عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-16-2019
Oman     Female
SMS ~ [ + ]
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
لوني المفضل White
 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (06:30 PM)
آبدآعاتي » 1,057,637
الاعجابات المتلقاة » 13963
الاعجابات المُرسلة » 8088
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رواية وبي شوق إليك أعلّ قلبي/البارت الثالث



الفصل الثالث

____


لم تغب الشمس بعد ..
الجميع مستمتع بالهواء فوق الجبل .
إلا يُمنى التي زادت ارتعاشتها , حتى آلمت ذراع بشرى من شدة ضغطها وغرس أظافرها الطويلة عليه .
دفنت وجهها بصدر بشرى , تقول بصوت مرتجف / أبي أرجع البيت , تكفين أبي أرجع .
ربتت بشرى على ظهرها / طيب حبيبتي الحين بنرجع , بس انتي اهدأي .
آلمها قلبها على الصغيرة يُمنى ..
وتذكرت ما سمعته قبل 10 سنوات .
حين كانت في كنف أبيها وأمها ذلك الوقت , وكانت تبلغ السادسة والعشرون من عمرها .
وما إن سمعت بالأمر حتى هرولت إلى منزل خالتها والدة يُمنى , بما إنها كانت أيام العطلة الصيفية , فلك تكن منشغلة بالتدريس مثلا .
لتجد الأمور في فوضى تامة .
انصدمت .. بل صُعِقت وهي ترى ما يحصل أمامها .
كانت خالتها تخرج من المطبخ , بوجه مبلل بالدموع .. وتحمل بيدها سكين , متحولة إلى الأسود .
أسرعت نحوها ووقفت أمامها بدهشة / خالتي وش قاعدة تسوين ؟
أبعدتها خالتها ودفعتها جانبا , لتصعد إلى حجرة يُمنى بخطوات سريعة .
وتركض هي خلفها وقلبها يخفق خلف ضلوعها بعنف .
حين اقتربت من حجرة يُمنى , كانت صوت شهقاتها العالية تصل إليها .
تبكي بصوتها العالي , بكاء يقطع أنياط القلب .
وحين دخلت خالتها , صرخت يُمنى بقوة .. حتى ظنت أن البيت سيُهدم عليهم من قوة صرختها .
كان زوج خالتها في الداخل , يقف بجانب يُمنى , يحاول تهدئتها .
ولكن من أين لها ذلك ؟
وقد رأت هذه السكين على يد أمها ؟
ليصبح وجهها شاحبا كالأموات , وتسكن شهقاتها
وتتسع عيناها تماما , وهي تضم ركبتيها إلى صدرها , وتحشر نفسها في الركن أكثر وأكثر .
شهقت بشرى حين رأت خالتها تقترب من ابنتها أكثر , لتقف أمامها / خالتي اصحي وش ناوية تسوين ؟
صرخت بها بغضب / بعدي عني بشرى ولا بحرق وجهك انتي .
فغرت فمها بذهول , وهي لا تصدق ما تسمع .
هل تنوي حرق وجه ابنتها ؟


تفاجأت بنفسها على الأرض , حين دفعتها خالتها مرة أخرى حتى سقطت .
تعالت صرخات يُمنى مرة أخرى , بل وصرخات بشرى أيضا , وهي تحاول إيقاف خالتها بقوة .
إلا أنها كانت كالمغيبة عن الوعي تماما .
ولا تستوعب ما حولها , وهي تصرخ بقهر / قلت لك ما تطلعين من البيت لوحدك , ولا تبعدين عنه , بس ما سمعتي كلامك لين صار اللي صار , لو ما لحقك ولد عمك إيش كان بيصير .
يُمنى بنبرة تستنجد بها أمها وترجوها أن لا تفعل ما تنوي فعله / آخر مرة والله آخر مرة , خلاص ما عاد بخرج من البيت , ولا بروح أي مكان , حتى بين عمي راشد ما بروح له , تكفين لا تسوينها الله يخليك يمه لا تسوينها أبوس رجولك .
كل رجاءاتها صار في مهب الريح , ووالدتها تحاول إبعاد كفيها عن وجه يمنى الذي غطته .
وبشرى تصرخ من خلفها , وانصدمت وهي ترى زوج خالتها ساكن الجسد ولا يفعل شيئا .
لتقترب هي منه دون شعور , وتمسك بذراعه وهي تترجاه وتبكي / خالي سو شيء , وقفها تكفى لا تموت البنت .
أبعد ذراعها بلطف , وهو يهز رأسها بأسى ..
ليزداد نحيبها , وتركض نحو سعود الذي دخل للتو / سعود تكفى سو شيء وقفها , بتحرق وجه يمنى .. تكفى .
أسرع سعود نحو والدته / يمه تكفين لا ………..
اختفت باقي الأحرف داخل فمه , مع علو صوت صراخ يُمنى العالي جدا , والذي آلم آذانهم من قوتها .
توقفت دموع بشرى عن النزول من الصدمة .
وسعود توقف في المنتصف من شدة دهشته وذهوله , حتى مساعد , سقط جالسا على ركبتيه .
وهو يرى يُمنى تتلوى من الألم .
وجدته تبتعد , لتضع السكين على المنضدة , وتأخذ السكين من عليها .
أما جده فولاهم جانبه , وهو يمسح دموعه .
استوعبت بشرى من صدمتها , وهي ترى خالتها تقترب من يمنى مرة أخرى بالسكين , وتمسك بشعرها الطويل .
ركضت حوها مرة أخرى وأمسكت بكفيها برجاء / خلاص يا خالتي تكفين , كذا كافي والله كافي , الرجال ما قدر يعتدي عليها ولا قدر يغتصبها , ليش مكبرة الموضوع لها الدرجة , بتعقدين الصغيرة يكفي .
أبعدتها خالتها وهي تبكي بحرقة / مو أول مرة يا بشرى مو أول مرة , لو ما لحق عليها سلمان كان بيسويها , بنتي كانت بتضيع مني , أكثر من واحد كان بيغتصبها يا بشرى وكل مرة تسلم بفضل ربي , ما أبي هالشيء يتكرر .
بشرى برجاء / ما راح يتكرر خالتي أوعدك ما راح يتكرر , أساسا هي قربت تتغطى لا تعقديها تكفين , لو صار شيء مرة ثانية أنا بتحمل المسؤولية , بس خلاص يكفي .


