الموضوع: المسلخ
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-14-2018
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 2 يوم (07:49 PM)
آبدآعاتي » 1,384,760
الاعجابات المتلقاة » 11618
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي المسلخ



رغاء وتمتمة وجدران معتمة.. أشلاء أجساد تنهش فيها أفواه موبوءة أستمرأت الجيف ولحم ابيض تكوَّم على أريكة كأنه جاء من مسلخ.. قهقهة باهتة ودخان سكائر يخرج من الأفواه والأنوف ليرسم لوحة واهية مبهمة وخيوطه الواهية تطوق الاعناق.
أغواه صديقه الجديد المدمن على المرور هنا.. راقت له الفكره وهي مناسبة ليختبر فحولته وهو يجول النظر شعر كأنه يفقد آدميته ولم تزل فيه بقايا من جذوره الريفية المتقدة.
راحت فحولته في اغفاءة.. عبق عفونة "الكاردينيا" يخنق انفاسه وزقزقة الدنس تخنق صوت الكروان في ذاكرته الطرية عند قريته المطلة على النهر تظللها بساتين البرتقال وعناقيد العنب.
لا يدري لمَ تراءت امامه النذور والأضاحي.. ها هو ينتهك الحدود لطقوس يومية وهويجول ببصره.. يتفحص الأوجه ببلاهة مصحوبة بدهشة.. وقعت عيناه عليها كانت تجلس على اخر الاريكة الاخرى.
تبدو أصغرهن.. فتاة في مقتبل العمر على وجهها بقايا البراءة المحتضرة وفي عينيها بريق غريب يتسلل منه الخوف رغم محاولاتها باخفائه بضحكة مسطنعة مقلدة لمن حولها.
كلما جال النظر في المكان توقفت عيناه عندها..عينيها لا تستقر.. فهي تدور في محجريهما كدوران الرحى ومروحة اصابها العطب تدور ببطيء لا نسيم لها.. للحظة التقت عيناها بعينيه.. قطبت حاجبيها وشعر إن عينيها ترسل رسالة ما.. لم يفهمها واشاح بوجهه عنها.. فهو لم يعتد النظر إليه من أمرأة متوشحة بالغريزة ولا هو اعتاد هذه النظرة فقارن بين نظرة هيفاء البريئة وهذه النظرة المشبعة بالغريزة ..شعر بقشعريرة تسري في جسده, شاهدها تنهض وهي تتمايل بغنج لتوحي للأخريات انها تمارس الاغراء ومرت خلفه وشعر بانفاسها تحرق اذنيه وهمسة ناعمة خرجت من بقايا الطهر المحتضر على أسرة الوحل ليسد مسامات التعرق لتختنق البقايا.. وهمست.:
أخرج
ايقضته ضحكة مجلجلة.. نظر اليها.. ووجها لم تستطيع المساحيق ذات الالوان المتداخلة كأنها لوحة سريالية أن تخفي الخطوط الغائرة فيه,ولا برك السنين الآسنة.
- لسنا هنا للفرجة أيها الكتكوت
نظر أليها ببلاهه مشدوهاً واتجه صوب الباب الخارجي وقدماه تتعثر الواحدة بالاخرى, وضحكات ماجنة تعلوا خلفه تدفعه للإسراع للخروج ودناءات قبرتها فحولته التي غفت.. عند الشارع الفسيح.. السماء تهطل مطراً، ابتلت ثيابه وجسده وبدأت المياه تغمر قدميه.. انتصف الليل وهو متسمراً في مكانه فلم تزل فيه بقايا رائحة نتنة.

قصي المحمود



 توقيع : إرتواء نبض



رد مع اقتباس