عرض مشاركة واحدة
قديم 11-02-2011   #18


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (03:27 PM)
آبدآعاتي » 3,247,536
الاعجابات المتلقاة » 7394
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



-
-لا اسم الله عليكي ما فيكي شي...!
اتنهدت و قمت من على السرير و اتجهت للشماعة أبغى أشوف التوب...!
لفيت التوب و كان بالفعل معدوم في منطقة الصدر بالمكياج..نزلت راسي و يدّي ما زالت متمسكة بالتوب..كنت قاعدة أتذكر كل شي سار و كنت قاعدة أتذكر كيف قضينا أنا و علي ليلة أمس..كنت أبكي و هوا يحاول يهدّيني دون جدوى إلين ما نمت...!
رفعت راسي و لفيتو لمن حسيت بيد علي على كتفي...!
رجعت نزلت راسي و قلت بحرج:علي أنا آسفة عـ...
قاطعني:أوووص لا تقولين كذة مرة ثانية...!
تركت التوب و لفيت بكامل جسمي و سرت مقابلة لعلي:بس إنتا مالك دخل و...
-لأ ليا دخل...!
-بس...
قاطعني بانفعال خفيف:بس ايييش..منتي زوجتي..منتي حبيبتي..إلي برة في الصالة مو ولدي..إلي في بطنك مي بنتي.."سكت و زفر و تابع بهدوء"..جود أنا ما أرضى أحد يهينك أو يضايقك لإنه إذا أهانك أو ضايقك معناته ضايقني و أهاني أنا..جود إنتي..إنتي خليتي لحياتي طعم..إنتي.."ضحك بخفة و هوا يهز راسو بعدها قال و هوا مبتسم و موسع عينو"..مني عارف كيف أعبر بس أنا يا جود أكبر همومي كانت ايش فيه موضوع حلو أنزله في المنتدى لكن ذحين..آآآه جود مادري ايش أقولك...!
مسك أكتافي:الخلاصة..إنتي دُنيتي و حياة جود مي سعيدة فيها أنا ما أبغاها...!
الخلاصة...؟!،تبغو الخلاصة...؟!
الخلاصة إني قربت من علي و لفيت يدّيني حولو..لالا..ما بكيت بس من جوتي كنت قاعدة أحس بقلبي يتقطع...!
علي..علي إلي الكل ظن فيه ظن السوء..الكل حتى أنا اعتقدنا إنو صايع و ضايع..علي إلي كرهتو في بداية وجودو في حياتي وقف معايا..صدقني رغم إنو ما سمع الكلام إلي انقال..و ما شك واحد في المية إني قلت لبابا كلام وقح..بابا إلي قدر ياكل حلاوة بعقل الكل..الكل حتى عمو...!
بعدني علي عنو و قال:جود...!
رفعت راسي و قلت بهدوء:نعم...!
قال علي بقهر:نعم الله عليكي يختي..قولي عيونها...!
طالعت في علي و أجبرت نفسي..لالا ما أجبرت نفسي..أنا بالفعل ابتسمت...!
قلت:عيونها و كل شي في حياتها...!
-أوه أوه أوه إذا بتقوليلي الكم كلمة الحلوة ذي ياليت كل يوم تسير مشكلة...!
شهقت باستنكار:تف من فمك...!
علي مثل إنو يتفل،قلت:يوووووه الله يهبل ابليسك...!
ابتسم و قال و هوا يعتدل:طب ممكن سؤال...؟!
-مية سؤال...!
-لا بس عندي سؤال واحد...!
اتنهدت بابتسامة و قلت و أنا أحرك راسي يمين و شمال:اتفضل اسأل...!
-هوا سؤال ممكن يضايقك بس أنا لازم ألاقيله جواب و.."سحب نفس و طلعو بتأفف و قال بسرعة"..أوكي جود..معليش يمكن تنزعجي بس أنا أبغى أعرف ايش فيه بينك و بين عبدالله و ليش أمس اتكلمتي عنو و ليش عمتك هذي مدري مين هيا تستفزك بزواجُه...؟!
نكست راسي..غمضت عيني و عضيت شفايفي بقهر..هدا إلي استفدناه...!
علي:جود لا تزعلي مني..أنا عارف إنه مو شي كبير لكن من حقي أعرف..أنا أمس طول الليل من بعد ما نمتي و أنا أفكر في الموضوع..و بعدين أمس اتذكرت إنو عبدالله هذا ما قد احتك فيا و ما يسلم و يبدأ كلام إلا إذا أنا سلمت...!
طالعت فيه فقال:صح المرات إلي شفتُه فيها تنعد عالأصابع و كنت أقول يمكن ما ارتاح لي و ما كنت مهتم لكن من بعد كلامك أمس عرفت إن فيه سبب و أنا أبغى أعرف هذا السبب...!