تركت خالتها المقص , ليسقط على الأرض .
ثم غادرت وهي تبكي من القهر على ابنتها .
فعلا , يُمنى كانت طفلة فاتنة منذ الصغر .
كيف وقد بلغت الثانية عشر من عمرها , وبدأت علامات النضوج تظهر على جسدها .
حيث لم تسلم من التحرشات اللفظية أو الجسدية على حد سواء .
قبل فترة قصيرة , تحرش بها سائق يُمنى الذي كان يوصلها إلى مدرستها , بما أن جميع اخوتها في أماكن بعيدة , غير سعود المنشغل بالتأكيد بأبنائه , خاصة بعد وفاة زوجته قبل سنة .
واضطر والد يُمنى أن يجلب لها سائق خاص , لينصدما ذات يوم بيمنى تدخل وهي تبكي , قائلة أن السائق تحرش بها .
حينها بلغ والدها عنه إلى الشرطة , وعاد سعود يقلها ويذهب بها إلى مدرستها .


خرج الجميع من الحجرة كما طلبت بشرى , لتخلع حجابها الذي كتمها أخيرا .
وجلست أمام يُمنى , وجذبتها إليها .
لتبكي الصغيرة بقدر ما تريد .
ثم أبعدتها بلطف , لتشهق شهقة مريعة .
وهي ترى وجه يُمنى مشوه تماما .
ندبة على شكل السكين , من تحت عينها حتى فكها .
تحول الجلد من الأبيض الصافي , إلى البني المحمر .
نزلت دموعها حزنا على الصغيرة .
خاصة حين قالت يُمنى بصوت مبحوح / يحرق مرة يا بشرى والله مرة يحرق .
لتمسح بشرى على شعرها , ثم تقف / لحظة بخليهم يجيبون ثلج .
وقفت بالقرب من الباب , وفتحته قليلا وهي تصرخ بمساعد .
الذي كان يذرع الصالة أمام حجرة يُمنى جيئة وذهابا , قلقا عليها .
وما إن فتحت بشرى الباب حتى هرع إليها / نعم .
بشرى / انزل وجيب لي ثلج , وروح مع ابوك جيبوا مرهم حرق من الصيدلية , بسرعة قبل لا ينكمش جلدها أكثر ويتشوه وجهها .
مساعد / أبوي راح يجيب المرهم , الحين بجيب لك الثلج .


وخلال نصف ساعة , كانت يُمنى تنام بعد نوبة بكاء عنيف .
وبعد أن ساعدتها بشرى وجعلتها تستحم بماء دافيء .
ثم جففت شعرها , وظفرته لها .
ووصل سعود في الوقت المناسب , لتضع لها المرهم بعد أن استلقت وغطتها جيدا .
ثم نامت معها , وبقيت معاها أياما طويلة .
كانت يُمنى تخاف من أمها , وغضبها الناري .
لذا تعلقت ببشرى تماما , ولم تسمح لها بالمغادرة .

_______


الآن ..


رفعت بشرى صوتها عاليا , منادية بإسم مساعد .
الذي أتى إليها مستغربا .
واصابته الدهشة وهو يرى يُمنى في حضنها / خير عسى ما شر .
أشارت بشرى بعينيها تجاه المنزل , ثم إلى يُمنى / خلينا ننزل .
نظر مساعد ناحية المنزل , لتتسع حدقتيه بصدمة .
كيف سمح لها بالمجيء وهو يعرف تأثير ذكريات الماضي عليها .
ازدرد ريقه وهو ينحني , ويمسك بذراع يُمنى بلطف / يلا حبيبتي ننزل ؟
وقفت بمساعدته هو وبشرى .
نزل قليلا , وهو يسند جسد يُمنى الصغير عليه .
ثم التفت حين ناداه عاطف / مساعد على وين , لسه بدري تونا جايين .
مساعد / أنا بسبقكم , وانتوا بعد لا تطولون , انزلوا قبل تظلم الدنيا .


قالها وأكملوا طريقهم إلى الأسفل بحذر .
بشرى تساندها من اليمين , ومساعد من اليسار .
بينما الجميع بالأعلى مشغولون , إما بالتصوير أو بالحديث مع الآخرين .
إلا عائض ..
الذي يراقبهم بقلق , منذ أن نادت بشرى باسم مساعد , شعر بشيء من القلق على يُمنى .
خاف أن يكون بها شيئا .
وتأكد من شعوره حين رآى مساعد يساعدها على الوقوف , ثم ينزلون ويُمنى مستندة على الاثنين .
ظل يراقبهم , حتى اختفوا عن ناظريه .
ليقف ويكتب رسالة سريعة لنجد / نجد أول ما نرجع روحي شوفي يُمنى وش فيها , وليش نزلت قبل الكل .



 توقيع : ضامية الشوق



رد مع اقتباس