منتديات قصايد ليل - عرض مشاركة واحدة

10-04-2019

أخت إدمان .... قرأت مقالك مرتين لعلي أستجمع ما أود قوله
وترددت كثيراً أن أكتب تعليقاً تتم قراءته بشكل خاطئ ... ليس
شكّاً في فهمك لحرفي لكنها تجربة سابقه أخاف من تكرارها
لنعد لموضوعنا ... وأرجو أن تتقبلي مني هذه النقاط التالية:
1. أنتي يا سيدتي تقرأين بمشاعرك وليس بفكرك. تستهويك
الكلمة الرقيقة الهشّه ... لأن مشاعرك بحاجة إليها وهنا
ما يسمى بالتوافق ... فالإنسان الرقيق لا يبحث عن القسوة
ولا يستهويها .. هم أناس تؤثر فيهم الكلمه وتسحرهم
العاطفه .. أناس يبحثون عمن يتعامل بلطف مع أحاسيسهم
2. علينا يا سيدتي أن نفرّق بين مشاعر الحروف ومشاعر صاحبها .
ربما يا سيدتي تكون الحياة قاسيةً عليهم ...
فترقّ مشاعرهم وحروفهم ... ثم نتفاجأ بعد إعجابنا بهم
أنهم كثيرو الشكوى ونحن لا نريد سماع المزيد فلدينا
ما يكفي وهنا تنجرح تلك المشاعر التي ثار بها وجداننا.
3. لن أقول أنهم غير صادقين في كلماتهم ... لكنني سأقول
الإنسان قد يكتب عما يفتقده فهو يرسم حروفه على حاجته
ويبحث عن تلك الحاجة في الآخرين ... وبدلاً من أننا نحبه
لكي نسمع منه هذه الكلمات نجده يبحث عنها هو أيضاً فينا.
4. أخت إدمان ... أنا لا أريد تشويه ما توجهت إليه مشاعرك
بل لا مانع من البوح له ... لكن ضعي 50% من الإحتمالات
لا تزال بالفشل قائمه ... لا أريدك أن تشعري بالصدمه
حين البوح له ... وتأكدي أن العطاء لا ينبغي أن يكون
إندفاعياً فلنبدأ بذكر الإعجاب أولاً ونرى ردة الفعل ...
والإعجاب هو عطاء مؤقت ينتهي بزوال مبرراته.
5. لديك قلب عاطفي ... عليك أن تهتمي به لا أن تجرحيه
أو يسكن فيه من لا يستحقه ... إحترمي عواطف قلبك
وأرفعي رأسك بأن وهبك الله هذا القلب ... واجعلي ثمن
نيله غالياً ... لا حروف عذبة تحرّكه بسهوله ... ولا أناس
تتراكضين لنيلهم ... وفي الأخير تنالين عتاب قلبك لك.
6. لماذا يصعب علينا البوح ... ما الذي يجعلنا نراوح مكاننا؟
لماذا يحوز على فكرنا ؟ من نحن في نظر أنفسنا ونظرهم
لماذا نخاف من الرفض وهل نحن ناضجون عاطفياً
لماذا ننسج في الخيال أحلام لسنا متأكدين من أنفاسها
لماذا نمارس نزف مشاعرنا في صمت ومتى نقرر البوح

أرجو يا سيدتي ألا يكون تعليقي الطويل مزعجاً لك
وأكتفيت بطرح أسئله كنت أود النقاش فيها خوفاً من
تذمرك من طول الرد ... تحيتي وتقديري ودعائي لك
أخت إدمان أن يكون ما تفعليه سعادة لك

تبادر إلى ذهني .. ماذا لو كتب ذلك الشخص رداً هنا لم
تتخيليه منه ... ماذا لو همّشتي كتاباتنا لأجله ويأتيك الرد
وكأنه ليس هو المعني بالأمر
يا سيدتي لا ينبغي أن تكون حياتنا مثاليه ونتوقعها من الغير
إفتحي كل أبواب التوقعات ... وعذراً كبيراً على الإطاله
أتمنى أن يكتب الله لك سعادة أجمل مما توقعتي