لازم أقولو..لازم أوضح الأمور و لا هدا الشي حيقعد في نفس علي و حيسببلو شك..قلت:ببساطة و من غير ما أدوشلك راسك بتفاصيل سخيفة..عبدالله خطبني و عمو رفض فقال عبدالله ليش تحرمنا من بعض فعمو حسب إنو أنا أعرفو رغم إني ما كنت أعرف حتى اسمو لإنو من بعد ما كبرت..تعرف يعني الغطا و كده و أنا ما كنت متعلقة في أهلي فما كنت متذكرتو...!
علي زي أي رجال عصب و اتنرفز:الكلللللب الحيوااااان...!
-مين...؟!
-عمك و عبدالله...!
-عبدالله و أهبل بس عمو ليش...؟!
-أنا دايماً أبغى أسبه بس عشان خاطرك.. بس ما دام الوضع كذة إلا كلب و حيوان...!
اتنهدت..بصراحة مشاعري الحالية تجاه عمو ما تحمسني عشان أدافع عنو و أجادل علي بعدين علي ما يَعني كلامو حرفياً..هوا قصدو لمن ينقهر منو...!
مديت يدّي لرقبة علي..كانت عروقو طالعة..قلت و أنا أمسح ببطء عليها:طيب بس حبيبي اهدى...!
و الحمدلله هدي علي شوية من حركة يدّي على رقبتو لكن النرفزة ما زالت موجودة..قال و هوا يبعد يدّي:كيف أهدى...؟!،أهدى و أنا عارف إنو فيه واحد بقرة يحبك و عمك الغبي معدوم الثقة يشك فيكي و قد شك من قبل...!
ابتسمت بحزن..الله يسامحك يا علي..ذكرتني بإنو هادي مو أول و لا تاني مرة يشك فيا عمو..قلت:أوافقك عبدالله بقرة و لإنو بقرة قال ما حينساني و ما حيتزوج غيري و سوا مسلسل مكسيكي و دحين حيتزوج و مبسوط فمالو داعي تشغل بالك بو...!
قال علي بسخرية:قال ما حيتزوج...؟!
هزيت راسي فقال:طيييييييييب والله لأعلم زوجته...!
-علي لا تحلف...!
-لغو لغو...!
-يا سلام..تاخد راحتك و تقول لغو...!
ابتسم:طب أقولك بلا عبدالله بلا عطا الله..روحي سويلي شي آكله...!
-لا علي..مابغا أطبخ...!
-لا يا شيخة...؟!
-قلت:علي والله مالي مزاج..الله يخليك عشان خاطري مابغا أطبخ اليوم...!
-يعني نطلب...؟!
-ايوة...!
قال:أجل قومي جيبي جوالي...!
-وينو...؟!
-في الصالة...!
و رحت للصالة و هناك كان سعود قاعد يتفرج عالسعودية الأولى..كان فيها فلم:"baby’s day out"..يووووه ذكريات...!
قال سعود:ماما تخيلي..النونو في البرة...!
ابتسمت على حرف الراء في كلمة "البرة" و إلي يُقصد بها سعود الشارع و ابتسمت أكتر على كلمة تخيلي إلي مدري من وين جايبها...!
قلت باستغراب مصطنع:والله...؟!
-ايوة و...
قاطعتو و أنا أمد يدّي:تعال حكينا أنا و بابا...!
و جا سعود و مسك في يدّي اليسار لإنو اليمين مشغولة بالجوال...!
و رحنا لغرفتنا،طالع علي في سعود:أهلاً بمخبص الأجواء الرومانصية نمبر ون...!
مديت لعلي الجوال و أنا أبتسم:اطلبلي ماك آرابيا من ماكدونالدز و اطلب لسعود هابي ميل...!
قال علي و هوا ينقل رقم ماكدونالدز من جوالي:أصلاً احنا شعب بس فالح يصرف الراتب على الأكل...!
طبعاً علي حالو حال أي رجل سعودي و يمكن خليجي..لازم يكرر دي الجملة و أخواتها قبل ما يطلب من أي مطعم رغم إنو يا عمري عليه لو حس إننا نفسنا في شي لازم يجيبو و لا يحس بالذنب لكنو الله يصلحو لازم يعترض و يعلق...!
قال و هوا يتصل و يحط الجوال على أدنو:طب ممكن أسأل سؤال سخيف...؟!
-اسأل...!
-ليش تقولي ماكدونالدز...؟!
قلت باستغراب:عشان اسمو كده...!
-طب ما أعرف أقول زيك..أنا ما أقول إلا "مقدونلز"...!
ابتسمت:ترا بس أنا الفنتك و لا عمو يقولها عادي...!
قال علي بتعب:أصلاً مشوااااار..ماااااكدوناااااالدز..مرة تاخذ وقت...!
ابتسمت:طب خلاص قول 88...!
طلب علي لنا و لنفسو...!
بس مو مهم الأكل قد ماهوا مهم السؤال إلي أبغى أسألكم هوا...!
أبغى أعرف ايش رايكم في الحوار إلي قبل شوية...؟!،سخيف صح...؟!
هوا سخيف يمكن..بس بالنسبة ليا كان مهم لإنو خرجني من مزاجي الزفت و أعطاني قوة خلتني أتوعد عمو بشي...!
ما حقولكم ايش هوا الشي لكن حتشوفو ايش حسوي و حيشوفو كلهم مين جود...!

