عرض مشاركة واحدة
قديم 01-16-2020   #4


الصورة الرمزية إرتواء نبض

 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 2 أسابيع (06:13 PM)
آبدآعاتي » 1,384,760
الاعجابات المتلقاة » 11619
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي







أُطْفِئت مَصابيح الفَرَح..و أَغْلَقَت نُجوم الليْل أَعْيُنها..مُسْتَعِدَّةً لِفَجْرٍ هادئ..يُشاركه القَمَر السَّهَر..خَرَج المَدْعُوِّين دُفْعات..إلى أن اخْتَلَى المَنْزِل..هُوَ وَدَّعها بِكَلِمات عَقَدها بِزَهْر الرِّقة..ثُمَّ غادَر بَعْد أَن وَعَدها بِمُكالَمة صَباحِيَّة...،ها هُم..هُو..والدته..و نُور..كُلٍّ يَتَّخِذ مَكانه في السَّيارة..والده غادَرَ بعد انْتهاء حَفْل الرِّجال مُباشَرة..و هُو بَقِي مُسْتَسْلِماً لِتَسْييرات والدته و شَقيقَتيه..أَنهى مع يَاسَمين جَلْسة التَّصْوير الثَّقيلة جِدَّاً..و التي أَجْبَرَتهُ على التَّمَرُّغ بِوَحْل الخيانة مَرَّة و عَشْرة..إما بِقُبْلة جَبين..أو لَثْمٍ لِخَد..أو مُعانَقَة خِصر كانَ نَحْتهُ مُناقِضاً لِنَحْت خِصْر تِلْك...أَغْمَضَ للحظات و هُو يَسْتَغْفِر بِوَجس..أَنَّبَ ذاته على أَخْطائها..فهي أَفْرَطت اليُوم في الشُّرب من كَأس الحَرام..فَأرْضُ الجِنان حَرامٌ عَلَيك..حَرامٌ عَليك فَيْصل..حَتَّى خَيالك لا يَجُوز لَهُ التَّحْليق وَسَط سَمَائها..،ذِراعهُ اليُسْرى قَد رَفَعها لِيَتَّكئ بِمرْفقها على قاعدة النَّافِذة..سامِحاً لِرأسه المائل أن يَتَوَسَّد باطن يَدَه..و يُمْناه قَد قَبَضَت كَفُّها على المِقْود..و كُلَّما تَحَرَّكت مُسْتَجيبة لانْحراف الطَّريق هَتَفَ منها الْتماعٌ فضي..لَم يَكُن سِوى خاتم الزَّواج الذي اسْتَقَرَّ حَوْلَ بنصره..خاتمٌ جَديد..حُفِر فيه اسْم وَرْدة ياسَمين..بَدَل اسْم الجِنان كُلِّها..حَتَّى في اسْمكِ فُزْتِ..هي وَرْدة مُفْرَدة..وَ أَنْتِ لَم تَقْبَلي إلا بالجِنان جَميعها..،تَنْهيدة شارِدة عَبَرت صَدْره حَتَّى اسْتَقَرَّت في جَوى مَن كانت على يَمينه..هي التي كانت مُلْتَفِتة إليه مُنذ رُكوبها..تَساءَلت بِهَمْسٍ يَشوبه بِضع تَوَجُّس..،:حَبيبي شفيك ؟
رَفَع رَأسه مُعْتَدِلاً في جُلوسه..بانت لها زاوِية فَمه التي ارْتَفَعت باهْتراء كاشِفة عن ابْتسامة فَقيرة من أَي شُعور..و دُون أن يَنظر إليها أَجابَ بِهَمْس،:ما فيني شي يُمَّه...لا تحاتين
أَفْصَحَت بِصَراحة،:بس وجهك مو وجه واحد توه مالج
شِارَكت يُسْراه اليُمْنى في القَبْضِ على المقْوَد..و كَأنَّهُ بِقَبْضِه يَسْتَفْرغ من خُطوطهما تَناقُضات دَواخله..اخْتلاجات قَلْبه المُوْجِعة..ارْتعاشات أَنْفاسه..و أَنينُ ذاته..سَمَع نِدائها المُسْتَنْكِر صَمْته..،:فيصل..اكلمك !
اهْتِزازات خَفيفة صَدَرت من رَأسه إيجاباً و لِسانه نَطَقَ بِكَلِمة واحِدة تَرْجَمت الفَوْضى المُحْتَدِمة داخله..،:ماعليــه..ما عليه يُمَّه..ما عليه...
الْتَزَمَت الصَّمْت و لَم تَلْتَزِم عَيْناها بِغَضِ بَصَر..فَهي واصَلت المَشي بَيْن جُثَث مَشاعره..المَسْفوكة دِماءَها بين أًزِقَّة مَلامحه المُعَبَّدة بذكريات جِنان..،دَقائق و أَوْقَفَ السَّيارة أَمام مَنزلهم..عُقْدة عَدَم فَهم تَوَسَّطَت حاجبيها و هي تَتَساءَل،:يُمَّه ليش وقفت اهني ؟ ما بتوقفها داخل !
أَجاب بنصف ابْتسامة و عَيْناه اعْتراهما غشاء مُبْهَم مَنَع نَبَضاتها من فَك شيفراته..،:يُمَّه انتوا دخلوا..أنا بروح شوي و برجع
نُور التي كانت مُتَعاقِدة مع الصَّمْت اسْتَنْكَرت،:فيصل السَّاعة وحدة و شوي..وين بتروح !
رَفَع بَصَره للمْرآة لِيُقابل وَجْه نُو و هُو يُجيبها بذات الابْتسامة،:شوي..ما بتأخر..انتوا دخلوا اللحين
