عرض مشاركة واحدة
قديم 06-22-2019   #2


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 8 ساعات (08:54 PM)
آبدآعاتي » 3,247,336
الاعجابات المتلقاة » 7388
الاعجابات المُرسلة » 3673
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



.
.
___
فزت برعُب على طرقات الباب الغليظة والصوت العالٍ من خلفة : زوجة انس العايد تخرج.
ابرار أنتصبت جالسة بهلع : وش يبون ؟ .
وصل لهم صوت الفتاه من جديد : زوجة أنس العايد تخرج.
ابرار بملامح راجية : لاتخليني.
مسكت كفها : وش الكلام ذا اكيد ماراح اخليك.
ومسحت عيناها بأستغراب من ذاتها كيف نامت في هذا المكان؟ .
أنفتح الباب على مصرع ، ودخلت فتاة بملامح اجنبيه وبنُية قوية وقد برزت عضلات جسدها من خلف ماترتدي وكانت طريقة لباسها وقصة شعرها قاربت الرجال وبلهجة ركيكة : اي وحده زوجة انس ! .
اريان رفعت حاجبها بشك : انا.
تقدمت بملامح جامدة : يلا .
تراجعت للخلف : وين ؟ .
تأففت الفتاة بأشمئزاز : بناكلك ؟ .
وقفت بملامح أمتعاض : وليش الأسلوب ذا معي ؟ .
صرخت بحده : ماعندي وقت لاتخليني اسحبكِ.
مدت يدها ، وبسطتها بشكل عمودي أمام جسد الفتاة : خليك في مكانك.
وأرتدت عبائتها على نظرات ابرار الخائفة.
لفت للجالسة : ابرار تعالي اربطي نقابي.
وقفت ابرار وبدت تلف الطرحة وبهمس : وش يبون فيك ؟ .
اريان جالت عيناها في ملامح ابرار القريبة : ماراح يقدرن يسوون شيء مايكفي اللي سووه بيدي؟.
ابرار احتضنتها بقوة : خايفة عليك..
قاطعتهما صارخة بقرف : مطولين ؟ .
اريان تقدمت بغضب : يأخت وش ذا الأسلوب ؟ ، أسيادك معلموك الأحترام ؟ .
مررت نظرها لأريان من الأعلى للأسفل وبأستفزاز : شكلك ماتعرفيني ي حلوة.
اريان أخفت توترها من نظرتها الغريبة : ماله داعي الصراخ ذا ، قلتي اطلع معك وهذا انا بطلع.
قاطعتها وهي تمسك ذراعها الايسر بشدة : تاخرنا.
وبهمس صدم اريان : وان شاءالله ودعتي صديقتك ، لانكِ ماراح ترجعين.
استدارت برأسها لأبرار وبخوف خافت : كيف ماراح ارجع ؟.
خرجت تقودها من المرر الضيق وصعدت بها للأعلى ودفعتها في غرفة مُنعزلة بأثاث راقي وقع نظرها على فتحة الستاره الصغيرة وظهر من خلفها عمتة الليل رفعتها بتساؤل لساعة الكبيرة المتوسطة الجدار وكانت عقاربها السوداء تُشير الى الثانية بعد مُنتصف الليل ، مسكت قلبها وبنبرة مرعوبة : ليش انا هنا بهذا الوقت ؟.
الحارسة الأخرى الواقفة عند الباب خرجت من صمتها بجُملة : سأتخرجين.
اريان تصلبت ملامحها : وابرار ؟.
الحارسة رجعت لصمتها بتأفف.
تحركت صارخة : ردي وابرار ليش ماتطلع معي ؟ .
الحارسة رمقتها بحدة.
بخوف من مايجول في رأسها : نادي البنت ذيك.
طرقت الحارسة الباب بطرقات هادية ، دخلت الفتاه ذات البُنية القوية وبتساؤل : ماذا ؟ .
تحدثت الحارسه بلغة غريبه وعادت تنظر لها الفتاه بغضب : ليه ماتسكتين انتي.
اريان بعينان قوية : روحي قولي للي وراك اني ماراح اطلع لين تطلع معي ابرار، مو دخلتونا مع بعض ليش تطلعوني لوحدي.