***********************************

بعد العصر كنا قاعدين أنا و علي على الكنبة الطويلة قدام التلفزيون و سعود بعيد عننا شوية يكتب أو يرسم..ِشي زي كده...!
و بما إنو اليوم جمعة ففيه أشياء كتير اتعودنا نتفرجها زي برامج الفتاوى و حجر الزاوية و بعدين الدخيل (إضاءات) لو عجبنا الضيف بعدين نشوف الفلم إلي يجي كل جمعة على ام بي سي 3 أو ماكس و زي كده...و بصراحة كنت حاسة بروتين و ملل خاصة مع المشكلة إلي حسبت إنها حتخف لو رحت لعمتي أم علي لكني اعتذرت منها لإني كنت تعبانة و دوبي بس بدأت أصحصح و هيا قلقلت عليا مرة..حسيتها حاسة إنو فيه مشكلة سارت لكنها ما تبغى تتدخل..و كلمت عمي فقالي جملة غريبة..قالي:"إن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب"...!!!
سألتو عن السبب فقلي:"لا أعلم .. فقط أحببت قول هذه الجملة لكِ"،قلتلو:شكراً عالجملة الحلوة و بعدها قفلنا...!
لكني قعدت أفكر في مناسبة الجملة..أكيد عمو قالها على أساس المشكلة..هما عرفو و حسو إنو فيه شي من بعد ما كلمهم علي جوة الغرفة من غيري بس أكيد ما يعرفو السبب لكن جملة عمي موجهة ليا و أنا أبغى أعرف سبب قولو لدي الجملة...!
فكرت و فكرت و أنهيت تفكيري بإنو عمو أطوارو غريبة و لو طلعات..فكرت كده عشان ما أنشغل أكتر...!
سمعت صوت جوالي يرن فقلت:سعود بابا روح جيبلي جوالي...!
علي:و حقي كمان...!
راح سعود و رجع بجوالتنا،أخدت جوالي و طالعت في المتصل و كان..عمو!!!
اتنهدت و أنا أطالع في الاسم و بعدين رميت الجوال على طرف الكنبة و أنا أقول لعلي إلي يسأل:رقم غريب...!
رن جوال علي فقال:جود..سعود...!
-إذا طلبني مشغولة أو نايمة...!
رمى علي الجوال عالكنبة:ما أرد أحسن...!
بعد مدة مو قصيرة رن الجوس..استغربنا؛مين ممكن يجي في دا الوقت...؟!
كنت شاكة بشي فقلت لعلي:علي ممكن تقوم تفتح بس قبل قولي مين...؟!
علي فهم عليا،قام و طالع من العين السحرية بعدين التفت لي و همس:سعود...!
قلت و أنا ألملم الأشياء:لحظة...!
و دخلت صحن الشاهي و المكسرات في المطبخ و رحت عالغرفة بعد ما قلت:أنا..نااااايمة...!
لحد يطالع فيا..مو هوا إلي قال لو الأولاد زيي أجل ربي مو حارمو...؟!،كلامو دا معناتو إنو أنا ما فيا خير و لا تتوقعو مني أطلع لواحد هدا ظنو فيا...!
نولت راسي و أنا حاسة إني كارهة إحساسي بالألم و الوجع و كأنو عمو قلي كلامو السخيف قبل شوية...!
اتنهدت و أنا أحس بقلة الحيلة لكني فجأة رفعت راسي..والله رح أوريهم إن الله حق و أرجع أقول:رح أوريهم مين جود...!

