دَبيبٌ في الضُّلوعِ بهِ لَهيبُ
يُراقِصُ وَقعَهُ مَوتٌ عَجيبُ
أراني كأنّني أضحيتُ نَقضًا
يَجثُّ خوافِقي شَيءٌ غَريبُ
وما يُرجى بصُّحٍ مِنهُ حتى
إذا جَسَّ الذراعَ لي الطَبيبُ
وأسألُهُ أماتَ النَّبضُ عني؟
فيُعرِضُ ناظِريهِ ولا يُجيبُ
ومِتُّ وهذهِ النَبضاتُ تَمضِي
وما ناحَ الصَديقُ ولا القَريبُ
وما فُجِعَ الزمانُ عليَّ يَومٌ
كمَا فُجِعَ المُهَلهِلُ يا كُليبُ
وما نَظمَ الأنامُ رِثاءَ حَالٍ
كما نَظَمَ الرِثاءَ أبُو ذُوَيبُ
- محمّد عبدالعزيز
|