مرحباً..
أنا أكتب إليك وأعلم يقيناً أنك لن تراها وبنسبة 90% لن تستفيق من غيبوبتك
لكني أسأل الله أن يختار لك الأصلح وأن يختم لك هذه الدنيا بخير..
لا أريد أن أقول كما قال شقيقي الأصغر أننا نقف على أعتاب الحلقة الأخيرة ، طالما أن هناك نفس فهناك أمل متسع اتساعاً شاسعاً ورحمة ربي وسعت كل شيء..
أنا لا أتعامل مع خبر وجودك هناك وكأنه أمر لا يعنيني لكني أفضل كفة ألا أعيش الشعور مرتين هو هذا فقط
ولا أريد أن أبقى في كفة الخوف حتى يقضي علي وهو لم يحدث شيء بعد
انتظر أقدار الله فقط ورحمته التي وسعت كل شيء أن تغشاك ..
لشدة هذا البعد الزمني الذي بيننا لا أجد لغة مناسبة حتى أقول أن القرابة التي بيننا تجعلني أحترمك جداً وأني في الحقيقة أحبك حتى لو كنت في حياتي كلها لم أستطع أن أقولها لك ولم استطع أن أخوض معك أي حوار طويل لبعد الأجيال لكني أعرف أيضاً أن والدي يحبك جداً، وأنا أحمل الهم الآن مرتين، أنك في العناية و تستجيب للحياة بتنفس صناعي، وأن والدي لا يعلم حتى الآن ولا استطيع إخباره لأني أخاف عليه..
أريد وبشدة أن أقبل لزيارتك لكن المنع من حظي دائماً
لك مني دعوة صادقة أن يتولانا ويتولاك الله و هو نعم الوكيل..
.
.
إليك أيضاً
كنت قد أقبلت في وقت سابق لزيارتك ولم تعلم عني ولم تراني حينها وأعلم أنك لن تراني ابداً إلا أني أحفظ ملامحك جيداً
اغفر لي إن لم استطع رؤيتك مرة أخرى
لكني أريد أن أحفظ صورتك وأنت بخير في ذهني، بخير وفقط.
|