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

("جود!!!!"
صاح الجميع بخوف و هم يرون جود تتهاوى..أمسك بها علي و هو ينادي باسمها...!
كان الجميع مصدوماً و متصلباً و كان أول من تحرك سعود لكن علي أوقفه عندما قال:"خليك بعيد"...!
قالها بتوحش و هو يشد على جود الشيء الذي صدم..لا بل أخاف سعود الذي اعترف لنفسه بأنه خائف من علي الذي لم تكن ملامحه طبيعية...!
قال سعود الصغير بخوف و هو يقترب:ماما...!
عاد سعود يقترب ببطئ و هو يقول:علي خلينا نوديها المستشفى...!
و عندما وصل لجود الذي كان علي قد مددها و وقف،دُفع سعود بعنف من قبل رحيمه:لو قرب واحد منكم من جود رح أذبحه...!
ثم انحنى على جود...!
اتجه سعود لسعود الصغير و حمله و هو يهدهده كي يطمأن لكن كيف و هو الخائف الأول في المكان...؟!،كان يشعر بنبض قلبه يزداد و هو يُفكر:"جود طايحة فاقدة كل قوتها و مو مسموح ليا أقرب منها و أطمن عليها"...!
بالنسبة لسعود كان من المؤلم حد القتل ألا يتمكن من الاقتراب من جود في الوقت الذي تكون فيه معتمدة كلياً على من حولها..في الوقت الذي تفقد فيه كل قوتها...!
يا لها من دنيا..لم يتوقع سعود يوماً أن يمنعه أحد من مساعدة جود و ليس هذا فحسب..بل يستسلم هو لهذا المنع...!،لكن ما لم يعيه سعود هو أنه لم يستسلم ضُعفاً بل استسلم لشعورٍ بأنه أخطأ و بأن جود لن تقبل مساعدته لو كانت في وعيها..حتى و إن كان سعود لا يشعر بشعوره هذا...!
علي كان يفحص جود والقلق بادٍ عليه،قرَّب وجهه من وجه جود فحصل شيء غريب؛ملامح علي تغيرت و ليس هذا و حسب بل..ابتسم..نعم علي ابتسم...!
أنزل سعود سعود الصغير المتعلق به و اتجه لهم،جثى و مد يده لوجه جود:"ايش فيه؟!"
رفع سعود رأسه لعلي الذي قال بسعادة:"جود كويسة"...!
اقترب سعود من جود أكثر و وجد أنها كانت..نـــــائـــــمـــــة!!!
و لاحظ أن نومها لم يكن عادياً..جود كانت نائمة بهدوءٍ و استرخاء و الراحةُ باديةٌ على وجهها...!
كان سعود متفاجئًا من وضع جود و لم يوقظه إلا صوت علي و هو يقول بصرامة:سعود افتح الباب...!
اتجه سعود الصغير للباب و رفع نفسه لكي يتمكن من فتحه في الوقت الذي رفع فيه علي جود بصعوبة بسبب حملها إضافة إلى توتره و اضطراب الموقف،قال سغود برجاء:علي خليني أساعدك...!
-ابببعد...!
و عندما كاد سعود أن يمد يده هاج علي:ابعد يدَّك.."التفت لابنه"..اتحرك قدامي...!
خرج علي يسبقه سعود الخائف المصدوم من كل ما حصل...!
وضع سعود لم يكن أفضل من وضع سعود الصغير فقد كان خائفاً و مصدوماً...!
لمَ علي عامله و كأن ليس من حقه أن يتصرف و لم شعر هو بأنه لم يكن قادرًا على الاقتراب من جود...؟!
كانت هذه التساؤلات و غيرها تدور في بال سعود قبل أن يتنبه لشيء:"جود...؟!،ايوة جود..جود بنتي أنا...!"
التفت لسعيد و قال:"سعيد إنتا خليتني أظلمها"...!
انفعل سعيد:"تظلم مين...؟!،سعود أنا ما قلت شي و إنتا شاهد..سعود أنا كلمتك إنتا...!،و إن كان فيه غلط فهو منك لإنك إنتا إلي بالغت في ردة فعلك"
صُدم سعود..هو فعل ما فعل لأنه رأى بأن جود أخطأت في حق والدها الواجب عليها الصبر على آذاه بمكانته الدينية و الاجتماعية و بالمختصر فعل ما فعل من أجل سعيد و في النهاية يقول هذا...!
قال سعود:"لكن جود قالت إنها ما قالت شي و إنتا اتقولتها"...!
-و ليش بالضرورة تكون صادقة...؟!
-جود ما تكذب كمان جود ما تبكي قدام أي أحد لكن لإني ظلمتها و جرحتها ما اتحملت...!
-يا...
قاطع سعود سعيد:نادو أمي.."دخل لداخل البيت"..أمي..أمي...!
كانت أمه و الخادمة "مُنورة" أمامه..أمه كانت شبه مرتدية عباءتها الكبيرة الفضفاضة،اقترب سعود من أمه و أمسك بها:أمي ايشبك...؟!
نظرتها كانت غريبة،قالت:وش بجود...؟!
توتر سعود:ما بها شي..بس راحت مع زوجها...!
بكت أم سعود،قالت:والله إن جود ما بتروح إلا مودعتني لكنها خرجت و معها الظيم و القهر...!
احتضنها سعود:أمي اسم الله عليكي جود ما فيها إلا العافية...!
أبعدت الجدة ابنها عنها ناهرةً إياه:هذا سعيد يا سعود..سعيد..ما خاف ربُه في الحرام بيخافُه في بنتُه..حرام عليك..الله لا يبارك فيكم من أولاد إن كانكم بتحرقون دم جود...!
أمشى سعود أمه و أجلسها و جلس جوارها:أمي الله يخليكي لا تدعين..كل شي بينحل...!
سعيد و عبدالرحمن و عبد الإله كانو يحاولون تهدئة الجدة و سعيد كان مصدوماً من كلماتها عنه و محزوناً لكنَّ هذا واقع نظرة أمه له و إن كانت تحبه و سامحته لهذا الحب...!
قالت الجدة:جود محد غيرها شايل همي..ما تبغوني أدعي عليكم عشانها..أنا أدري لو طحت ما بتتركون بيوتكم و مصالحكم و زوجاتكم عشاني..والله لأدعي و أدعي..والله لأدعي لين ربي ينصرها عليكم...!
انفعلت:يا أمي ايش ذا الكلام..في حرب احنا...؟!،يا أمي اهدي و...
صرخت الجدة باستنكار:أهدى...؟!
تابع و هي تحرك عصاها:والله إنها ما لعبت على ظهوركم و شكلها بتلعب..تفو عليكم من رجال...!
ظل سعود يدعو:"يا رب هدئ سرها..يا ربي طمن قلبها..يااااا رب"،كان خائفاً من أن تنفعل لإنها إن انفعلت بشدة تتعب و إن تعبت يتعب هو و هو في مشكلة كهذه يحتاج لكل قوته كي يحلها..يجب أن يبقى سعود قوياً..يجب...!)
ما سبق كان ما استطعت سرقته من ذاكرة سعود و هو يقود سيارته متجهاً لمنزل ابنته بأعصابٍ متوترة مشدودة...!
ابنته التي لم تجبه رغم أنه ظل يعاود و يعاود و يعاود الاتصال...!

