الموضوع: عقــد الحـب
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-15-2018
Saudi Arabia     Male
لوني المفضل White
 عضويتي » 28533
 جيت فيذا » Sep 2015
 آخر حضور » 11-01-2018 (05:14 AM)
آبدآعاتي » 609
الاعجابات المتلقاة » 0
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » زفيرالحرف has a reputation beyond reputeزفيرالحرف has a reputation beyond reputeزفيرالحرف has a reputation beyond reputeزفيرالحرف has a reputation beyond reputeزفيرالحرف has a reputation beyond reputeزفيرالحرف has a reputation beyond reputeزفيرالحرف has a reputation beyond reputeزفيرالحرف has a reputation beyond reputeزفيرالحرف has a reputation beyond reputeزفيرالحرف has a reputation beyond reputeزفيرالحرف has a reputation beyond repute
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي عقــد الحـب



عقد الحب
من وجهة نظري المتواضعة تبدأ مع تكوين النبض بقلب المخلوق قبل خروجه للدنيا
وتلك تكون أول خرزة في هذا العقد الذي يرافقه طيلة حياته التي كتبت له بالدنيا . فيبدأ
بعد خرجه بحب عظيم وهو حبه الأول بالحياة ( حب الأم ) ويخطأ من يقول لأحداهن
أنتي حبي الأول أو تقول إحداهن أنت حبي الأول . لأن هناك حب سبق هذا الحب بسنوات
طويلة . وليس حب واحد بل أعداد تتزايد من أيام العمر . ولكن الأصل بالبشر والذي يرافق
الإنسان من مولدة وحتى دفنه هو حب الله سبحانه ومن بعد حب الأم .
وهذا سبق حب الأب وحب الإخوان والأخوات والأقارب والأصدقاء بمراحل طويلة .
لذلك نجد حب الأم يتشارك فيه كل البشر بجميع أديانهم ولغتهم .
وبعد هذا الحب تأتي مراحل لاحقه الحب الأخرى والتي ينظم منها العقد وهذا يكون على
درجات كالأحجار الكريمة والنفيسة فهي وإن كانت توصف بهذا إلا أنها تبقى على تفاوت
بدرجة اللون ودرجة اللمعان والقيمة أيضاً .
ولكن الحجر الأبرز بها والأغلى واللامع جدا هو الحب العظيم الذي نبض به القلب من
أولى اللحظات للمولود وهو يقبض بأنامله الصغيرة والرقيقة على أصبع والدته وكأنه يقول
لها أحبك فلا تتركيني . وعيناه الصغيرتين التي تتفحص ملامحها طول الفترة التي يكون
في حجرها أو على صدرها .
لذلك هذا الحب وهذه العلافة العظيمة لا يعوضها بشر بالدنيا مهما كانت درجة القرب
حتى الأب مهما اكن قربه من الأبناء لن يكون عوضا عن حب الأم . وهذا يتضح جليا في
الرحيل نجد أن مكانها لا يحدث فراغا كبير بالقلب والروح لا يسده بشر .
كونوا قريبين أحبائي من حجر أمهاتكم وتشربوا عبير كل جزء منها اجلسوا بين يديها
وبالقرب منها قدر ما تستطيعون من وقتكم فهي أيام لحظات وأيام لن تعوض في حال
البعد وحال الفراق . أطيعوها بكل أمر ولا تكدروا لها خاطر مهما كان هذا الأمر مخالف
لرغباتكم فكم خالفت رغباتها ليسعدكم وتقضي حوائجكم ليلا ونهار بدون كلل وملل
بل كانت تفعل هذا بحب وعن طيبة نفس ورضى قلب . كانت سعيدة برؤية السعادة
في عيونكم . فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ......
أقف هنا لأقول
ويل له ثم ويل له لمن عق هذا الحب وعق تلك العيون وعق تلك الأيادي
ولو بكلمة أف أو نظرة أو حتى همسة بالضمير من أمر أمرت به .




رد مع اقتباس