عرض مشاركة واحدة
قديم 07-11-2019   #2


الصورة الرمزية إرتواء نبض

 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ يوم مضى (08:46 AM)
آبدآعاتي » 1,384,760
الاعجابات المتلقاة » 11618
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



الثانية عشر و الربع بعد منتصف الليل..

مُستسلمة لبرودة الماء المُتدفق على جسدها بجريان سُرعته ترادفت مع سُرعة سنوات عمرها الثلاثون..أحداث كثيرة ملأت حياتها..تركت آثار نفسية و جسدية،أبقت عقلها محصور وسط دوامة الماضي لفترة طويلة،استطاعت بعد حربٍ شنتها هي و شخصيتها القوية أن تنتصر عليها..كفكفة دموع و اختناق نحيب..صرخة أولى و انقطاع نفس لم يُلَوث..طيراً يُحلق في السماء بجناحين يحملان فُتات قلبها مُهاجراً إلى جنة عَرضُها السموات و الأرض..،و ثم عاد النبض و الوَله..استرجعت الروح توأمها و غدت الأنفاس عَطِرة..طغت الضحكة على الدمعة،و باتت عيناها تلتمعان سعادة،بعد أن انطفئ بريقهما بِرَّمَد العَوِيل..

أوقفت تَدفق الماء،ارتدت رداء استحمامها القصير الكاشف عن نصف فخذيها وساقيها الطويلتين.. خرجت من دورة المياه و خصلاتها تُفرِغ دموع لم تجد في مُقلتيها القَرار..توقفت أمام مرآتها الطويلة وأصابع يُمناها أرادت أن تختبر صلابتها..أن تتأكد من خُلوها من أي شروخ تصل من خلالها سيول أغرقت روحها ذات زمن..حررت عقدة رداءها لينكشف جزء من جسدها...انتفاضة نَفَس كانت الشرخ الأول،زَفرت وهي تُغمض عيناها تستمد من قوتها..فتحتها ليسقط نظرها مُباشرة على بطنها،مررت أصابعها على الأثر الذي أصَمَتت وجعه في قلبها..اخنقت الأسى و لطمت خد البوح ناهيةً قلمه عن تلويث صفحتها البيضاء بسواد حبر رائحته طاغية، تغشى الروح قبل العقل..تحركت أصابعها إلى فخذها الأيمن مواصلة اختبارها،خَمسُ غُرز انعقدت كسنين عُمر واسمة ذكراها عليه..مسحت بأصابعها عليه وفي عينيها رفيف انتقام تقوده أنثى تناست الجزء الأصعب،واحتفظت بالجزء الذي يرسم إبتسامة تَشَفِي على شفتيها المُغريتين..

قطع استغراقها صوت رنين الهاتف..تحركت إليه بإبتسامة ناعمة..تعلم أنه هو..لا يتصل غيره في هذه الساعة..تنهدت ويدها تتناول الهاتف،شدت رداءها على جسدها وفي داخلها راحة يشوبها استغراب طفيف..فأحمد لم يسألها عن أسباب هذه الآثار..الأمر مُريح..لكن الحـاء أحياناً تُستَبدل بباء الرَيبة التي تُخلّفها رياح الشك العابرة سماءها في ليالٍ تكون فيها نتيجة اختبارها الرسوب..،!



،:ماشا الله عقلش حاضر على طول !

ابتسمت بخجل لكلمات الإطراء التي بدأت بالإنهمار عليها منذ تشخيصها لحالة المريضة التي ترددت عليهم لشهر تشتكي من دم يُصاحب تَبولها..كان الجواب عليها من أحد الأطباء أنه التهاب عادي و أعاطها بعض الأدوية و بالطبع الدواء المحبب لهم،الدواء المُعجزة "البانادول" دون فحص أو أخذ عَيّنة من الدم !