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

سعود،،،
دقيت جرس بيتهم و قلبي يدق دق مو طبيعي..نفس حالتي قبل كم يوم الفرق إنو أول كنت معصب و دحين متوتر...!
طولوا شوية و بعدين علي فتح لي الباب...!
قال:أوه سعود..أهلاً...!
-السلام عليكم...!
-و عليكم السلام..حياك..ادخل...!
دخلت و سلمت عليه..علي ما ابتسملي و جود ما كانت موجودة عشان ترحب بيا..الوحيد إلي كان زي ما اتعودت هوا سعود إلي جاني بفرح و اتعلق فيا...!
سلمت عليه و باسني بعدها بعد راسو عني و خلى أياديه ملفوفة على رقبتي وقال:عمو أنا زعلان منك...!
-ليش حبيبي...؟!
-علسااااان إنتا زعلت ماما و..و هيا سالت (سارت) تبكيييييي مسكيييينة..ماما..أنا زعلت علسان ماما زعلت أول...!
سكت و نزلت راسي و ما عرفت ايش أقول..مد علي يدو و شال سعود و هوا يقول:تعال بابا أبغاك...!
قلت:علي نادي جود...!
هز علي راسو و دخل لجوة الشقة،رجعلي بعد شوية من غير سعود و قال قبل ما أتكلم:تعال المجلس...!
دخلنا المجلس و جلسنا في كنبات متفرقة،قلت:وين جودة...؟!
-نايمة...!
طالعت في علي..عارف إنها مي نايمة و عارف إنو علي عارف إني عارف...!
قال علي ببديهية و هوا يرفع أكتافو:نايمة...!
-عـ...
قاطعني:لا تتوقع مني أجبر جود على شي...!
-مو تجبرها بس حاول فيها...!
-أحاول فيها ايه...؟!،جود يا سعود مضغوطة و حالتها حالة..وجودك و وجود أبوها ذحين غلط...!
-يا علي...
قاطعني:سعود أنا زوجتي حامل..جود حامل يا سعود و من بداية حملها عيشتوها في قلق على أساس أبوها رضي عنها..كذة فجأة و من العدم رضي و ياليته ريحها و حاول يراضيها..لااااا ما يقدر لأنه من الضروري ينكد على جود..راضي غضبان لازم يزعجها...!
-علي أنا ما كنت أدري..بالفعل ما كنت أدري..و أول ما دريت بغيت أنجن..جود بالنسبة ليا...
ما قدرت أكمل..زعل جود مني مصيبة و دي المرة زعلها مو عادي..هيا زعلت لإني ظلمتها و غلطت عليها...!
-سعود بقول شي و لا تزعل...!
رفعت راسي لعلي فقال:الصراحة ردة فعلك و كلامك ما كان هين..سعود أنا انصدمت..إنتا إلي قدرت تتحمل أسوء من كذة يطلع منك ذاك الكلام..بعدين إنتا وثقت في جود في إلي أكبر من كذة تجي على كلام واحد مريض تقلب 180 درجة..ليش و بأي حق...؟!
علي لمن ما لقى مني جواب تابع:يعني لو أنا مكانك كان ممكن أسويها و أضرب جود و أبهذلها لكن إنتا..إنتا الهادي المتأني يطلع منك كذة...!!؟!!
قلت بانفعال خفيف:طيب أنا غلطت..قولي ايش أسوي..شور عليا أنا مابغا جود تزعل أكثر من كده...!
-جود قدها زعلانة و خالصة...!
-طيب أنا مابغا المشكلة تزيد...!
-ابعدوا عن جود إنتا و أخوك..جود أبداً مي مستعدة تشوفكم ذحين...!
-نبعد لين متى يعني...؟!
-لين ما تولد...!
-إنتا بعقلك..كيف أترك بنتي فوق الشهرين...؟!
انفعل علي:والله إلي قدرك تصرخ و تجرح يقدرك تتركها..جود تعبانة و إلي فيها مكفيها...!
-يا علي افهمني..افهمني..أنا من يوم ما عرفت إني غلطت جيتكم و حاولت من قبل أتصل بس ما رديتو..من أمس و إنتو ما تردو.. كنت أبغى أطمن عليها..أنا والله أمس ما نمت من التفكير و القلق...!
اتنهد علي و عينو على تحت..رجع يطالع فيا و هوا يقول:إنتا و تعز عليا ما بقطعك لكن سعيد هذا.."سكت لثواني"..قوله يبعد عن جود..و الأبوة إلي طالعة من مدري وين يطنشها شوية.."تابع بسخرية"..معليش يتحمل البعد عن بنتو عشان خاطر المسكينة تعبانة أوي...!
طالعت في علي..ليش يتريق...؟!
قال بجدية:سعود جود تعبانة..أنا كل إلي أتمناه إننا نقضي الكم يوم الجاية على خير و ما حنقضيها على خير لمن أبوك حوالينها..سعود أرجوك..أرجوك تكلم أخوك و تقوله يبعد عن جود شوية..أرجوك...!
وقفت و قلت برجاء:طب بس طلة..بس بسلم عليها و أسألها كيفها و بمشي...!
وقف علي:ما أقدر...!
قلت و كأني طفل يعاند:إلا تقدر..إنتا بس ما تبغى...!
قطب علي:ايش إلي ما أبغا..عبط هوا...؟!
-علي حاول..لو تبغى حتحاول...!
قال علي بنرفزة:صح ما حاولت و لا رح أحاول لإني ما أبغا جود تنفعل بعدين أجاملك و أكذب عليك ليه...؟!،حط في بالك إني كان ممكن من البداية ما أفتح لك الباب حتى لكنك تعز عليا و تعز على جود ولا والله كان ما...
قطع علي كلامو بعدها قال بتأكيد لنفسو قبل ما يكون ليا:ما أبغاك تزعل..ما أبغاااااك تزعل..أرجوك و شوف قاعد أترجاك..أرجوك ابعد عن جود ذي الفترة و قول لأخوك ما يتصل حتى.."استدرك علي"..لكن إنتا اتصل..ما حترد عليك لكن اتصل و حسسها إنك تبغى تكلمها بأي طريقة...!
-أنا بالفعل أبغى أكلمها بأي طريقة...!
-طيب لكن مو تقول ما حترد فتوقف تتصل..لاااا لازم تستمر تتصل...!
اتنهدت:طيب..أعتقد لازم أمشي...!
اتنهد علي...!
كنت عارف مافي إمكانية يقولي كمل السهرة معانا زي دايما و كنت عارف إني لازم ما أطول عشان كده سحبت نفسي و خرجت و رجعت لأمي..أمي إلي متضايقة و معكننة بسبب جود و زعلها..أو خليني أقول بسبب فعلتي أنا...!

