أخت (ممتنه لــ نفسي) أسعد الله أيامك بكل خير
أنتي تشبهين بطلة قصتي في أشياء سأذكرها لاحقاً
لأن تعليقك كان تركيزه على العنوان وليس القصه
وسنتحدث عن كلمة (أريد حباً) بعيداً عما يدور في القصه
ولن نتحدث عن الإختلاف بينك وبين بطلة القصه
سواء في الرابط الشرعي أو خوض التجربه
ولا يعني خوضها هو الخطوة الخطأ في حياتنا
بل جُيِلت النفس البشريه على ذلك
فنحن نعيش هذه الحياة بإندفاعين (مادي/حسي)
ولا نستطيع يا سيدتي أن نعيش بإندفاع واحد في حياتنا
فالقلوب توّاقه لمثل هذه الحياة وهي حياة المشاعر
والحقيقه عندما يفاجئني أحدهم بما ذكرتيه عن الحب
فهو أحد ثلاث أشخاص إما أنه تربى على عبادة ربه
أو أنه مصدوم من سوء رؤية الناس لهذا الحب
أو أنه وجد حبّاً في أسرته يفوق ما يهبه الغير
وأنا يا سيدتي أعتقد أن الثلاث مجتمعه فيك
ولكن كل هذه الثلاث لا تعني فراغ الإنسان من نبضات قلبه
بل مشكلة هؤلاء أنه أكثر إحساساً وعاطفه وإخلاص وعطاء
مشكلتهم أنهم يتمنون من يستحق هذا الحب فيهبونه له
مشكلة هؤلاء أن قلوبهم لا تهدأ ولكن صور الآخرين لا تزال قاتمه
وربما أن أولئك لن يقدروا هذا العطاء
فمن باب أولى ألا ينالونه
من مثلك يا سيدتي ومثل بطلة قصتنا ... مشاعرها لازال سيلها جارفاً
ولا يزال ذلك السد قابلاً للإنهيار أمامها ....
متى فقط ؟!!! .... وجدت مستحقيها ....
مثلكم يا سيدتي لا يريد أن يوجّه مشاعره للسدّ
حتى لا يعود خائباً لإرتداد عطاءه بل يوجهه للمستحقين الآخرين له
لعله يخفف من حدّة هذا التدفق الكبير ... يرسله لمستحقيه
ولن يجد أفضل من ربّه عز وجل (له الفضل والمنّة ) وإلى أهله
وسيجد أن هذا العطاء له طعم خاص ورائع وجميل
لكن هناك عطاء له نكهة مختلفه ..... فيحفظها لمن يستحقها لاحقاً
ومشكلتك يا سيدتي أنتي وبطلة القصه هو في الثمن
فالعطاء غالٍ جداً والثمن لابد أن يواكب العطاء
نسأل الله لك التوفيق في سعادتك أينما كانت ولمن كانت
تحيتي لك أخت (ممتنة لــ نفسي) وتقديري وكامل إحترامي