ابتسمت بسُخرية : وانتي مايكفيك اللي صار لك ؟ .
اريان بعدم فهم : وش تقصدين .
جمعت يدها اليُمنى على شكل قبضة وضربتها في راحه يدها اليُسرى بتسلية : افهمك.
تراجعت للخلف بعينان مصدومة : بتضربيني؟ .
بللت شفتيها الفتاة بأعجاب للواقفة أمامها وغمزت بخبث : اذا تبين شيء مُختلف ماعندي مشكلة.
اريان بردت ساقيها من تفكير هذه الفتاة وبصُراخ : قليلة ادب.
ضحكت بأستفزاز وعادت تقف بجوار الحارسة الأخرى بملامح خبيثه .
مسكت ذراعها وقلبها يخفق بعُنف.
في الفناء الخارجي أشار بأغلاق البوابة الرئيسية عندما دخلت السيارة .
تسكرت البوابة وأقترب ضاغطًا الزر الذي بين كفه اليُمنى انفتحت أبواب السيارة الأربعة نظر لأجسادهم النائمة من مفعول المُخدر ، تراجع هاتفًا بقلق : فتشوهم بسُرعه .
بدا الرجال بتفتيشهم صرخ أحدهم وهو يخرج سلاح صغير من حذاء ماجد : معه سلاح.
حرك رأسة بسُخرية : هذا يلعب مع من ؟.
أحد الحراس بقلق : السائق ينزف .
نظر لوجه أنس الشاحب وبهدوء : اذا يحتاج دكتور جيبوه له.
سار هاتفًا : راح أنتظرهم في مكتبي .
بعد دقائق دخلوا يحملون ماجد وقيودة على الكُرسي الخشبي الصلب أمامة ، و نطق بتساؤل : وش صار ع الثاني !.
الحارس بهدوء بعد أن ربط عيناه : الدكتور يشوفه.
أشار بيدة : خلكم برا البيت لاحد يدخل الا بأمري ، وشدود الحراسة حتى بأخر الشارع.
هز راسة بأنصياع وخرج .
رفع راسة على صرير الباب ودخول جابر من خلفه وبدهشه : بذي السُرعه جاوا ؟ .
زياد وعيناه تذهب وتعود لذاك الصندوق الأسود الكبير الموجود في زاوية غرفة مكتبة من وقت قصير : صار الوقت اللي كُل شيء لازم يمشي بسُرعه.
جابر رفع حاجبه بعد أن تعرف على ماجد : وين أنس ؟ .
زياد أشعل السيجارة : بيشرف بعد شوي.
جابر جلس على طرف المكتب وبأبتسامة شامتة : اذا تترك لي ماجد.
زياد أضاق عينه : وليش ماجد بالخصوص؟ .
سحب له سيجارة من البكت ومد يده حتى يعطية الولاعة : له دين عندي وبرجعه.
قلب جابر الولاعة بين يده وركز حدقته في الرسمة المُشابهه للوشم بذراعه وبهدوء بعد أن أشعل السيجارة وأدخلها ثغره : فيه تعميم بالبحث عني .
زياد رفع رأسة له وبملامح ساخرة : وش عندهم من أدلة.
جابر بضيق من عدم مُبالاة عمه : وانس ؟.
جمع كفيه واسندها على المكتب بتساؤل : وش دخل انس ! .
نظر لماجد المُقيد أمامهم : أختفاه الان اكبر دليل على فعلًا حقيقة ماسويته فيه من خطف .
زياد رفع القلم وبنبرة حادة : خلاص انت اجلس هنا ولا راح يدرون وين أرضك وحتى لو دراو الاسم الوهمي اللي طلعت لك وين راح ؟.
فتح عيناه بضيق وأعاد أغلاقها بأستغراب من الظلام أشرعها مره أخرى وبقلق همس : انس.
وصرخ بعد أن شعر بتقييد ذراعيه خلف ظهره وأنه يجلس ع كُرسي خشبي صلب : وش ذا.
ابتسم زياد ووقف : قام الكلب الاول.
جابر اعتدل واقفًا وبهدوء : الترحيب علي اذا تسمح .
مد ذراعه : اكيد اخذ راحتك.
اقترب جابر ووقف خلفه وبهمس ساخر : يوم لك ويوم لنا.