************************************

اتصلت على بيت جدة و بجد اتمنيت إنو عمو ما يرد..آآآه كده مرة حاولت أقنع جدة تشتري جوال لكن ما ترضى لإنها تكرهو...!
و زي ما هو متوقع أو زي ما كلكم تتمنو عمو رد...!
بالنسبة لكم المسألة مسألة حماس لكن بالنسبة ليا..خليني ساكتة أحسن...!
عمو: ألو.. ألوووووو...
قد سبق و قلتلكم إنو تلفون بيت جدة ما فيه كاشف...!
شديت عالسماعة،بلعت ريقي و حاولت أجمع شجاعتي لكني ما قدرت و عمو بدأ يتنرفز و هوا يسأل:"مييييين؟!"...!
قلت عشان ما يفصل لإني أبغى أكلم جدة:ألو...!
كنت أبغى أقول السلام لكن السلام حتى المختصر كان أطول من قدرة احتمالي...!
-جود...!
لهفة...؟!،أنا قاعدة أسمع من عمو لهفة...!
قلت بصوت شبه مخنوق:أعطيني جدة...!
قال عمو بنبرة واحد مستميت على شي:جود..جود أنا صدقتك علطووول لمن اتكلمتي..أنا..جود إنتي سكتي و دسيتي عني و...
كنت على وشك أرمي السماعة و أكسر دا الجهاز الغبي إلي وصلّي لهفة عمو..لهفة أبكتني قهر بدل ما تسعدني...!
قلت و أنا مغمضة عيني:أعطيني جدة...!
-جو...
قاطعتو بصرامة ظهرت في صوتي من غير ما أحس:أبغى..أكلم..جدة...!
غريبة..أنا فعلاً غريبة..غريبة لمن زعلي يعبر عن نفسو ببكا و فجأة بصد و جمود...!
صد و جمود يجو فجأة و يروحوا فجأة...!
-جود يا بنتي اسمعيني..أنا والله من حبي لكي..
قاطعتو بصوت باكي:أبغى جدة..أبغى أكلم جدة...!
-يا جو..
-عمو خلاص ما أبغى أسمع صوتك..أعطيني جدة...!
-جود أنا...
قاطعت عمو ببكاء حقيقي و أنا أشهق،قال بفجعة:جود خلاص..خلاص لا تبكي يا بابا لا تبكي حتكلمي جدتك...!
برجاء:جووود اهدي الله يخليكي..طب كيف تكلميها...؟!،اهدي عشان أعطيكي تكلميها..اهدي...!
قلت بقهر:ما أبغى أهدى..أعطيني جدة...!
-خلاص خلاص حأعطيكي جدتك...!
و راح عمو و طولت جدة لين ما جات و هدا شي كان في صالحي لإني قدرت أعدل صوتي و أضبط مشاعري...!
وصلني صوت جدة الملهوف:جود!!!!
-جدة حبيبتي...!
يااااه..أحس نفسي أحط راسي في حضن جدة..نفسي...!
وصلني صوت جدة الحزين:كيفك يا بنتي...؟!
اتنهدت:الحمدلله كويسة..إنتي كيفك...؟!
-والله إني مشغولة عليك يا بنتي..ليش خليتنّي أمس...؟!
-ها..كنت مستعجلة ولا ما كان رحت إلا مسلمة عليكي...!
-لا تكذبين يا جود..أنا سمعت كلامك لكن ما أقول إلا حسبي الله عليه من ولد جابك و خلاك لكني والله قلتلهم إن ربي بينصرك و أقولك يا بنتي إن هذي دنيا إن ما ظلمتي الناس ظلموك..والله إن ربي ما بيخليك يا بنتي ما بيخليك...!
كلام جدة كان زي البلسم كمان ذكرني بشطر من بيت شعر:"و من لا يظلم الناس يُظلمِ"،هدا البيت الواحد لمن يقرؤُو يسير عندو استعداد يظلم عشان ما ينظلم بس يمنعو:"كن مظلوماً و لا تكن ظالماً"...!
آآهْ يا ربي...!
جدة:جاكي سعود...؟!
-ايوة أمس...!
-و ايش قالك...؟!
-بصراحة يا جدة ما طلعتلو...!
-ليه يا بنتي...؟!
-جدة مابغا أشوفو دحين...!
-يا بنتي الحرمة ما تفيدها القوة و الصد..والله إن دمعة الوحدة فينا تقوى على مِيَةْ رجال و إن كانك ضايقة على عمك فابكي و قولي..لا تخلين شي فقلبك...!
-إن شاء الله...!
تصدقو ما فكرت أتبع دا الأسلوب...؟!،أنا بس أسوي كده مع علي لكن عمو..صح كنت أسويها معاه لكن في أشياء تافهة...!
بس صادقة جدة..هدا الأسلوب من امرأة يأثر على الرجال أكتر من لو صرخت و عصبت...!
طيب لو على كده أنا عندي سؤال..هل غلطت لمن انفعلت في بيت بابا ولا كان معايا حق...؟!
عن نفسي أحس إني غلطت و ما غلطت بس إنتو ايش شايفين...؟!

