نجح برنامج (في المرمى – قناة العربية) الذي يقدمه المذيع اللامع الزميل بتال القوس في الحصول على نسخة من التسجيل الذي يوثق (فضيحة الرشوة) التي أحدثت ضجيجا مدويا في الرياضة السعودية بعرض من تركي الثقفي لاعب نجران (المبعد) لزميله حارس المرمى جابر العامري قبل مباراة نجران والوحدة الذين يصنفان من الأندية المهددة بالهبوط لدوري الدرجة الأولى.

وكان رئيس نجران الأستاذ مصلح آل مسم قد أكد في أكثر من برنامج فضائي أن لديه تسجيلا صوتيا بعرض رشوة من تركي الثقفي كوسيط لشخصية وحداوية غير معروفة يقدم 30 ألف ريال لجابر العامري و30 ألف لتركي الثقفي كي يسهل جابر العامري مهام لاعبي الوحدة في الفوز، وجاءت النتيجة (بالخمسة – ليست عمدا) مثلما يريد الوحداويين.. وأكمل جابر (التمثيلية) إلى أن أودع الثقفي مبلغ 20 ألف في حساب العامري.

وقدم برنامج (في المرمى) في حلقته اليوم الإثنين التسجيل الصوتي الذي يوجد نسخة منه لدى نادي نجران ونسخة لدى أمانة اتحاد القدم بعد أن قدم نادي نجران الشكوى رسميا أمس الأحد، وهذا ما أشرنا إليه في (قووول أون لاين) بحسب تصريح خاص لفيصل العبدالهادي أمين عام اتحاد القدم كأول خبر رسمي يؤكد وصول الشكوى لأمانة اتحاد القدم وتم تحويلها للجنة القانونية.

ومن خلال متابعة لبرنامج (في المرمى)، نرفق (التسجيل)، ونورد بعض ماقاله تركي الثقفي: "والله وعدني بـ 30 ألف ريال لك – يعني جابر العمري -، قسم بالله العظيم، الشيك جاهز".

وفي جزئية أخرى يواصل الثقفي "قال لي – يقصد الشخصية الوحداوية – عقدك ياتركي وأيضا جابر جاهز للتوقيع للوحدة، أقسم بالله، قال لي أنا وجمال تونسي وحاتم خيمي وعلاء رواس ...".

وأوضح الثقفي بأنه تحدث مع الشخصية الوحداوية التي رفض ذكر اسمها رغم إلحاح جابر العامري على معرفة الشخصية، وكان الثقفي يردد بأنه سيتصل من جواله الثاني ويتحدث معه (بالسبيكر) كي يسمع جابر الذي رد بأنه يرفض ذلك.. فقط يريد معرفة اسم الشخصية.

وفي الجزء الثاني تحدث الثقفي مع الشخصية التي يؤكد أنها من طرف نادي الوحدة ولم يكن صوته واضحا حتى أن بعض كلماته وعباراته غير مفهومة، ولكنه أكد أنه على ثقته من نفسه في توفير المبلغ والضمانات وعقد للثقفي وعقد العامري، واتضح من حديثه أنه وسيط آخر وهو يقول "إذا ما أنت واثق – يقصد تركي - أنا وموتري (سيارتي) وكل ما أملك لكم".

وتم إقحام اسم المشجع المخضرم والمسن (عاطي الموركي) في حديث تركي مع الشخصية الأخرى وأنه سيتحدث معه كضمان آخر. وشدد على أن (أهل مكة أهل خير، وأنا كلمتي ما أثنيها)، مؤكدا أنه عند وعده.

وفي المقابل كان تركي يشدد لهذه الشخصية على أنه سيقنع جابر العامري بالانتقال للوحدة، وقال (الوحدة أكبر من نجران، أنا طنشتهم ورجعت جدة، وحقي سآخذه).

العامري يتداخل هاتفيا ويعبر عن ندمه
وتداخل جابر العامري هاتفيا مبينا أنه أخطأ بالتسجيل، وقال "أنا غلطت أنني سجلت، وفي تلك اللحظة لم أعرف ماذا أفعل؟!".
وشدد على أنه سجل كي يحمي نفسه.
ورد على سؤال استفهامي من بتال، بأنه سجل المحادثة قبل المباراة بأمر من رئيس النادي بعد أن عرف بالعرض الذي قدمه تركي الثقفي.

وتذمر العامري من خروج التسجيل عبر البرنامج مبينا أن (التسجيل ليس للتشهير، وتركي يبقى أخ وإنسان). وقال (لا أدري كيف وصل لكم؟!!).
فقال بتال (بالتأكيد لايمكن أن نقول لك، ولكن هناك نسختين فقط واحدة في اتحاد القدم والثانية في نادي نجران).

وتساءل بتال: كيف تسجل على صديقك؟
فرد جابر "هذه أمور ليس فيها صداقة".
وأردف قائلا "نصحته قبل أن أسجل عليه لكنه كان مصمما على عرضه، وأنا سجلت عليه بأمر رئيس النادي".
وختم بقوله "أنا لم أرتشي"، ردا على سؤال لبتال "هل تعتقد أن ناديا ما سيثق فيك بعد هذا التسجيل".

وأوضح بتال أنه حاول مع جميع الأطراف التي لها علاقة بالحديث لكنهم اعتذروا عن المداخلة عدا جابرالعامري (الذي وافق وهو لايعلم أننا سنعرض التسجيل الصوتي مثل باقي الأطراف الأخرى)

بقي أن نشير إلى أن الزميل بتال القوس غاب الأسبوعين الماضيين لعارض صحي تطور إلى (تفتيت حصوة) ثم لزم المنزل بالرياض في فترة راحة، وعاد اليوم إلى دبي، وانفرد بالتسجيل الذي يثبت (الفضيحة) التي هزت الوسط الرياضي على مدى الخمسة أيام الماضية منذ نشر الخبر في صحيفة (الوطن) دون تفاصيل عن بعض الأسماء، ثم تداخل رئيس نجران الأستاذ مصلح آل مسلم في مختلف القنوات على مدى الثلاثة أيام الماضية، بما فيها الخليجية وكشف القصة بما فيها الوسيط الذي كان يرمز له (بلاعب سابق في نجران).

وتداخل آخرون اليوم في أكثر من قناة، عدا الوسيط الرئيسي (تركي الثقفي) الذي أعرض كليا عن الإعلام، لكنه وقبل أن يشار إلى اسمه بصريح العبارة، نفى أن يكون هو المعني في تصريح خص به صحيفة (هاتريك) الإلكترونية، وأكدت بعض الأخبار أنه أوكل محاميا للترافع عنه.

ونفى عدد من مسؤولي الوحدة أن يكون لهم أي دور في هذه الفضيحة، وطالب بعضهم بإيقاع أقصى العقوبات حد الشطب لمن كان وراء هذه القضية.