ماجد نشف الدم في جسده بعدم تصديق وهو يسمع نبرة جابر : انت ؟ .
جابر ربت على كتفه : ليه فيه احد غيري.
ماجد ضغط على أسنانه فالأهم انس الأن : وين أنس ؟ .
جابر ببطء : يمكن مات.
تباطئ نبض قلبه : تستهبل انت ؟ .
مسح على رأسه بأستفزاز : شوفه زي ماتبي.
قاطعه مُبعدًا رأسه بقرف : لاتمسكني.
جابر عاد بتمرير كفه على خصلات شعر ماجد : قلت لك يوم لك ويوم لي.
رفع ماجد رأسة على الصوت البعيد : نحطك مع زوجتك ولا لحالك.
ماجد هز جسده بقوة صارخاً : انتم قلتوا بتفكونها.
قاطعه زياد بنبرة ضاحكة : لا بنت منيف حاله أستثنائية.
واقترب بتساؤل مُصطنع : لدرجه ذي ماهيب من المستوى لما رجعت تاخذ بنت خالك عليها ؟ .
ماجد حرك قدمية والغضب بدا يخرج من أطرافه : وين تروحون من الشرطة يالراشد.
صفق زياد بكُره : بعد عشرين سنه جيتوا تقولون الراشد؟ .
ماجد نفث الغضب بتساؤل راجي : قولوا ان انس حي.
زياد حمل السلاح الصغير الخاص في ماجد سابقًا وغرزه في عُنقة وبفحيح : لو ابي اذبحكم ذبحتكم في السيارة ، لكن انا ابيكم تركعون كلكم يالعايد قدامي ونقيم مجزره جماعيّة لكم بشرف ماضيكم.
أمال ماجد عُنقة بأستفزاز : تقولون قتلنا في الماضي
واكمل بسُخرية : فدام سهل علينا اول مايصعب علينا الحين.
ضغط الزناد بأنفعال مرت الرصاص بجوار رقبة ماجد وأستقرت في الجدار خلفة ، ماجد كتم أنفاسه.
جابر رفع رأسة لعمه بصدمة.
قذف السلاح على مكتبة وبغضب انحنى لماجد : ي ولد سعد مانتب قدي.
وهزه من عضدية بقسوة : والله اني للحين امشي معكم بالطيب.
قاطعه ماجد مُبعدًا راسة للخلف وتصنع عدم الأهتمام : كثر الله خيرك.
وبهمس شامت : ليه مغطي عيوني تراني رجال ، والحريم يتغطون اذا مايبوني اشوفهم.
دهس قدمة وبأستفزاز : الا ع طاري الحريم.
همس ببطء : كيف بنت منيف معك؟ .
ماجد رص على أسنانه مُخفيًا ألم قدمة : وانت ماعندك الا سوالف الحريم يوم تطريهم ؟.
زياد مرر لسانة على شفته السُفلية وبهدوء خبيث : انا ماسولف عن الحريم ، انا اسولف عن بنت منيف بس.
وحك عنقة مُصطنع التفكير : ابرار.
قاطعه بغضب من نُطقة لأسمها : لاتقول اسمها.
قاطعه زياد رافعاً بغيض ذقن ماجد : والله دمكم حار يالعايد.
حرك رأسه ماجد بألم من مسكته : الله ****.
دفع رأسه للخلف وبأشمئزاز : والله مارحمت الا هي اللي كانت لعبه بينا وبينكم.
وأكمل بضحكة مُستفزة لخلايا الجالس امامة : عاد والله ماتوقعت الغباء ذا منكم وانتم توافقون تتزوجها وهي احد خططي حتى اصير قريب منكم.
ومسح على رأسه بحنان : ترى والله مالها دخل بأفعال ابوها اللي كان يشتغل عندي.
ماجد تغيرت ملامحه من علقم حديث المجهول له : وانا بصدق كذبك.
استدار زياد للجالس بهدوء على ذراع الأريكة بترقُب لتصرف عمه : والله مايعرفوني زين.
جابر وعيناه على ماجد : انشغلت بعيال عايد ونسيت ذا واخوانه لكذا ماعرفك.
رفع حاجبه بسُخرية : تتوقع كذا.