***********************************

سعود،،،
ما تبغى تسمع صوتي...؟!،جود كارهتني..متضايقة مني...!
إنتو تعرفوا جود ايش بالنسبة ليا...؟!،جود أحلى شي سارلي في حياتي..لو مو جود أنا كان ممكن أنجن...!
مسحت على وجهي بقوة..أنا قاعد أبكي..ايوة أبكي..رجال و أبكي..أبكي مقهور...!
مقهور من نفسي و من الناس و من كل شي...!
غبي..أنا غبي..غبي لمن صدقت سعيد و رحت لجود جرحتها..غبي لمن وقفت ضدها..غبي غبي غبي...!
ضربت سطح مكتبي بقبضتي بقهر:آآآه يا ربي..آآه يا سعيد الـ..استغفر الله يا ربي...!
أنا كيف انخدعت...؟!،سعيد طول عمرو يبالغ في كل شي و يعتبر أي شي إهانة لو و أنا الغبي صدقتو رغم إني عارف حقيقة شخصية سعيد...!
حطيت راسي بين يدّيني..أوكي أنا صح كنت عارف إنو سعيد هوا سعيد و جود هيا جود لكني ما استبعدت إنها تنفعل و تقولو الكلام إلي قالو ليا..كل غرضي كان إني أوضح لها إنو إلي سوتو غلط..يمكن بالغت في ردة فعلي لكن والله ما كان قصدي...!
أنا بس ردة فعلي كانت قوية لإني فكرت إنو جود طول عمرها فاهمة و دحين بس انفعلت..كنت أبغى أوصلها إنو إلي سوتو غلط و اكتشفت بعدين بسبب بجاحة سعيد إنو ما قالت ولا شي من إلي قالو...!
طب أنا حطيت في بالي احتمال إنو جود ما تقصد الكلام إلي حسبت إنها قالتو و إنها بس انفعلت..ليش ما حطيت احتمال إنو سعيد يكون منفعل و مو واعي للي يقولو...؟!
يا ربي ليه سار إلي سار...؟!
هزيت راسي:استغفر الله استغفر الله...!
خلاص..ربنا كتب دا الشي و قدرو...!
رفعت راسي على صوت أمي تناديني،وقفت،اتحمحمت عشان أعدل صوتي و مسحت وجهي و خرجت من غرفتي للصالة وين ما أمي قاعدة...!
بست راسها و جلست جمبها:خير...؟!
حركت أمي يدها بنرفزة و قالت:قُم..قُم عني..قُم...!
قطبت حواجبي:أمي ايشبك...؟!
-و ايش بي...؟!،قُم أقولك قُم...!
بعدت عن أمي شوية و أنا مستغرب،قلت أمي ايشبك..ايش مسوي أنا...؟!
-الله لا يبارك في أباليسك يا سعود..البنت ظايمة و إنت تسأل وش بي...!!!
نزلت راسي و أنا أتنهد...!
رفعت راسي:إن شاء الله بينحل الموضوع يا أمي..إن شاء الله بينحل...!
قال أمي:بينحل...؟!،يا سعود والله إني كنت أقول إنك ولدي حبيبي لكن ذحين ما فرقت عن سعيد إلي كاسر بخاطري طول عمرُه...!
لمست في صوت أمي الحزن و الانكسار..قربت منها و حطيت يدّي على ظهرها و مسكت باليد الثانية يدَّها:و إن شاء الله إني بقعد ولدك و حبيبك و رح أسوي إلي يرضيكي و سعيد في ايش كاسر خاطرك..سعيد دايماً كذة و إنتي متعودة عليه...!
قالت أمي بحسرة و هيا تهز راسها:سعيد..سعيد والله إني راضية عليه و ما بيعاقبه ربي لكن الضيقة موجودة..موجودة يا ولدي..سعيد كسر بخاطري و خاطر مرتُه لمن راح للحرام و رمى بنتُه ولا سأل عنها و بس فلح لي يحرق دمها..والله إني أعرف إن جود ضعيفة ما بتقصر و ما بتقول الغلط لكن الله بلاها بأبو..أبو ما اتقاه فيها...!
أمي كانت متضاااايقة و صوتها مخنوق،مسحت على ظهرها:أمي حبيبتي سعيد طبعو كذة و مرتو ما دريت إنو سوى الحرام يا أمي...!
-ما دريت لكن ظنت إنوا تجوز و انحرق قلبها لكن والله إنها بنت حلال لمن صبرت و ربت أولادها أحسن تربية...!
-يا أمي سعيد ما قصر فيها ولا في أولادو..هوا بس عليه حركات و بعدين هوا يحبها و يعزها و هيا كمان...!
-يا ولدي الحب مو كل شي..أبوك يوم اتجوزني ما بغاني ولا بغيتو لكن فيه عقل و حياة و التزامات صبرتنا وجابت الحب..يا ولدي إن كان على الحب كان لا أنا أمك ولا تعرفني...!
-لكن فيه المعزة..و هيا زي ما قلتي تخاف ربها و متعلقة بأولادها ولا وحدة يجيها زوجها ببنت يمكن تشتري كرامتها ببيع أولادها...!
-اتنهدت أمي:المهم ذحين..جود ما أبغى ضيقتها تطول..سامعني...؟!،البنت حامل و ربي سلمها ما سقطت مع الزعل..تروح وتاخذ بخاطرها و لو تقلب الدنيا عليك ما تقول شي..سامع...؟!
-إن شاء الله...!
-يالله قُم...!
-وين...؟!
-روح لجود...!
قلت باستنكار:لسه أمس كنت عندهم و جود ما رضيت تطلع لي...!
-أمس..مو اليوم...!
-يا أمي دوبني مكلمها و ردتني...!
أمي بعصبية:أدري ردتك لكن معها الله والحق..و عساك بأزود...!
انقهرت من دُعا أمي عليا،قلت:أميييييي...!
ضربتني على ظهري:قووووووووم عني..قوم...!
-أمي...
وقفت لمن أمي مسكت عصايتها..كانت معصبة حدها..قلت:أمي هدّي...!
-روح لجود...!
-أمي مافي فايدة من روحتي دحين..والله بس بيزيد إنفعالها و علي قلّي لا تجي..لو رحت ما بيفتح لي الباب...!
زاد انفعال أمي و حركت عصايتها بغضب و ضربتني على فخذي بها و قالت بصوت باكي:روح..روح عني..ما هِلاَّ بتلحق أخوك في ظلمو..روح...!
"هِلاَّ"..بكسر الهاء و تشديد اللام و فتحها تعني:فقط و تُستخدم كاستخدام بس...!
مسكت على فخذي و فركت عليه و أنا أحس بالألم...!
طالعت أمي فيا لثواني بعدها بكيت...!
انصدمت..ايش كل الحب دا..؟!،كل ذا عشان جود...؟!،أمي طول عمرها شديدة و عصبية مع جود ايش إلي سار دحين...؟!
رحت و جلست جمب أمي:أمـ...
ردتني أمي بحركة يدّها إلي تطلب مني أبعد...!
-أمـ...
-قوم عني قوم...!
حضنت أمي و بست راسها و خدها و يدَّها بعدين حطيت راسي على صدرها كأني طفل محتاج حنان و أمي الله يسعدها ما قصرت..حضنتي و رجعتني لأيام زماااااان..أيام قبل ما تجي جود..جود إلي خلتني أنا أعطي حنان ما أنعطي...!

