• أحوال وأوقات يستحب فيها الاستغفار:
1- الاستغفار أثناء الصلاة وبعدها:
عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده : ( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي ) متفق عليه . وعن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينصرف من صلاته استغفر الله ثلاث مرات ثم قال : ( اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام )
2- الاستغفار بالأسحار:
قد أثني الله عز وجل على عباده الذين يستغفرونه في هذا الوقت المبارك بقوله عز وجل : ( الصـَاـبرين والصـاـدقين والقـاـنتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار ) سورة آل عمران ، الآية:17 .
وعن أبي هريرة- رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : من يدعوني فأستجيب له ؟ من يسألني فأعطية ؟ من يستغفرني فأغفر له ) رواه البخاري ومسلم .
3- في ختم المجالس:
وذلك عندما يقوم الإنسان من مجلسه خاصة إذا كان مع إخوانه أو في اجتماعه أو في عمله ، فعن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس مجلسا يقول بآخره إذا أراد أن يقوم من المجلس : ” سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ” ، فقال رجل : يا رسول الله ، إنك لتقول قولا ما كنت تقوله فيما مضى ، فقال : ” كفارة لما يكون في المجلس ” . رواه أبو داود وصححه الألباني .
فهذه فرصة عظيمة ينبغي إلا يغفل عنها المسلم خاصة في مجالسنا التي يكثر فيها الكلام ويقع من الإنسان فيها ما الله به عليم .
4- الاستغفار للأموات:
يستحب الاستغفار للميت المسلم عند العلم بوفاته ، وعند الفراغ من دفنه : فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : نعى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم النجاشي صاحب الحبشة اليوم الذي مات فيه ، فقال : ( استغفروا لأخيكم ) متفق عليه .
وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : كان صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال : ( استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت ، فإنه الآن يسأل ) رواه أبو داود وصححه الألباني.
فما أحوج الميت في هذا الموقف العصيب إلى الاستغفار وطلب المغفرة من الله عز وجل له ، ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يستغفر للأموات إذا زارهم ووقف على قبورهم .
|