ماجد وسكين حادة تنغرز داخل قلبة : انتم الحين وش تبون ؟.
زياد عاد لمكتبة بخطوات ثقيلة : ماعاد أتحمل اشوفه خلهم يدخلونه ، كود يرجع عقله لرأسه ويعرف وش نبي منه.
تقدم جابر وضغط على كتف ماجد بقوة وبمُتعه لم يستطع أخفاها : وش رايك يالغالي تخليني اسلتمه انا وافهمه وش حنا وش نبي ؟ .
زياد وضع ساق على ساق وامال ثغره بأبتسامة وكأنه يرى عرض مسرحي .
طاف جابر حوله ناطقًا بضحكة : في قديم الزمان كان في شخص اسمه منيف الفايز.
ماجد ضغط على أسنانه بقرف من منيف ومن دوران هذا فوقه : الله ياخذكم اجميعن انت ومنيف ذا .
بعدم اهتمام جابر اكمل : ومنيف هذا عرضنا عليه مبلغ وقدره عشان بس يرمي بنته المسكينه عليك ، اللي كانت وقتها مخطوبة لولد خالها.
زياد نطق بأستفزاز : لا غلطت على ابوه يرميها مهوب عليه ، لكن هو شهم وخذاها من ابوه ماراح بعيد مثل ولد عمه.
وأكمل جابر مُصطنعًا التعديل بسُخرية : اسف اغلطت ، كانت لابوك وصارت لك ،اي مُتعه في يد العايد.
ماجد وحرارة جسده ارتفعت وهو الأن يفهم خططهم : ومفتخرين باللي تسوون ؟ .
ضحك جابر مُكملاً : بس صدمتنا وانت تتزوج عليها.
زياد انزل قدمة وأنحنى بظهره : قلت لكم ابرار مسكينه.
وبجُملة أحرقت ماجد : اكثر شخص افكر فيه حتى ودي اعوضها بحياتها ، اذا موافق ي ولدي تتزوجها بعد مانخلعها من ولد العايد اللي مايستاهلها.
رفع قدميه بصُراخ باحثًا عنهم : **** احرق لسانك ، ****
أدخل جابر في ثغره قُماش قاطعًا صوته وبتقزز : له وجه يتكلم.
أشار زياد : شيله من قدامي ، لو اشوفه اكثر ذبحته.
جابر تحرك ناحية الباب لطلب الحُرس.
سحبوه للاسفل ورموه داخل القبو السُفلي أعتدل في وقفته قبل أن يسقط ، والظلام لازال يطوف عليه ومعصميه مُقيده خلف ظهره ضغط على أسنانه بشتيمة : ***** .
رفع رأسة من النبرة المُرتعشة بغير تصدّيق : ماجد.
استدار ناحية الصوت بصدمة : ابرار.
سارت له بخطوات مُتعثره فرحًا : انا اشوفك صدق .
قاطعها بجفاف مُتراجعًا للخلف عندما لاحظ قُرب صوتها منه : فكي يديني.
أستغربت تراجعه وتجاوزت جفافه بأصابع مُرتجفه فتحت ربطة عيناه ، أنزل رأسة بضيق : قلت فكي يديني مو عيوني .
استدارت حولة ووقفت خلفه، بدت تفك رباط معصمية المشدودة.
صرخ بغضب : اخلصي انكتمت.
أنتفضت بضيق : طيب انا احاول افك ، هم رابطينه بقوة.
زفر أنفاسه بعد أن تحررت معصميه من القيود ، دلكها بأمتعاض وداخله يتوعد فيهم ، قطع سيل أفكاره صوتها : ماجد.
أنزل رأسه مُتجنبًا النظر لها لكن لم يستطع أخفاء قلقه : انتي بخير، سوو لك شيء ؟.
تراجعت للخلف بشك من عدم نظره لها : ماجد.
رفع نظره لها ببطء ، وأخيرًا رأت عيناه الناعسة التي عشقتها كثيرًا وبنبرة مخنوقة : ليش ماتناظرني.
أسدل جفنيه بشدة ، لا يستطيع ان ينظر حتى أن عيانه سأتفضح أشتياقه لها ، مسح جبينه بضيق متوتر وخياله رسم له قطرات من العرق ، أعطاها قفاه وحديثهم لا يغيب عن باله .