***********************************

كنا أنا و علي على السرير متمددين..سعود نام من مدة فدخلنا أنا و علي نريح و نمد ظهورنا...!
-آمممم علي...
-نعم...؟!
-علي..آآم..أبغى أطلب منك شي...!
-خير...؟!
كنت متوترة و خايفة يرفض..الشغلة فيها سفرة و أنا مرة أبغاها...!
رفعت نفسي و قلت و أنا ألعب بطرف شعري:أبغى..إنو يعني...
جلس علي:جود ايشبك..اتكلمي...!
قلت بسرعة:أبغى نروح المدينة...!
-اييييييييييييييش...؟!
-علي الله يخليك..غيب يومين اضطراري و خلينا نروح المدينة..تعبت من الناس..أبغى مكان ما نعرف فيه أحد...!
-طب ليش كذة فجأة...؟!،طول اليوم ما فتحتي فمك...!
أخفضت بصري و قلت و أنا أحس بدموعي طارفة:اليوم اتصلت أبغى أكلم جدة و..رد عليا عمو...!
فز علي:قالك شي...؟!
هزيت راسي بلأ،قال علي بتشكيك:جود..
غطيت وجهي بيدّيني و بكيت...!
-جود!!!!
حضني علي:جود بس..حبيبي بس...!
قال:طب قوليلي قالك شي...؟!
هزيت راسي: بلأ فمسح على شعري:طب خلاص خلاص..بسم الله عليكي يا قلبي..بسم الله...!
علي كان متعاطف بالمرة و مشفق عليا و على حالتي..عشان كده قاعد يحاول يخفف بشتى السبل عني...!
لمن هديت بعدني عنو و ابتسم:ها خلاص...؟!
مسحت وجهي و قلت:نروح...؟!
-لازم نروح لإني عارف لو قلت لأ بترجعي تبكي و تقطعيلي قلبي..عارف إني أهبل و ما بتحمل...!
قلت و أنا زامة شفايفي:هما الهُبل مو إنتا...!
قلدني علي:هُما الهُبل...؟!..."بصوتو العادي"..جود ما تلاحظي إنك تسيري زي الأطفال لمن تزعلي...؟!
قلت بصوت باكي:يمكن عشاني لمن كنت أبكي و أنا صغيرة محد كان يعطيني وجه لو عمو موفيه...!
-يوووه يا جود..إنتي الليلة تبغي تقضيها بُكا و قاعدة تدوري سبب...!
-مو عن أدور سبب بس...
-بس ممكن نقفل الموضوع وننام..أنا عارف إنك متأزمة ولا ما كان خربت كل خططي حقت السنة؛أنا كنت ناوي أخلي الاضطراري لآخر السنة لكن عشانك و عشان وضعك غيرت رأيي...!
نزلت راسي و أنا أحس إني مكسوفة من نفسي...!
قال:هيييييي ما قلتلك ذا الكلام عشان تنزليلي راسك...!
رفعت راسي و جات عيني في عين علي..وجع وجع وجع...!
قلت بقهر:علي خليهم كلهم ينقلعو..إنتا أحسن واحد في الدنيا...!
ضحك علي:إنتي لمن تحقدي..فظيييييييييعة...!
-والله من جد..أنا أكره كل الرجال ما عدا إنتا و عمو..
سكت لثواني بعدها قلت:يعني زعلانة و حاقدة بس لسة أحبو و كمان عبدالرحمن و..كمان عمو أبوك و كمان عمو أحمد أخوك أحبو لـ..
فز علي وقاطعني بنرفزة:ايشششش دخل أهلو ذا في كلامنا ذحين...؟!
-يااا الله يا علي..كم مرة قلتلك زي عمو..أحمد أخوك زي عمو...!
-أعتقد قد قلتلك كيف تتكلمي عنه سواءً معايا ولا مع الناس...!
و كأني فايقة لهبلو..علي ساعات يطلع بطلعات...!


 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس