عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-22-2017
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لامنّي تباطيتڪ وجا بخاطري لڪ شووقْ

دعيت إن الفرح دربڪ .. ولاتنشآف بڪ ضيقّه
لوني المفضل White
 عضويتي » 23642
 جيت فيذا » Mar 2013
 آخر حضور » 07-03-2022 (03:30 PM)
آبدآعاتي » 123,657
الاعجابات المتلقاة » 2707
الاعجابات المُرسلة » 799
 حاليآ في » في بيتنا
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » العام
آلعمر  » 24سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » دلع has a reputation beyond reputeدلع has a reputation beyond reputeدلع has a reputation beyond reputeدلع has a reputation beyond reputeدلع has a reputation beyond reputeدلع has a reputation beyond reputeدلع has a reputation beyond reputeدلع has a reputation beyond reputeدلع has a reputation beyond reputeدلع has a reputation beyond reputeدلع has a reputation beyond repute
مشروبك   star-box
قناتك rotana
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
Pix320 سُنَّة سجدة التلاوة




كانت الجريمة الكبرى لإبليس أنه عصى اللهَ متعمِّدًا في أمر السجود، وكان الدافع الرئيس لعصيانه هو الكِبْر؛ قال تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} [البقرة: 34]، ولأن السجود هو أعظم مظاهر الخضوع لله عز وجل فقد فَرَضَه سبحانه على عباده المؤمنين، فمَنْ فَعَلَه بحبٍّ وخشية كان دليلاً على إيمانه وتواضعه لله عز وجل، ومَنْ تردَّد فيه شابه إبليس في جريمته، وقد وَضَعَ اللهُ عز وجل في القرآن الكريم عدَّة مواضع للسجود، وكان من سُنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم أن يسجد عند هذه المواضع، وعُرِف هذا السجود بسجود التلاوة، ويعرف الشيطان أن نجاح ابن آدم في السجود يعني فشله هو -أي الشيطان- في إغوائه؛ ولهذا يحزن الشيطان كثيرًا عندما يرى مسلمًا حريصًا على أداء هذه السُّنَّة؛ فقد روى مسلم عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي، يَقُولُ: يَا وَيْلَهُ -وَفِي رِوَايَةِ أَبِي كُرَيْبٍ: يَا وَيْلِي- أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الْجَنَّةُ، وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَأَبَيْتُ فَلِيَ النَّارُ".


فالحديث يُبَشِّر بأن الجزاء المباشر للسجود هو الجنة، وهذا أمر عظيم ينبغي لكلِّ مؤمن الاحتفال والاهتمام به؛ لذلك لم يكن يتخلَّف عن فعله أحدٌ من الصحابة قطُّ؛ فقد روى البخاري عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: "كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ عَلَيْنَا السُّورَةَ فِيهَا السَّجْدَةُ فَيَسْجُدُ وَنَسْجُدُ، حَتَّى مَا يَجِدُ أَحَدُنَا مَوْضِعَ جَبْهَتِهِ".


أمَّا ما كان يقوله الرسول صلى الله عليه وسلم في سجود التلاوة فهو مزيج من التعظيم للربِّ والتضرُّع له بالدعاء؛ فقد روى الترمذي -وقال الألباني: صحيح- عَنْ عائشة رضي الله عنها، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي سُجُودِ القُرْآنِ بِاللَّيْلِ: "سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ بِحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ".


وروى الترمذي -وقال الألباني: حسن- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي رَأَيْتُنِي اللَّيْلَةَ وَأَنَا نَائِمٌ كَأَنِّي أُصَلِّي خَلْفَ شَجَرَةٍ، فَسَجَدْتُ، فَسَجَدَتِ الشَّجَرَةُ لِسُجُودِي، فَسَمِعْتُهَا وَهِيَ تَقُولُ: اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي بِهَا عِنْدَكَ أَجْرًا، وَضَعْ عَنِّي بِهَا وِزْرًا، وَاجْعَلْهَا لِي عِنْدَكَ ذُخْرًا، وَتَقَبَّلْهَا مِنِّي كَمَا تَقَبَّلْتَهَا مِنْ عَبْدِكَ دَاوُدَ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: "فَقَرَأَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سَجْدَةً، ثُمَّ سَجَدَ". فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَسَمِعْتُهُ وَهُوَ "يَقُولُ مِثْلَ مَا أَخْبَرَهُ الرَّجُلُ عَنْ قَوْلِ الشَّجَرَةِ".


فهذه أذكاره صلى الله عليه وسلم في سجدة التلاوة، فلْنحفظها، ولْنُرَدِّدها، ولْنتخيَّل شكل الشيطان وهو يبكي لسجودنا؛ حتى نُقَدِّر العمل الكبير الذي نعمله.



 توقيع : دلع




رد مع اقتباس