هي لم تقتنع بالتشخيص و تواصلت مع المريضة عن طريق رقمها المُسَجل في ملفها..و اتضح لها انها تُعاني أيضاً من آلام في الظهر وتورم في القدمين تمنعها من النوم و أداء أعمالها الروتينية..لذلك طلبت منها القدوم مجدداً وبعد فحص دقيق و أخذ عيّنة خزعة حيوية من الكلى تبين أنها تُعاني من التهاب في كُبيبات الكلى،مثلما توقعت هي،و تم نقل حالتها للطبيب فهد لأخد العلاج اللازم..هي لم تفعل ذلك الشيء الكبير جداً،فقط حاستها الطبية لم تقتنع بالإلتهاب العادي المُعَالج بأقراص البانادول..أي طبيب آخر ذو ذمة سيفعل مثل ما فعلت

،:المريضة ان شاء الله تحتاج فترة و تتحسن حالتها.. "و أردف بإبتسامة فخر" احسنتِ دكتورة نور

احمرَّ وجهها من كلماته و إبتسامة الفخر الجلية على وجهه،قالت بضحكة خفيفة،:عادي دكتور ما سويت الا شغلي،انت لو مكاني بعد بتسوي الشي نفسه

هز رأسه بالإيجاب،:حتى لو،خطوتش الا اتخذتينها في التواصل مع المريضة و فحصها من جديد ما نقدر نتغاضى عنها..تدرين لو ما هالخطوة المريضة ممكن تتدهور حالتها اذا اعتمدت على الأدوية الا اخذتها من فحصها الأول..و هذا قد يسبب مُشكلة للطبيب و المستشفى بما ان شَخَص حالتها بطريقة خاطئة

،:الحمد لله الامور تحسنت

شعرت برأس صديقتها يقترب منها ليصلها همسها الخبيث،:ما بيسكت لعقب شهر بيظل يعيد السالفة،هو اساساً يدور له اي حجة عشان يعطيش جم كلمة مديح مني مناك، "و أردفت بمكر" وراه شي هالفهد

نظرت لها بعينين متسعتين من أفكارها و تلك حركت لها حاجبيها بإغاضة..هزت رأسها بقلة حيلة منها..العقل في جهة و هي في جهة..لا تدري كيف أصبحت طبيبة وهي بهذا التفكير ؟!

همست لها،:والله انتِ عقلش ما ادري شلون يشتغل،اقوم امشي احسن لي

ضكت بخفة،:لا انا بقعد شوي باستمع للمُعلقات الا بيلقيها عنش

أرجعت نور ذراعها للخلف لتضرب خصر سارة بكوعها و نظراتها التهديدية تلتهمها..وقفت بسرعة قبل أن تزيد كلمة غبية أخرى..وضعت يديها في جيب معطفها وهي تستأذن منهم، وقبل أن تمشي أوقفها صوت إحدى الطبيبات الجالسة معهم في الغرفة التي عادة ما يجتمعون فيها

،:على وين دكتورة ؟

فتحت فمها تُريد أن تجيب لكن الطبيب فهد قاطعها مُجيباً عنها،:خلص دوامها..بعد لازم تروح ترتاح بعد هالإنجاز

ابتسمت له مُجاملة، بدأت تشعر بضيق من تهويله للأمر..و كأنها طفلة يُريد تشجيعها،و يذكرها بين الحين و الآخر بإنهائها لطبق طعامها الصغير !

قالت ببرود مُتجاهلة نظرات صديقتها،:تصبحون على خير

خرجت وهي تزفر ضيقها..لا داعي لكُل ما يقوله،الأمر عادي جداً و أي طبيب مارس مهنته لسنوات سيعتبر الموضوع سخيـف جداً ! ،فهي لم تكتشف الشيء الكبير الذي يدفعه لإطلاق مديحه كُل ما سنحت له الفرصة..عقدت حاجبيها،أيعقل انهُ مثل ما تقول سارة ؟! زمت شفتيها ويدها ترتفع لتضرب رأسها توبخ نفسها على الفكرة..ستكون غبية و ساذجة اذا سمحت لأفكار سارة ان تسيطر عليها..

فتت باب مكتبها التي تتشاركه مع سارة و طبيبة أخرى،خلعت معطفها و رمته بإهمال على الكرسي،اتجهت لمُبَرّد الماء تملأ لها كوب ورقي ..وهي تشرب سمعت صوت الباب الذي أغلقته بعد دخولها..أدارت رأسها ظانة أن الداخلة سارة..فغرت فمها و شهقة عبرت حلقها جعلتها تشرق بالماء..أنزلت الكوب بسرعة وهي تسعل و أطراف جفنيها وأنفها يحمرَّان..نطقت ببحة ويدها تضع الكوب برجفة على المكتب..

،:ليش جاي اهني ؟

أغلق الباب و قفله على مرآى من عينيها المُضطرب بؤبؤها..كان يقترب منها بوجه غير مقروءة ملامحه..جمــود أُطبق على عروق وجهه،و نقيضاً له لهيبٌ حارق يشتعل في عينيه..توقف أمامها..سحب نفس عميق وهو يُغمض عينيه و شفتيه مزموتان بقلة تماسك،فتح موقد اللهب و هي همست و إصبعها يرتفع بتهديد وقدمها تتراجع خطوة

،:عبد الله بلا جنون

شهقت بفزع و يده القوية أحكمت قبضتها على معصم يدها المرفوعة..حركته تحاول أن تتخلص منه لكنه كان أقوى،يضغط بأصابعه على رسغها،حيثُ موقع النبض فيه،يُكبِح لجام صرخات قلبها المُعتصر..همست لهُ برجاء و الألم واضح على ملامحها

،:عبد الله هدني الله يخليك،لا تلمسني

همس بفحيح خرج من بين أسنانه،:ليـش ؟ تبين تروحين لحبيبش فهد ؟

توسعت عيناها بصدمـة..أسقط حجارة كلماته على قلبها،بنتوءاتها الخشنة لتجرح روحها،و تختزن بقايا دمائها في جوفها و تُصيّره وَحلاً مُسوّد لهُ رائحة نَتنة تُصيب أنفها بمرض مُزمن لا شفاء منه..

،:تكلمي..تبين تروحين له ؟

ارتفعت كفها الحرة بقهر تُريد أن تهويها على خده القريب لكن يده التقطتها بذات القوة،لوى يدها لتتأوه مُتوجعة..طفرت من عينها اليُسرى دمعة تَعَلَّقت فيها أشواك القهر التي جرَّحت نعومة خدها همست بحَنَق
،:حقيــر

كان ينظر لخط الدمعة العابرة صفحة وجهها الأملس..اصطدمت بجانب شفتها العلوية،ظلّت مُعلقة هُناك تنتظر فرجة في فمها تسحبها لتعود إلى مَقرَّها حيث نَحيب الروح،لكن يده كانت الأسرع..ترك يدها المُتألمة وارتفعت إلى شفتيها،يمسح بإبهامه الدمعة،ينقذها من الإنتظار..

ارتعشت هي من لمسته..جاهدت أنفاسها العابرة رئتيها بنشيج،حرّكت وجهها و شعور خدر استحوذ على المنطقة التي أشعلها..ثوانٍ ويديه تتمكنان من ذراعيها ليُقَرّبها أكثر...قُربه قاتــل،سَيفه تم نَقعه في سُم يُميت العِرق الضاغطة عليه أصابعه..يُمرر يده و يُلغي اتصال عروقها بعقلها..يَضعف القلب و يبدأ بإنكماشه ليحمي نفسه من الموت..

زاد من اقترابه وعقله قد استولى عليه شيطانه..همست برجفة و الخوف دب في أوصالها،:عـ ـ ــبد الله اتركني ماني زوجـ ـتك للحين "شهقت ببُكاء" اوعـــ ـى



 توقيع : إرتواء نبض




رد مع اقتباس