيقنت من فكرتي ولكن من أين للهذيان بهاتف!
كانت الدكتورة نضال أول ما سألت عنه بالجامعة بعد بطاقة صرف المكافأة
ذهبت لقسم التاريخ وسألت السكرتيرة :
لو سمحتي وين مكتب دكتورة نضال
تجاهلتني كأي إدارية في الجامعة تنتظرين منها جواب بعد لو سمحتي
كنت مستجدة لا اعرف أن الجواب يحتاج للتلويح بالإرهاب وليس لحسن الأخلاق
أجابت دون أن ترفع عينها عن مفاتيح الكمبيوتر :
غلطانة
ما عندنا دكتورة بها الاسم
استغربت وقلت :
أنت متأكدة
لم تجاوبني وتابعت الطباعة
قلت لمزنه ذلك اليوم :
غريبة في قسم التاريخ يقولون ما عندهم دكتورة اسمها نضال
سقطت من عينها أسرع دمعة رأيتها دون بكاء وارتعشت كسعف النخيل بأيام الشبط العاصفة و ضمت يدها على جسمها لتتماسك وتقول :
لا ما عندهم
وهربت لغرفة السطح
مني أنا !
فهمت أن هناك سر
لم ابحث عن نضال بعد هذا اليوم
أحب مزنه أكثر من معرفة حقيقة نضال

قلت لها محاولة أن أتحدث بأسلوب مقارب لكلامها المنمق:
لا الموضوع ماله علاقة بالتقنية
قدم لي مجهول عرض لشراء قصائدي
وأنا محتارة
كيف أتصرف ؟
قالت ببرود مفاجئ:
تحبينه ؟
من عبد الله
كيف عرفت بحبنا
أكيد هو من اخبرها في بداية لخطوبة معلنة
قلت بخجل :
أكيد أحبه
قالت بطريقتها الحاسمة لأي جدال :
إذا كنت تحبين قصيدك
سلميه لمن يرعاه
تتكلم عن القصيد .. أعدت نفسي للحوار مرة أخرى وقلت :
كيف يرعاه
قالت بثقة :
إذا اشتراه احد ما غالبا ما ينتشر ويغنى ويهديه الأحبة لبعضهم
ويخلد !
و إذا احتفظتي به بأنانية المتملك
سيموت معك
مثالك أمك
سلمتك لبيت العم عثمان ليقدموا لك ما يستحيل عليها ان توفره لك
هذا هو قمة الحب
أن تهدى من تحب إلى القادر على إعطائه ما تعجز عنه
حتى لو فقدت علاقتك به
هل قصدت أمي ذلك حقا
هل ظنت أن عيشي رفيقة لميساء يهبني ما تفتقر له
هل ظلمتها بغضبي !
رأي غريب من مزنه المتبنية للقضايا الفكرية المدافعة عن الحقوق المسلوبة تعجبت قائلة :
والحقوق الفكرية
وإبداع المرأة
قامت بانفعال من مقعدها خلف مكتبها الصغير المتناثرة عليه أوراق وكتب مفتوحة لتحضر من المكتبة الجدارية مجموعة من الأوراق المصورة وتقول بتحسر :
هذي أبحاثي المنشورة بدوريات عالميه
أعطيتها عن طيب خاطر لدكتورة نضال
تعرفين ظروفها الاجتماعية مختلفة
نشرتها باسمها
ترقت فيها
وصارت أستاذ
أستاذ اعلي مرتبة في سلم أعضاء هيئة التدريس
كانت مزنه تقول لي أن حلم كل دكتور يعين كأستاذ مساعد بعد دراسة الدكتوراه أن يكون أستاذا في المستقبل وذلك بجهد سنوات عبر بوابة أستاذ مشارك ومنه إلى هذا اللقب الثمين !
قلت بغضب أنساني أن اقرب حديثي لكلمات تفهمها وتليق بمستوى ألفاظها المنتقاة :
بس هذا شغلك
شقاء عمرك
كرفك
حرام عليك نفسك
يعني لا عيال ولا أعمال
وش يحمل اسمك إذا متي !
أكان كلامي جارحا بقدر المرارة التي ابتسمت بها وهي تقول :
ابسط شيء
لو بقي بأسمى
ونشر ودعيت لإلقائه في مؤتمر
لأخجلت هذا العمل بانتمائه لعاجزة عن الذهاب إلا بمن يحرسها عن الخطيئة
ما راح أكون إلا أضحوكة
بيعي يا ميثى بيعي
بنات الحمايل مثلنا
رهائن الأصل .. !
نادى عمي عبد الرحمن مزنه بصوت تسبقه نحنحة وتتبعه كحة
ركضت كطفلة صغيرة مرتعبه
الوكيلة الدكتورة الخمسينيه كل هذه الهيبة سقطت إمام الصرخة القادمة من الدرج لأب لا يتورع أن يصفعها أمامنا ليؤدب النساء في هذا البيت المثقل بهن في مشهد تكرر كثيرا في أيام السويدي الماضية .
تجيبه باشمئزاز يرافق أعذب كلمة :
سم سم جايه يا يبه !
ركضت لحقيبتها وأخرجت حزمة من الريالات
انه يوم راتب مزنه
اليوم الذي يسأل فيه عنها عمي عبد الرحمن بعد صلاة العصر !
استأذنت مني وقالت :
انتظريني انزل شوي و جايه
حالا نكمل النقاش
بقيت مع أفكاري
وهبت عملها لنضال ذات الظروف الاجتماعية المختلفة
إذن هي دكتورة في جامعة الملك عبد العزيز في جدة
الآن فهمت ما ظننته سر !
كرهت نضال لماذا جعلتها تستسلم
أكيد لتستفيد
صدقت يا يوسف
كم هم أهل الساحل استغلاليون !
رن الفاكس
اذكر كيف يشتغل
أو كنت اذكر
الزر البرتقالي وبعدين اضغط
أوف ما هذا ضغطت السبيكر
اه مكالمة على خطها الخاص وليس فاكس
بعد أن أغضبت عمي بطول حديثها مع نضال طلبت أن يكون لها خط هاتفي خاص وافق بسماجة مشترطا :
بس تكفلين فيه
اطمئن مزنه تتكفل حتى بشراء حليب أولاد أخوانها الصغار
سمعت من السبيكر صوت رجولي جذاب :
مساء الخير يا بعد عمري
أحسست إنني دخيلة على أرض محرمة كيف يصمت هذا الجهاز الثرثار
تابع الصوت غير مدرك من يسمعه :
وش رأيك بمقالتي الأسبوعية
ولا أقول مقالتنا
أنقذتني يا رائعة بالمقاطع المدعمة لوجهة نظري
مع إن المرجع كان موجود عندي ما كنت قادر على تلخيصه بقدرتك الإبداعية
كيف يصمت هذا الجهاز
رفعت السماعة وأغلقتها وخرس!
لمزنه حبيب
صوته معروف من يكون ؟
بارتباك المتطفل أسقطت أوراقها من سطح مكتبها ساحة عملها فالتقطتها مذعورة أرتبها
أريد أن اخرج من هنا قبل أن تعود أو يرن الهاتف من جديد
أرجعت الأوراق فوق سطح المكتب
منشورة هذه الأبحاث باسم الأستاذ الدكتور :
مجاهد الدون
دكتور التاريخ والكاتب المشهور
أبو زميلتنا لجين هو المتحدث بالتليفون
مجاهد هو نضال
فهمت التلاعب بالأسماء
واكتملت الصورة
يلقبونه الدكتور الأحمر
لثورته على كثير من التقاليد ومقابلته الإعلامية المثيرة
ونسميه أنا وفطومه دكتور جيكل بما عرفته عن حياته المزدوجة القيم من لجين
المحسودة على أبيها الاورجنال من كل البنات
حلفتنا لجين بألف يمين أن نكتم شكواها من تصرفاته المتناقضة
فهذا المربى يضرب أولاده طلاب الجامعة بالعقال
ويهين محرر المرأة زوجته أم أولاده بألفاظ وقحة لا يخجل أن تسمعها بناته الثلاث
يبدو أن حلو القول لميكرفون المحطات الفضائية وسماعة هاتف مزنه
قلت لفطومه يومها :
كأنه دكتور جيكل ومستر هايد
قالت بذاكرة لا تعرف إلا قصص كتاب المطالعة وحصص المكتبة الخالية من الكتب غير كتب تاريخ توحيد البلاد وكتب توحيد الإله :
وشوم ذولا
قلت لها :
هذا قصة الإنسان إذا ضاع
بين شيطان وملاك
صدقيني اسم دكتور جيكل لايق عليه
قاطعتني متعجلة كم ترهب الثقافة :
أنا واثقة فتس
أي اسم أهم شي أذا حشيناه ما يعرف احد قصدنا
ضعيفه لجين !
قال يا بعد عمري
هل هي علاقة حب مستحيلة
قد تكون
فمجاهد الدون خضيري
لا يمكن أن يقبل به عمي عبد الرحمن زوجا لمزنه
يرجع الكثيرون همسا انتقاده الحاد للمجتمع لهذا السبب
فهو ناقص وان حمل ألف دكتوراه وتقلد مليون منصب
هل يحب مزنه كل هذه السنين
أم يتلاعب بعواطفها لمزيد من الأبحاث
أم ينتقم من القبيلين بابنتهم البلهاء
دخلت مزنه وأنا اشتمها بذهني
يا للإحراج !
لا يوسف هو القادم لا يزال قادرا على إخافتي
قال وهو من يعرفني :
بعيونك كلام كثير
بس شكله كلام بلوشي
اسمعي كلامي اللي يجيب فلوس
شيء عجيب !
استغربت أمس أن يكون لدى يوسف ما يبيعه
واليوم أبيع شعر نبطي وطق بالحفلات وشيء آخر يطلبه يوسف بإصرار ولا أعرفه بعد !
قلت بعد أن هدأت قليلا برؤيته :
هات وش عندك
تلفت متفحصا غرفة مزنه وقال :
المكان هذا صومعة علم
ما ينفع يتدنس بوسخ الدنيا
تعالى ننزل بيتكم تحت
اقصد ملحق الشباب !
مسكين يا يوسف هذه الغرفة ليست بالرفعة التي تظن
والعلم هنا مشبوه خليط من سرقة وخداع
خرجنا من الغرفة وقابلت مزنه بطريقي وشكرتها على رأيها وودعتها
نعم ودعتها
رحلت مزنه التي اعرف
وانبعثت مراهقة متصابية تحيا وتموت على مكالمات تلفون مريضة
لتمنح دكتور مختل عطائها الوحيد في الدنيا
قلت ليوسف بصوت أثقلته مفاجآت اليوم :
بلاش نتكلم بالملحق
أحسن بالسيارة
الطريق طويل
قبل خروجي من بيت عمي سلمت عليه وودعته معا
نفور متبادل بيننا
هل يجب أن أحسن علاقتي به
سيكون جد أولادي !
هنا أحمر وجهي خجلا
اكره كيف تنعكس التعابير صريحة علي ملامحي .
نظر يوسف باستغراب ليقول :
وجهك محموم لا تصرين مصخنة
ووضع كفه الباردة على جبهتي ليجيب سؤاله بنفسه ويغيظني:
ما بك إلا الوله على بيتكم الأول
سحبني من كفي لبيتنا الغرفة الذي اكره
خلصت يدي لأركض هاربة في فناء البيت و نتطارد كطفلين إصابتهما نوبة شقاوة
لأخيفك أنا هذه المرة يا يوسف
يا رفيق طفولة تعرف كل أماكن الاختباء
من أين لي بما لا تعرف
وجدتها بيتنا القديم
لن يتوقعني فيه
جلست بهدوء خلف الباب
سمعت صوت أقدامه
انتظرت أن يدخل
صرخت بكل قوة
كان عبد الله وليس يوسف
وكنت بمظهر أشعث
وقد عبث الهواء بشعري والتصقت خصلاته المتمردة بشفتي ولامست طرحتي الأرض بفوضوية أما حقيبة الجامعة صارت قلادة ضخمة في رقبتي .
هكذا يراني الحبيب بعد طول غياب !
أسرعت ارتب من هيئتي وأغطي وجهي بطرحتي لتشتاق لرؤيته عيناك الغالية تحت خمار العرس الأبيض
قال باستنكار :
أنتي ميثى
أجبته بارتباك :
أيه
مساء الخير يا عبد الله
كيف لأسمك هذا التأثير القوي علي
أ اشعر بالدوار حتى إذا سمعته بصوتي !
ذهب ليجلس ويتكئ بترفع مهين :
زين شفتك كنت أبي أكلمك على الجوال
أنتي مطلعه إشاعات في العايلة إن بيننا علاقة
ماذا يقول لا أفهم أي غزل هذا!
اعتدل بجلسته ليكمل :
ميثى أتمنى أني احترمك كفاية عشان أقولك انك مثل أختي
بس وحده تكذب مثلك
ما اقدر احترمها
برسوخ قادم من الجدران الشاهدة على اعترافه بالحب المتهيئة اليوم مثلي لتسمع تتويجه له وتفجع بخيانة
قلت بثبات أربكه:
أنا ما قلت لأحد عن حبنا
و ما كان إشاعة
أنت قلت انك تحبني
و طلبت مني استناك بعد التخرج
هنا
عند ها الباب
تلفت برأسه نافيا رافعا سبابته في وجهي :
لا قلتي
لميساء العثمان
بأوهامك الغبية
كنت تبين تدمرين أحلامي
اللي كان مهوب حب
احتياج
شفقة
مراهقة
أي شئ


 توقيع : نظرة الحب




رد مع اقتباس