خرج من شرودة مره أخرى على صوتها : ماجد وش في..
قاطعها مُبتعدًا للخلف : مابي اتكلم عن شيء .
مسكت صدرها بشك : ليه ؟.
جلس مستندًا على الجدار بهدوء ونظرة في البعيد.
وقفت في مكانها بضياع .. ماذا يحصل؟.
مسحت كفيها ببنطالها الجنز من التوتر : رد علي.
ببطء رمقها : ابرار ليش أبوك عرضك على ابوي ؟.
تلونت ملامحها على نظراته الغاضبه : كنتِ تدرين مو سالفه فلوس وان ابوك مو رجال مجنون بالمخدرات..
قاطعته وذاتها يعصف بها لقاع بعيد من الوجع .. ليسَ هُناك ماتخسره الأن لكن سأتسترجع شيئًا من كرامتها التي دفنها والدها من شهور تحت أقدام ماجد ووالده : انت وش رايك ؟.
ماجد جال بعيناه في ملامحها السمراء.
أضافت بغصة : اي انت وش رايك ؟.
ضغط على أسنانه : كنت ادري ابوك مهوب وجه واحد..
بترت حديثه بنبرتها الحاده : لاتغلط على ابوي.
صرخ رافعًا يده بتهديد : بغلط عليه وعلى سبع خلفوه..
وبعدم تصديق اشار لها : انا صدقت ان مالك في أفعال ابوك.
وحرك رأسه بعجز : لكن الحين اللي سمعته شيء ثاني.
تشجنت ملامحها وبخوف : وش سمعت ؟.
وقف مُشيرًا أمامة : تعالي.
توقف قلبها عن ضخ الدم ، أنحبس الهواء عن رئتيها، وبجُملة كادت أن تعلق في بلعومها أصطنعت فيها القوة : وليه انت ماتجي هنا ؟.
تحرك رافعًا حاجبه : وليه ماجيك ، اجيكِ.
رفعت رأسها له بالعه ريقها بصعوبة بعد ان وقف أمامها.
ماجد أنحنى بوجع : اللي سمعته يقتلني من داخل.
اغمض عيناه مكملًا بألم اكثر : لكذا أعذريني ماقدر أحط عيني في عينكِ.
مسكت ذراعيه بخوف : انت وش سامع ؟.
تراجع للخلف مُبعدًا كفيها : بداخلك تدرين.
بلعت ريقها وبنبرة مخنوقة أمتلئت عيناها : والله مدري.
رجع ناحية مكانة وهو بكل خطوه يشعر ان يدوس على قلبة : لاتحلفين.
جلس مادًا احد ساقية ومُتكي على الأخرى بذراعه.
جلست ببطء وعيناها عليه.
توترت عندما رفع رأسه ونظر لها مُستفهمًا بقلق : وين زوجة انس ؟.
نظرت لحجرها : كانت هنا بس توها طلعت.
تنهد بتعب : يعني بخير ؟.
هزت رأسها بأيجاب : اية.
مسح وجهه : الحمدلله.
.
.
___
فتحت الباب بهدوء ، وعادت للخلف بهلع من الواقفة أمام جناحها : انتي من ؟.
الواقفة نظرت لها : السيد طلب مني حراستك.
ناهد بعدم فهم : وليش تحرسيني ؟
الواقفة أعادت نظرها للأمام وهي تقف بأنتصاب و تضم كفيها أمام جسدها : أوامره.
بللت شفتيها من الغريبة هذه : طيب انتي من ؟.
التزمت الصمت الحارسة كما طُلب منها.
تحركت فقطعت طريقها : اذا ممكن ترجعين.
أشارت لجناح جابر : طيب بروح لولد اخوي.
هزت رأسها بهدوء : لاتتاخرين.
فتحت نجاح جابر وبحثت بعيناها ، أستغربت خلو المكان بهذا الوقت.
عادت لها بأستفهام : وين جابر؟.
رفعت كتفيها بمعنى لأ أعلم.
دخلت لجناحها مُتكتفه بغضب مُستغرب : وش قصده ذا وهو يقفل علي هنا ؟.
جلست على السرير عاضة شفاتها السُلفية : لو خائف فعلًا كان سحب جوالي.