بَعْد دَقيقة من النّقاش و الاعْتراض من قِبَل والدته و نُور..اسْتَطاع أن يَتَمَلَّص من أَسئلتهما..بَعْدَ أن وَعَد والدته بِعَوْدَته مُبَكّراً..تَأَكَّد من دُخولهما..ثوانٍ..و تَحَرَّكَت العَجلات لِتَسْري به إلى الجُنون..،
،
تُلْهِب أَغْطِية سَريرها بنِيران غيرتها..و تَكْوي الوِسادة بِجَمْر دُموعها..و أَمَّا قَلْبَها..فَهي تُضَخِّم أَوْجاعه بِكَبْح شَهَقاتها..تَسْجنها و تُجْبرها على أَن تَكُون بَكْماء..تَبْتَلع نَفْسَها بِنَفْسِها..حَتَّى لا تُمَزِّق بحِدَّتها رِداء الفَجْر..و تُفْضَح أَمام القَمَر و ساعات السَّحَر..فذاتها قَد اتَّخَذَت وَعْداً..كَتَبَتهُ على صَفَحة السَّماء وَ وَثَّقَته بإحْدى النَّجَمات..وَعْدٌ بئن تَكُون أَنْثى أَقْوى..و عاشِقة لا تَتَعَرَّى من البُكاء و الحَسْرة..و هاهي تُخْلفه ببساطة..،تَشَرَّبَت صَبيب مُقْلَتيها بظاهر كَفَّها التي نَحَر الجَفاف نُعومتها..جَفافٌ أَسْرته إليها أَمْلاح دُموع..،بإعْياءٍ كانت مُسْتَلْقِية و الغيرة تَنْهَش حَواسها..تَجْري بها مَجْرى النَّار في الهَشيم..حَتَّى طِفْلتها..أَبْعَدَتها عن حضنها عندما حَمَلَها النَّوْمِ في مَهْدِ أَحْلامه..لا تُريد أن تبث إليها سَلْبيات حَياتها..آهات فَجْرها..و الحَسَرات الوارِثة من الليْل عُتْمَته...،غادَرَت السَّرير حينما لَم تَسْتَطِع الصُّمود أَكْثَر أَمام جَيْش الشَّهَقات..بخطوات سَريعة تَوَجَّهت لِدَوْرة المياه..و هُناك خَلْفَ الباب المُوْصِد ارْتَفَع صَوْت تَكَسُّر آمالها..و آخر حُلم لها بئن يُعانق رُوحَيْهما اللّقاء..انْتَحَر على بِلاطٍ تَشَرَّب خَساراته..،بَكَت و انْتَحَبَت..و عَزَفَت على وَتَرِ الغَسَقِ قَصيدةً صامِتة..لِقافِيتها انْحِناءٌ غَيور..يَرْفض التَّنازل عن شَطْر الماضي المُكَلَّل بعِشْقٍ سَعيد..،نَثَرت الماء عَلى وَجْهها و هي تَشْعر بتُخْمة الحُزْن..يَفْصلها عن الإكتئاب دَمْعةٌ و آه مَخْنوقة..لِذلك أَسْرَعت بِشَطْف الدُّموع،و تَطْهير وَجْنتيها من آثارها القَبيحة..ثُمَّ خَرجت و هي تُجَفّف وَجْهها بِطَبْطَبة قَد تُخَفّف تَهيّجه..خاصَّة جِفْنيها السُّفْليان..تَشْعر بانْسلاخ حارق يُهاجمهما...أَخْفَضت المِنْشفة الصَّغيرة و هي تَخْطو جِهة سَريرها..حَنانٌ لاطَفَ شَفَتيها الباهتتين بابْتسامة و هي تَتَأمَّل صَغيرتها..و امْتَدَّ مُعانِقاً حَدَقَتيها قَبْل أن تَنْحَرِفان يِساراً..حَيْثُ المِنْضدة الغافي فَوْقها هاتفها..و الذي كانت تُرْسِل شاشته وَميض تَجانس مع أضْواء الغُرْفَة الخافِتة..تناولتهُ بِتَعَجُّبٍ تَصَنَّمَ حينما اصْطَدَمت أَرقامه ببصرها..هَتَفَ صَوْتٌ داخلها..ماذا يُريد !
انْقَطَع الإتّصال و هي لا زالت تَقِف بِصَدْمة مُحَدِّقَةً في الشَّاشة..بانَ لها أَنَّهُ الإتّصال الثاني..و لِيَتَضاعف اسْتنكارها عادت و تَرَبَّعت أرقامه أَمام عينيها كاشِفةً عن اتّصال ثالث..نظرت للسَّاعة..تجاوزت الواحِدة و النّصف..لِماذا يَتّصل في مثل هذا الوقت ! بل و في هذه الليْلة ! العُرْف يَقول أَنَّ اتّصاله يَجب أن يكون لِخَطيبته..لا لِطَليقته ! اتَّجَهَت للمَقْعَد المُنْزَوي في يَمين الغُرْفة عندما تَيَقَّنَت من إصْراره..فَها هُو الإتّصال الرَّابع يَتَجَلَّى..جَلَسَت بِوَجَل و هي تَقْبِض على المِنْشَفة بكفِّ تَخَبُّطها..أخيراً..اخْتارت أن تُجيب..أَراحت الهاتف على أُذْنها دُون أن تنبس ببنت شفة..ثانية..ثانيَتان..ثَلاث...و لا شيء..لا شيء سوى أَنْفاسه المُضطَّرِبة بِوُضوحٍ أَرْبَكها...نادَتهُ بِتَرَدُّد هامس بَعْد أن وَتَّرها الصَّمْت المُخيف..،:فيــصل!



لَم يَتَسَنَّ لهُ تَغْيير مَلابسه..فاتّصال عَزيز كان طارِئاً..وَصَل خلال رُبْع ساعة للمَوْقع المُحَدَّد..تَرَجَّل من سَيَّارته دُون أن يُطْفئ المُحَرّك..كان المَكان قَد تَسَوَّرَ بأشْرِطة صَفْراء خاصَّة بالشُّرْطة..رَفَع ساقه و تَجاوزها..وَطَأت قَدماه الأرض المُلْتَحِفة بحجارة صَغيرة..مَشى و هُو يبْحَثَ بِعَيْنيه عن عَزيز بَيْن الجُموع..ثوانٍ و الْتَقَطهُ بَصَرهُ يَتَحَدَّث مع أَحَد الزُّملاء..اقْتَرب..و صُوت اصْطدام خُطواته بالأرْض الخَشِنة نَبَّه عَزيز الذي الْتَفَتَ ناحِيته..ثوانٍ و ابْتَسَم بسُخْرِية مُعَلِّقاً و هُو يُشير إلى ثَوْبه..،:حَبيبي رائد ترى هذا موقع حادِثة مو عرس إلا جاي متكشخ
وضَّح عندما وَقَفَ أَمامه..،:و إنت الصَّادق جاي من ملجة
تَساءَل..،:ملجة من ؟ و ليش ماتعزمني ؟
شارَكهُ السُّخْرِية،:ليش ملجتي عشان أعزمك على كيفي ؟ "اسْتَدْرَك و هُو يَميل في وُقوفه" ملجة ولد عم عبدالله
رَفَعَ حاجبه و بِلَحْن شَك..،:أي عَبْد الله ؟
حَبَسَ ابْتسامته التي تَجَلَّت في عَيْنيه،:عبدالله..أخو زوجة عَمَّار الله يرحمه
تَمْتَمَ بشرود،:الله يرحمه
رائد تَجاوزه و هُو يَتساءَل و كأنَّه للتو يَتَذَكَّر،:شنوع الحادِثة ؟
عَزيز و هُو يَلْحقه أجابَ بمُنْتَهى الثِّقة،:قَتْل مُحَوَّر إلى انْتحار
تَوَقَّفَ عند الضَّحِيَّة المُغَطَّاة بقطعة قِماش بَيْضاء..رَفَع رَأسه مُلْقِياً نَظْرة على المَبْنى المَهْجور السَّابح في الظَّلام..قَبْلَ أن يَجْلس القُرْفصاء بجانبها..الْتَقَط طَرَف الغطاء بأصابعه..و بهُدوء كَشَفَ عنها لِتَتَعَثَّر حَدَقَتاه بوَجْهٍ عاثَ فيه التَّشوّه حَتَّى أَخْفَى مَلامحه..عَزيز نَطَق و هُو يَقِف خَلْفه و يَداه تَسْكنان جَيْب بِنْطاله..،:مو واضح شي من ملامحها..لو عندها أهل ما بيقدرون يتعرفون عليها..بنرسل عيّنات مستعجلة للمختبر
هَمَسَ لِنَفْسه و للضَّحِيَّة المُغَيَّبة رُوحها..،:فاتـِــن !





 توقيع : إرتواء نبض




رد مع اقتباس