عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-07-2024
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل Azure
 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 3 ساعات (11:50 AM)
آبدآعاتي » 3,247,455
الاعجابات المتلقاة » 7390
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي وقفات مع تفسير الآية القرآنية ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 201]



وقفات مع تفسير الآية القرآنية
﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 201]
المقدمة:

فهذه قاعدة عظيمة من قواعد القرآن الكريم، ودعاء من أجمع الأدعية، نذكر جملة من فوائدها النافعة، واللهَ أسأل أن ينفع بها ويتقبلها.



الوقفة الأولى:

- أن الآية فيها من أجمع الأدعية التي تشمل على خيري الدنيا والآخرة.



ففي الحديث عن أنس رضي الله عنه قال: كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: ((اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار))؛ [رواه البخاري ومسلم].



قال العلامة السعدي رحمه الله تعالى في تفسيره على هذه الآية: "فصار هذا الدعاء أجمع دعاء وأكمله، وأولاه بالإيثار؛ ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ من الدعاء به، والحث عليه"؛ [انتهى].



الوقفة الثانية:

في دلالة الآية على جواز طلب حسنة الدنيا وعمومها، وهي كل خير في الدنيا؛ قال العلامة السعدي رحمه الله تعالى في تفسيره على هذه الآية: "والحسنة المطلوبة في الدنيا يدخل فيها كل ما يحسن وَقْعُه عند العبد، من رزق هنيء واسع حلال، وزوجة صالحة، وولد تَقَرُّ به العين، وراحة، وعلم نافع، وعمل صالح، ونحو ذلك، من المطالب المحبوبة والمباحة"؛ [انتهى].



الوقفة الثالثة:

في دلالة الآية على طلب الحسنة في الآخرة؛ وهي كل خير في الآخرة.



قال العلامة السعدي رحمه الله تعالى في تفسيره على هذه الآية: "وحسنة الآخرة هي السلامة من العقوبات، في القبر، والموقف، والنار، وحصول رضا الله، والفوز بالنعيم المقيم، والقرب من الرب الرحيم"؛ [انتهى].



الوقفة الرابعة:

في دلالة الآية أن العبد المؤمن يطلب من الله أن يَقِيَه عذاب النار الذي هو أعظم السيئات.



قال الإمام الطبري في تفسيره على هذه الآية: "وأما قوله: ﴿ وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 201]، فإنه يعني بذلك: اصرف عنا عذاب النار"؛ [انتهى].



الوقفة الخامسة:

في دلالة الآية على أنه لا يأتي بالحسنات في الدنيا والآخرة إلا الله، ولا يدفع السيئات في الدنيا والآخرة إلا الله، وحده لا شريك له.



ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: ((اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت، ولا يدفع السيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك))؛ [رواه أبو داود].



الوقفة السادسة:

في دلالة الآية على توحيد الله تعالى، ففي قوله ﴿ رَبَّنَا ﴾؛ أي هو الرب وحده لا شريك له، وأنه لا يُطلَب إلا منه سبحانه وتعالى.



الوقفة السابعة:

في دلالة الآية على أنه لا بأس من طلب حسنة الدنيا مع الآخرة، وأن ذلك لا يعارض حب الآخرة.



قال العلامة الرازي في تفسيره على هذه الآية: "بيَّن الله تعالى أن الذين يدعون الله فريقان؛ أحدهما: أن يكون دعاؤهم مقصورًا على طلب الدنيا، والثاني: الذين يجمعون في الدعاء بين طلب الدنيا وطلب الآخرة، وقد كان في التقسيم قسم ثالث، وهو من يكون دعاؤه مقصورًا على طلب الآخرة، واختلفوا في أن هذا القسم هل هو مشروع أو لا؟ والأكثرون على أنه غير مشروع؛ وذلك أن الإنسان خُلِقَ محتاجًا ضعيفًا، لا طاقة له بآلام الدنيا، ولا بمشاقِّ الآخرة، فالأولَى له أن يستعيذ بربِّه من كل شرور الدنيا والآخرة؛ روى القفال في تفسيره عن أنس ((أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على رجل يَعُوده وقد أنهكه المرض، فقال: ما كنت تدعو الله به قبل هذا، قال: كنت أقول: اللهم ما كنت تعاقبني به في الآخرة، فعجِّل به في الدنيا، فقال النبي عليه السلام: سبحان الله! إنك لا تطيق ذلك؛ ألَا قلت: ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 201]، قال: فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم، فشُفِيَ))"؛ [انتهى، والحديث رواه مسلم].



الوقفة الثامنة:

في دلالة الآية في طلب البعد عن سيئات الدنيا والآخرة؛ لأن طلب الحسنة هو فرار من السيئة التي هي ضدها.



قال الإمام ابن كثير في تفسيره على معنى حسنة الآخرة: "الأمن من الفزع الأكبر في العَرَصات، وتيسير الحساب، وغير ذلك من أمور الآخرة"؛ [انتهى].

وذكر الإمام ابن الجوزي في تفسيره حسنة الدنيا: "العافية"؛ [قاله قتادة، انتهى].



الوقفة التاسعة:

في دلالة الآية أن العبد لا يتمنى البلاء في الدنيا، بل عليه أن يطلب ويرجو الخير والعافية؛ ومن ذلك ما ذكره الإمام الطبري رحمه الله تعالى في تفسيره على هذه الآية: "عن السدي أما حسنة الدنيا فالمال، وأما حسنة الآخرة فالجنة"؛ [انتهى].

وقال قتادة: "حسنة الدنيا: العافية في الصحة وكفاف المال"؛ [انتهى].



الوقفة العاشرة:

في الآية إشارة إلى الخوف والرجاء عند العبد المؤمن، فإن طلبه حسنة الدنيا والآخرة من الرجاء والرغبة، وطلبه حسنة الآخرة من الخوف والرهبة.



الوقفة الحادية عشرة:

في دلالة الآية على أن العبد المؤمن يطلب حسنة الدنيا والآخرة، وأن غيره يطلب حسنة الدنيا فقط.



قال الإمام ابن كثير في تفسيره على هذه الآية: "قال سعيد بن جبير، عن ابن عباس: كان قوم من الأعراب يجيئون إلى الموقف، فيقولون: اللهم اجعله عامَ غَيثٍ وعام خصْبٍ وعام وَلَاد حسن، لا يذكرون من أمر الآخرة شيئًا؛ فأنزل الله فيهم: ﴿ فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ﴾ [البقرة: 200]، وكان يجيء بعدهم آخرون من المؤمنين، فيقولون: ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 201]، فأنزل الله: ﴿ أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴾ [البقرة: 202]؛ ولهذا مدح من يسأله للدنيا والأخرى، فقال: ﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 201]"؛ [انتهى].



الخاتمة:

جمعت هذه الدعوةُ في هذه الآية كلَّ خير في الدنيا والآخرة، وطلب صرف كلِّ شرٍّ في الدنيا والآخرة.



فاللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.



وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.



 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون


رد مع اقتباس