نظرت لهاتفها بتلقائية .. كيف نسيته ؟.
سارعت له وحملتة مُتصلة على جابر.
أجاب بهدوء بعد الرنة الثانية : هلا ؟.
ناهد رفعت حاجبها : انت وينك ؟.
جابر بضحكة صغيرة همس : وش عندك ؟.
ضغطت على أسنانها : وش قصد عمك بالحارسة ذي ؟.
جابر بسُخرية : وش يسوي معك عمي ؟ ، قال روحي لبيتك ورفضتي مالك الا كذا.
وأكمل هامسًا : عاد انا اعرفك ي عمتي ، راح تخربين كل شيء علينا .
ناهد برجاء : جابر فكر لو كلام عمك صدق ليش توه ينتقم.
قاطعها بملل : ليه ماتنامين.
ناهد بضيق : كيف تبيني انام وانتم تحبسوني هنا ، ليكون ضيعتوا فيني.
بترت حديثها على جُملتة : عمي يشك فيك.
بتلعثم : كيف يشك فيني ؟.
جابر بهدوء : يمكن تهربين البنتين.
ارتفعت حرارة جسدها وعدلت نبرتها : مو لدرجه ذي.
أضاف جابر : مشكلتنا نعرفك.
تنهدت : جابر طيب اخذوا ذي من بابي.
نقر بقدمة الأرضية الرُخامية هاتفًا بجمود : اذا تشوفينها حارسة بس فهذي مشكلة ، اللي عند بابك راح تأمن لك الأمان.
قاطعته : وش أمانه؟.
بهدوء : بتعرفين قريب .
حركت رأسها بأسى : ماورثت الا الراس اليابس.
ضحك مُغلقًا الخط في وجهها.
غطت ملامحها بين كفيها .. ثقتهم فيها تقتلها.
رفعت رأسها بعد تفكير طويل ، وضغطت أزرار شاشتها كاتبة بتردد : ( ابي رقم المُحقق راكان محمد الصايل).
في أسفل غرفتها بالضبط.
أغمض عيناه انس من النور الساطع فوقة، حاول رفع ذراعه لكن أنزلها بتعب بعد أن شعر بها مُقيدة جوار خصرة.
الطبيب مسح على عضدة : يدك في وضع خطير ، لو تاخرت شوي كان..
قاطعه بنبرة مُتعبه : انا وين؟.
الطبيب ربط الشاش حول ذراعه : من متى اصابة يدك ؟.
أشرع عيناه بتوجع : من زمان.
بهدوء أضاف الطبيب : الضربة كانت بجبهتك ، الحمدلله ماكانت جهة العملية ، الا متى سويت العملية هذي ؟.
تأفف من الأسئلة : انا في مستشفى ولا غرفة تحقيق ؟.
وصل له الصوت الرخيم من خلف الطبيب : الحمدلله على سلامتك خارج من الشر ، مادريت بالعملية ذي الا اليوم هي كانت عملية ورم حميد ولا خبيث.
وبشماتة أضاف : وعاد نرحب فيك بين الراشد في بيتهم مو في مستشفى ولا غرفة تحقيق.
أغمض عيناه بقوة ، والقهر داخله يزيد : وليه كل ذا ؟.
أقترب زياد حتى أصبح أمامة وأشار لطبيب بالخروج ، تأمل صدرة العاري وتوقفت عيناه على قبضة يده اليُمنى وقد برزت عروقة من شدة عليها : مع الأسف مأثق فيكم يالعايد.
انس بنبرة مبحوحة : كلمتنا وحده .
مسك زياد عضده وضغط بقوة فوق الشاش ، صرخ أنس بألم وهو يفتح عيناه على اتساعهما ، علقت حدقتيه بملامح زياد القريبة منه، بدا شخص ذو قامة ممتلئة قليلاً و أكتاف عريضة و ظهر مستقيم ، وملامح حادة بعينان واسعة فيها لمعة غريبة ، وعروق جبينه قد برزت من شدة غضبه ، أنزل نظره لشيب الذي غز عوارضة الخفيفة وبتلعثم مصدوم تذكرت هذه الملامح التي غزت احد عناوين تلك الجرائد ....
.
.
__
نهاية البارت ( 46 ).




 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس